يواصل النظام الحاكم في دولة الإمارات التضييق على مواطنة إماراتية كانت هربت قبل فترة إلى مقدونيا للخلاص من واقع التعنيف وسوء المعاملة بما يعبر عن جحيم أوضاع الإماراتيات في الدولة.
وغادرت الإماراتية المعنّفة هند البلوكي (42 عاماً)، جمهورية مقدونيا الشمالية متوجهة إلى ألمانيا بعد رفض سلطات سكوبي طلب لجوئها.
وكانت إمارات ليكس كشفت قبل أيام أن السلطات الإماراتية تمارس ضغوطا شديدة على مقدونيا لمنع قبولها طلب لجوء تقدمت به البلوكي.
وقالت وزارة الداخلية المقدونية، إنّ البلوكي غادرت البلاد عبر مطار سكوبي الدولي. وأوضحت أنّها تلقت طلباً من المواطنة الإماراتية عبر ممثلها القانوني في 13 فبراير/ شباط الجاري يفيد برغبتها في مغادرة البلاد بإرادتها”. وأضافت الوزارة أنّ البلوكي غادرت البلاد بعد سماح مركز قبول الأجانب في سكوبي بذلك.
والبلوكي -وهي أم لأربعة أطفال- وصلت إلى جمهورية مقدونيا الشمالية، آتية من دبي في أكتوبر/ تشرين الأول 2018. وتقول السيدة الإماراتية إنّها تتعرض لسوء معاملة واضطهاد من قبل أسرتها، بسبب طلبها الطلاق من زوجها، وإنّ أسرتها هددتها بالقتل. لكنّ وزارة الداخلية المقدونية رفضت طلب لجوء البلوكي لـ”عدم وجود أساس للاعتقاد بأنها تعرضت للاضطهاد”.
وفي تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، قال الناشط في مجال حقوق الإنسان، الفرنسي جيريمي ديفاج: “ركبنا الطائرة مع هند متوجهين إلى أوروبا، هي في أمان معي”. وعلم أنّ البلوكي توجهت إلى العاصمة الألمانية برلين.
وفي 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وضعت السلطات المقدونية قيوداً على حرية تنقل البلوكي بغية “الحفاظ على الأمن العام والأمن القومي” وسمحت لها بالبقاء في مركز قبول الأجانب في سكوبي لمدة ثلاثة أشهر. وأبلغت السلطات المقدونية البلوكي بضرورة مغادرة البلاد خلال مدة أقصاها 19 فبراير/ شباط الجاري، وإلاّ سيجري ترحيلها إلى دبي.
وتعد هند ثاني إماراتية تهرب من بلدها، خلال الآونة الأخيرة. إذ سبقتها الشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم، ابنة الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبي، التي هربت من “التعنيف الأسري”، بحسب زعمها، في مارس/ آذار 2018، قبل أن تجري إعادتها إلى بلادها عبر قوة عسكرية داهمت اليخت الذي كانت عليه في المحيط الهندي.