موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

جماهير ليون الفرنسية تحتج على عقد رعاية مع الإمارات “بلد العبودية”

339

احتجت جماهير نادي ليون لكرة القدم المنافس في الدوري الفرنسي الممتاز، على عقد رعاية بين النادي ودولة الإمارات، منددين بالتعاقد مع أبوظبي في ظل ما تشهده من انتهاكات عبودية واتجار بالبشر.

جاء ذلك خلال فعالية نظمها أعضاء من رابطة مشجعي نادي ليون ونشطاء الحملة الأوروبية لمناهضة العبودية في الإمارات وذلك قبالة استاد غروباما Groupama Stadium الخاص بنادي أولمبيك ليون في العاصمة الفرنسية باريس.

وتضمنت الفعالية كتابة شعارات تحمل نص (أوقفوا العبودية والاتجار بالبشر في الإمارات).

واتهم منظمو الفعالية الإمارات باستغلال عقود التبييض الرياضي للتغطية على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك سوء معاملة العمال وإخضاعهم لنظام العبودية فضلا عن التمييز ضد المرأة وقمع حرية التعبير.

وقوبلت الملصقات بتفاعل من المارة وجماهير نادي ليون وسط تأكيدات على ضرورة حشد الجهود الدولية لوقف مظاهر العبودية في الإمارات.

ومنذ عام كشفت شركة طيران الإمارات ونادي أولمبيك ليون الفرنسي عن قمصان الفريق الرسمية الجديدة ويحمل علامة طيران الإمارات التجارية Fly Better، بموجب عقد شراكة لخمس سنوات.

وبموجب العقد تكون شركة طيران الإمارات الناقلة الراعي الرسمي الرئيس لأولمبيك ليون وذلك حتى حزيران/يونيو عام 2025.

 

وتأتي الخطوة بتنظيم من حملة مناهضة العبودية في دولة الإمارات التي انطلقت هذا الشهر وجرت فعالياتها في كل من باريس وجنيف وبروكسل ولوكسمبورغ في مسعى لانتقاد مظاهر العبودية والاتجار بالبشر في الإمارات.

وبموجب المبادرة يتم نشر ملصقات تؤكد على ضرورة حشد تحرك دولي فاعل من أجل مناهضة للعبودية في الإمارات والضغط على السلطات فيها لسن قوانين واتخاذ إجراءات جدية من أجل إنهاء الظاهرة.

وحملت الشعارات نصًا مشتركًا يدعو إلى وقف العبودية والاتجار بالبشر في الإمارات والالتزام باحترام حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تجرم كافة أشكال العبودية.

وقالت حملة مناهضة العبودية في دولة الإمارات في بيان صحفي إن فعاليات مبادرتها اتسعت وصولا لعواصم ومدن أوروبية أخرى امتدادًا من جنيف وباريس.

وذكرت الحملة أنها تستهدف لتسليط الضوء على الانتقادات الدولية للإمارات، إثر سجلها الأسود في العبودية والاتجار بالبشر.

وأبرزت الحملة أنها تعتزم حشد الجهود لبلورة ضغط دولي يسفر عن إجراءات فاعلة ضد أبوظبي بما يجبرها على وقف ممارسات العبودية لديها.

ومن المقرر أن تمتد فعاليات المبادرة إلى عواصم ومدن أوروبية أخرى لإبراز الانتقادات الدولية الموجهة إلى دولة الإمارات على خلفية سجلها في العبودية والاتجار بالبشر.

ويتعرض نظام الكفالة للعمال الوافدين في الإمارات لانتقادات قاسية من المنظمات الحقوقية التي تصفه بأنه شكل من أشكال العبودية الحديثة.

ونظام الكفيل يضع الإمارات في الموضع المخالف للاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها، وهو ما يلزمها قانونا بالتخلي عن الكفالة بشكلها الراهن حيث تشير تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش إلى وجود ملايين من العمال الأجانب بالإمارات يعيشون رهنا لنظام الكفالة.

وقد ساهم نظام الكفيل وما خلّفه من انتهاكات خطيرة للعمال الأجانب أن حلّت الإمارات في المرتبة الأولى في الخليج والدول العربية وفق “مؤشّر العبودية” وذلك في تقرير حول العبودية الحديثة أصدرته منظمةWalk Free   الأسترالية.