موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق: حرب الإمارات على اليمن تدخل عامها الخامس وسط مجازر وجرائم حرب

566

يدخل النزاع في اليمن منذ تصاعده مع بداية عمليات التحالف بقيادة السعودية والإمارات عامه الخامس غدا الثلاثاء، من دون أفق حقيقي لحل قريب، وسط تورط إماراتي بارتكاب مجازر وجرائم حرب بحق المدنيين اليمنيين.

فبعد نحو أربع سنوات من الضربات الجوية والقتال على الارض، لا تزال قوات الحكومة المدعومة من قبل التحالف عاجزة عن الانتصار على المتمردين الحوثيين بينما تهدّد الأزمة الانسانية ملايين السكان بالمجاعة.

واثارت صور أطفال يمنيين يعانون من سوء التغذية بأجسادهم النحيلة للغاية والعاجزة عن الحركة استنكارا وغضبا في العالم، ما تسبب للإمارات والسعودية بإحراج وانتقادات دولية واسعة.

وفي واشنطن، صوّت مجلس الشيوخ الذي يُسيطر عليه الجمهوريّون في منتصف آذار/مارس لصالح نصّ يدعو إلى سحب القوّات التي تُقدّم الدعم للتحالف بقيادة السعوديّة والإمارات في الحرب باليمن، إلّا في حال الحصول على إذن رسمي من الكونغرس.

وأوقعت حرب التحالف السعودي الإماراتي حوالى 10 آلاف قتيل منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الفعلي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.

وتسبب النزاع بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الامم المتحدة، التي تقول ان نحو 22 مليون يمني (ثلاثة أرباع عدد السكان) في وضع صعب إذ يحتاجون إلى مساعدة غذائية، وبينهم حوالى 14 مليونا نصفهم من الأطفال يواجهون خطر المجاعة.

ومؤخرا قالت رئيسة مجلس حقوق الإنسان في الامم المتحدة ميشيل باشليه إن قتل وإصابة الأطفال في اليمن مستمر بوتيرة مقلقة رغم اتفاق الهدنة في الحديدة وسط تقديرات بأن ثمانية أطفال يقتلون أو يصابون في اليمن يوميا.

وعلى الرغم من أن أربعة أعوام من حرب التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، لم تحقق تقدماً حاسماً على أي من الجبهات، إلا أن استهداف المدنيين تواصل في أكثر من محافظة، وحصد أرواح المئات، بما في ذلك الأطفال، وأدى إلى إبادة أسر بكاملها.

كما تم استهداف أسواق وطرقات وغيرها، مما تقول التقارير الدولية إنه قد يرقى إلى جرائم حرب. ومع دخول الحرب عامها الخامس.

عادت إمارات ليكس إلى أبرز المحطات المأساوية التي شهدها اليمن في العام الأخير، لتضاف إلى ما سبقها من المجازر على مدى سنوات، والتي كان لها تأثير مباشر على سمعة التحالف، يمنياً ودولياً.

عُرس بني قيس

في 22 إبريل/نيسان الماضي، كان العشرات من المواطنين يحضرون حفل زفاف في منزل المواطن جعفر مصابي، في مديرية بني قيس، في محافظة حجة شمالي غرب البلاد، قبل أن تسقط طائرات التحالف القنابل والصواريخ على رؤوس الحاضرين، وتحوّل الاحتفال إلى مأساة جماعية، إذ قتل وأصيب أكثر من 80 شخصاً من المدنيين، بمن فيهم أطفال ونساء.

قصف مكتب الرئاسة في صنعاء

في مايو/أيار 2018، كانت صنعاء على موعد مع مجزرة في إحدى أكثر المناطق ازدحاماً، حيث قصفت طائرات التحالف مقر مكتب رئاسة الجمهورية، الخاضع للحوثيين، في منطقة التحرير، وقت الظهيرة. وسقط عدد كبير من الضحايا من المدنيين الموظفين أو المارة، فيما زعم التحالف أنه استهدف اجتماعاً لقادة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين).

حي البريد في عمران

في 25 يونيو/حزيران من العام الماضي، كانت مدينة عمران، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، على موعد مع مجزرة، مع استهداف طيران التحالف منازل سكنية، ما أدى إلى سقوط أكثر من 30 قتيلاً وجريحاً، بينهم أفراد أسرة واحدة.

مستشفى الثورة وسوق السمك

مطلع أغسطس/آب الماضي، شهدت مدينة الحديدة غربي البلاد، مجزرة، حيث تعرضت بوابة مستشفى الثورة العام (أكبر مستشفى في اليمن) وسوق السمك بالقرب من المستشفى، لقصف، سقط على إثره العشرات بين قتيل وجريح. واتهم الحوثيون التحالف باستهداف المنطقة، لكن الحكومة اليمنية والتحالف اتهما الحوثيين بالوقوف وراء القصف. وذهبت معظم التقارير إلى أن القصف حصل بقذائف هاون.

مجزرة ضحيان في صعدة

من أهم المجازر التي شهدها اليمن في العام الماضي، استهداف التحالف، في التاسع من أغسطس/آب الماضي، حافلة تُقل عشرات الأطفال، خلال مرورها في سوق مدينة ضحيان في محافظة صعدة. وأعلن المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي، عقب الجريمة، أن الغارات استهدفت “هدفاً عسكرياً مشروعاً”، إلا أن الصور التي نُشرت من موقع الهجوم كانت مروعة وتظهر الضحايا من الأطفال، وهو ما لاقى موجة إدانات دولية غير مسبوقة، اضطرت التحالف إلى إصدار بيان لاحق يعتبر أن القصف تم عن طريق الخطأ.

استهداف نازحين

من بين مجموعة حوادث القصف والمجازر التي استهدفت مدنيين، بما في ذلك صيادون ونازحون، شهدت الحديدة، في 13 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018، مجزرة، إذ تم استهداف حافلتين تقلان نازحين في مديرية جبل رأس، ما أدى إلى سقوط 37 قتيلاً. وقد شهدت الحديدة العديد من الهجمات المشابهة، إن كان بغارات جوية أو بقذائف مدفعية، يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عنها.