موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد.. شركات الطيران الإماراتية تتكبد خسائر كبيرة

152

تتصاعد أزمة الشركات في دولة الإمارات في ظل تكبدها خسائر مالية كبيرة ضمن خطر الانهيار التدريجي الذي يواجه اقتصاد الدولة.

وأعلنت شركة “العربية للطيران” الإماراتية أنها تكبدت خسائر قدرها 239 مليون درهم (46 مليون دولار)، في الربع الثاني من العام الجاري، لتنضم إلى شركات طيران أخرى في الدولة الخليجية دفعتها جائحة فيروس كورونا إلى الهبوط نحو “مدرج الخسائر”، بعد انهيار نشاط السفر عالمياً.

ونقلت شركة الطيران منخفض الكلفة، التي تسير رحلات من مراكز في الإمارات ومصر والمغرب، نحو 80 ألف مسافر في الفترة من إبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران، وفق رصد لوكالة رويترز، مقارنة مع 2.59 مليون مسافر في الفترة نفسها من العام الماضي عندما حققت ربحاً بلغ 210 ملايين درهم.

وقالت الشركة في بيان “تبلور التأثير الكبير لوباء كوفيد-19 على حركة الطيران خلال الربع الثاني نتيجة لإغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية في جميع الأسواق الرئيسية”.

والطيران هو أحد أشد القطاعات تضررا خلال أزمة كورونا، وهو ما اضطر شركات طيران لخفض عدد العاملين والسعي للحصول على مساعدات حكومية.

وفي السادس من أغسطس/آب الجاري، أعلنت الاتحاد للطيران بأبوظبي أن خسارتها التشغيلية الأساسية تفاقمت إلى 758 مليون دولار في النصف الأول من العام، إذ انخفضت حركة الركاب بنحو 60% بسبب فيروس كورونا.

وعلقت الناقلة الحكومية رحلات الركاب المنتظمة في مارس/ آذار بفعل جائحة كورونا لكنها بدأت باستئنافها في يونيو/ حزيران. وزادت خسارتها التشغيلية الأساسية بنحو 30% من 586 مليون دولار قبل عام، حيث نقلت الشركة نحو 3.5 ملاين راكب، مقارنة مع 8.2 ملايين في الفترة نفسها قبل عام.

وقامت الاتحاد بخفض عدد الوظائف والرواتب. وقالت الشركة، التي خسرت 5.62 مليارات دولار في الأعوام الأربعة السابقة، إنها بدأت العام بداية قوية قبل تعثر حركة السفر العالمية وتوقفها تماما تقريباً بفعل الجائحة.

وقبل الجائحة، كانت الاتحاد تستهدف العودة إلى الربحية في 2023 بعد خطة تحول مدتها خمسة أعوام شملت تقليص الأسطول والشبكة والقوة العاملة.

وعلى الرغم من أن الشركة استأنفت بعض رحلات الطيران الدولية المنتظمة لكن بخلاف دبي، لا يزال من غير المسموح وصول معظم الزوار الأجانب إلى أبوظبي جوا بسبب قيود مرتبطة بفيروس كورونا.

ونقلت الشركة في الفترة بين إبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران 30 ألف راكب وبلغت نسبة إشغال المقاعد 16% مقارنة مع 3.43 ملايين راكب ونسبة إشغال 74% في الفترة بين يناير /كانون الثاني ومارس/ آذار.

كما قررت شركة “فلاي دبي” للطيران، في مارس/آذار الماضي، تخفيض رواتب موظفيها ثلاثة أشهر ابتداء من إبريل/نيسان بسبب تأثير الجائحة على أنشطة الشركة.

وتواجه شركة “الاتحاد” الإماراتية للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي، أشد أزمة في تاريخها في ظل تكبدها خسائر مالية قياسية وفقدانها ملايين الركاب هذا العام.

وأدت الأزمة المتفاقمة للشركة إلى خسارتها نحو 5 ملايين راكب؛ لتتكبد خسائر مالية قدرها 758 مليون دولار، خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأقرت الشركة بانخفاض حركة الركاب بنحو 60%، خلال المدة ذاتها. ونقلت الاتحاد 3.5 ملايين راكب في الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو/حزيران 2020، مقارنة بـ8.2 ملايين في نفس الفترة قبل عام.

وفي يونيو/حزيران الماضي، بدأت الشركة استئناف رحلاتها بشكل تدريجي، بعد أن علقت تلك الرحلات في مارس/آذار بسبب تفشي الفيروس.

وعمّقت جائحة “كورونا”، أزمة الشركة التي تعرضت لخسائر متواصلة خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، بسبب استثماراتها الفاشلة في أوروبا، وتراجع حركة السفر من وإلى الإمارات، مع تراجع النمو الاقتصادي وتقلص حركة موظفي الشركات.

وفي مارس/آذار الماضي، قالت الشركة، إنها سجلت صافي خسائر بقيمة 870 مليون دولار خلال 2019، نزولاً من 1.28 مليار دولار في 2018، و1.52 مليار دولار في 2017.

والشهر الماضي ذكر رئيس مجلس إدارة طيران الإمارات في بيان الأسبوع الماضي أن الشركة أنهت خدمة 10 بالمئة من موظفيها بسبب فيروس كورونا المستجد، لكن نسبة الوظائف التي سيتم إلغاؤها قد تصل إلى 15 بالمئة، أي تسعة آلاف وظيفة.

وعلقت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط تدير أسطولًا من 270 طائرة من الحجم الكبير، رحلاتها في أواخر آذار/مارس بسبب فيروس كورونا المستجد.

يأتي ذلك بعد أن منح حائزو ديون بقيمة 1.2 مليار دولار صادرة عن شركة “الاتحاد للطيران” وشركات طيران أخرى تملكها بشكل جزئي، الناقلة العاملة في أبوظبي التي تعاني من مصاعب إنذاراً نهائياً للموافقة على إعادة هيكلة أو مواجهة إجراء قانوني محتمل.

والتحرك أحدث منعطفاً في تكشف استراتيجية الاتحاد للدخول في شراكات مع شركات طيران، أفلست معظم الشركات البارزة منها منذ ذلك الحين.