موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بالفيديو: إماراتية تروي شهادة تعذيبها داخل سجن إماراتي بتسجيل ثانٍ

490

روت المعتقلة الإماراتية في سجن الوثبة في الإمارات العربية المتحدة أمينة العبدولي، جانباً من حجم التعذيب الذي تتعرض له داخل السجن ، بما في ذلك اللعب على وتر أطفالها، في سلسلة من عمليات التعذيب، تظهر الوجه الآخر لـ”دولة السعادة” المزعومة.

وحصل المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان (ICJHR)، ومقرّه في جنيف، على تسجيل ثان لسجينة الرأي أمينة العبدولي تتابع فيه الحديث عن تعرضها للتعذيب والمعاملة المهينة في سجن الوثبة بأبوظبي.

تتحدث العبدولي خلال التسجيل، “كيف أن التعذيب الذي تعرضت له تسبب لها في إصابة عينها اليسرى واعوجاج في الأسنان السفلية. ولم يتم نقلها إلى طبيبة داخل السجن إلا بعد المطالبة المتكررة بالعلاج الطبي. واكتفت الطبيبة بفحص عينها بضوء الإشعاع وخلصت إلى أنها كانت في حالة جيدة”.

وتقول أمينة، من خلال التسجيل إن حالتها تدهورت منذ تعرضها للتعذيب لأول مرة. وتتحدث عن الحراس النيباليين؛ ثلاثة في الزي العسكري وثمانية آخرون في الملابس الرياضية السوداء. إذ أخذها خمسة حراس نيباليين للاستجواب بدفعها بقسوة، على الرغم من أنها كانت مكبلة بالأصفاد.

وتبين أن ضابطة تدعى أم حميد مع بعض الضباط الذكور الآخرين حاولوا أن يحطوا من معنوياتها أثناء الاستجواب، من خلال قولهم إن أطفالها مشتتو الذهن في المدرسة، وإنه لا يوجد أحد يعتني بهم.

وتروي أمينة أن سلطات السجن استجوبتها لعدة أيام وليال. سألوها إذا كان لديها سر للكشف عنه وعندما نفت ذلك، قام الحارس بكتابة تقرير لمدة ست ساعات. كما تقول أمينة إن الحراس كانوا يبصقون على حذائها، حسب المركز الدولي.

وطالب المركز بناء على هذه الشهادة، سلطات الإمارات العربية المتحدة بـ”الإفراج فوراً عن أمينة العبدولي، وإجراء تحقيق فوري وجاد من قبل هيئة مستقلة بشأن التعذيب وسوء المعاملة التي تعرضت لها، فضلاً عن تعرضها للاختفاء القسري لشهور”.

ودعا المركز في بيان صحافي إلى “محاسبة جميع الأشخاص المتورطين في هذه الانتهاكات وتمكينها من الحق في الجبر وإعادة التأهيل”، وكذلك “السماح للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب بزيارة السجون في الإمارات العربية المتحدة”.

عندما ألقي القبض على أمينة، استيقظ أولادها مرعوبين، وبدأوا في البكاء وهم يرون رجالاً مسلحين في المنزل.

وتم نقل المعتقلة أمينة العبدولي، إلى سجن الوثبة بأبوظبي، في 30 حزيران/ يونيو 2016، حيث حكم عليها بالسجن 5 سنوات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، فيما رفض القاضي إثبات التعذيب الذي تعرضت له.

وقضت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات، بسجن أمينة العبدولي (34 عاما) خمس سنوات، وغرامة مالية مقدارها 500 ألف درهم (136 ألف دولار)، ومصادرة أجهزتها المضبوطة.

كما قضت بسجن شقيقها مصعب (26) سبع سنوات، ومصادرة ما ضُبط معه من أجهزة إلكترونية، مسندة إليه تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي.

والمعتقلان هما ابنا العقيد محمد العبدولي، الذي قُتل أثناء مشاركته في القتال ضد قوات النظام في سورية عام 2013.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قد أعربت في مطلع هذا العام عن قلقها من الوضع الحقوقي في الإمارات العربية المتحدة، لا سيما لجهة قمع حرية التعبير، وتعذيب السجناء، وظلم العمال الأجانب، والتمييز ضدّ المرأة.