سخر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بشدة من ترويج دولة الإمارات لنفسها على أنها دولة حضارة قديمة عبر محاولة ربط تاريخها بتاريخ الفراعنة.
وزعم الإعلام الإماراتي أن مسئولين في الدولة استعرضوا اليوم قطعا أثرية من تاريخ الفراعنة المشترك لحضارة الإمارات ومصر وأن أسواق الفراعنة كانت في دبي والفجيرة واستوطنوا مصر للقرب من الأراضي المقدسة في فلسطين.
وتعاني دولة الإمارات من عقدة نقص مزمنة في تاريخها ما جعلها تستعين أي روابط مختلقة لتصوير نفسها على أنها دولة حضارة وذات تاريخ قديم رغم أن الدولة لم تكمل 50 عاما على تأسيسها.
قادة الامارات يستعرضوا قطع أثرية من تاريخ الفراعنة المشترك لحضارة الامارات ومصر
كانت أسواقهم في دبي والفجيرة واستوطنوا مصر للقرب من الأراضي المقدسة في فلسطين #تاريخ_الامارات pic.twitter.com/kEDmc6hVEf— منصور خلفان (@mansorkhalfan1) January 9, 2020
تاريخ كعلت امك
— ابو احمد (@a3BNio3aJbRzW2V) January 9, 2020
السيسي باع للامارات ابوا الهول بثلاث مدرعات
— صوت الشعب اليمني الحر من امريكا (@AeezyWeeezy) January 10, 2020
دا البيت اللي انا ساكن فيه مبني من قبل ما تتأسس كل دول الخليج??? pic.twitter.com/kn8RwHiSoK
— عبدالرحمن السعدني ?? (@2KtGnrkImvKzP1L) January 9, 2020
رغم أن الحلف بغير الله لا يجوز لكن لعل اقتباس جملة مصرية شهيرة تصلح ردا على مثل تلك الإدعاءات و الأكاذيب …. و حياة النبي!!!!!.
— ريماس (@6HHFDOtGoNZqaCE) January 9, 2020
المؤسف إنو منطقة الجزيرة العربية عندها تاريخ وحضارة فعلا لكن لأنها ما بتتماشى مع الأيدلوجيا الحاكمة ولأنها ما سيكسي وتريندي في الوقت الحاضر، ولأنو الإمبراطورية الإسلامية في بداياتها طمست جزء كبير منو و/أو شيطنتو (عاد وثمود مثلا) بينكروها الحكام وبيمشوا يشتروا تاريخ جديد
— וכםב (@ahmadza249) January 10, 2020
هذي الأثار سرقتوها من مصر صح
— محور المقاومه (@0kNd7PySoeAnbdW) January 9, 2020
مشتركة ايه وبتاع ايه تاريخ بناء الامارات كلها ميجيش ربع زمن تاريخ تأسيس مصر ?
قولوا انها متهربه او مسروقه بلاش تحلوا وتحلي الكلام pic.twitter.com/O2bByqBE7u— أنا بابا (@UlSawy) January 10, 2020
تاريخ
الإمارات العربية المتحدة vs النادي الاهلي في المصري
تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة الإمارات العربية المتحدة دولة اتحادية تأسست في 2 ديسمبر 1971 وتتكون من سبع إمارات هي: أبو ظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة.
تأسس النادي الأهلي
يتبع— atta ? (@Atta60354388) January 10, 2020
انتظرو برديات اماراتية تقول ان الفراعنة كانو شغالين اعارة فى الامارات 🙂
— عواد باع ارضى (@sherifx44) January 10, 2020
قادة صدق النفيسي العيال كبرت فكرتك تكلم عن النيتو
— QATAR 1 (@M88668854) January 9, 2020
ايه الجنان ده ؟؟؟؟؟؟؟
— ?? HANA the Egyptian ?? (@HANAESSAM0) January 10, 2020
— مشاكس (@moshakies) January 10, 2020
هاذاالتمثال سرقوه من اليمن واتورطو فيه كان بينسبوه لهم بس المشكله انه طلع مخزن pic.twitter.com/l2hpzt1vOh
— ابواسكندار (@Gquj64f5LNtcLYk) January 10, 2020
وكان الكفيل اللى مشغلهم ابو نواف رع
من ملوك الاسره الكدابه— Zozo Mohamed (@Zozo22266) January 10, 2020
كل الاكتشافات دي ظهرت مع ظهور السيسي بالصدفه ?
— Saif Eldin (@WQzfL6zB6E9Sa1v) January 10, 2020
غير مقبول يا أفندم. ده تطاول على آثار الحضارة المصرية حتى وإن كان لغرض السخرية.وأعتقد أنك تعلم جيدا بوجود عوام من الناس سيصدقوا ما كتبت ويوجد من الجاهلين بالتاريخ كثير من الناس. فالحذر لأن تزييف التاريخ والوعى العام يبدأ بهذه الطريقة.
— Farmer (@amrhesham___) January 10, 2020
هذة منهوبة
نهبتم آثار مصر واليمن والعراق وسوف يعود كل حق لصاحبه— ابوعمر الفودعي (@3rwZAr7cju9DF8I) January 9, 2020
يا أهل مصر راحت عليكم .. الإمارات أم الدنيا ?? .. فرعون إماراتي .. وعادت الأمور إلى نصابها الصحيح .. تحيا مصر .. قصدي تحيا الإستحمارات ??.
— الخنجر السلطاني (@farooq1941) January 10, 2020
العيب مش عليك العيب عالي رخصنا وباع ارضنا وآثارنا
— sahar qassem (@saharsoul62) January 10, 2020
ماذا عن سد مأرب الذي أثبتت الاحفوريات إنه يقع في وادي
آل نهيان هل هناك نيه إلى رأس الخيمه وهل رأس الخيمه
سيكون مناسب لوضع السد عليه كونه على شكل مقوس ولولبي،يجب تجميع كل آثار هذه الدوله المغرقه في التأريخ
واللتي يصل عمرها إلى ما يربو عن 46عام— a almohsenبديل2 (@aalmohsen2a) January 9, 2020
تاريخ الامارات pic.twitter.com/kvPpNpEKDd
— Akml (@Makml1) January 10, 2020
تاريخ الامارات pic.twitter.com/kvPpNpEKDd
— Akml (@Makml1) January 10, 2020
والشهر الماضي استعان النظام الحاكم في دولة الإماراتي بطاقم أجنبي متخصص في إنتاج الأفلام الوثائقية من أجل الترويج لتاريخ الدولة في محاولة لتعويض عقدة النقص لديها.
ويستهدف النظام الإماراتي الترويج ل”الإرث الحضاري” للدولة عبر سلسلة وثائقية ضخمة بعنوان “تاريخ الإمارات” باستخدام تقنيات مثل التصوير الحاسوبي (سي جي آي) والتصوير بتقنية 360 درجة.
وتدعى السلسلة أنها تؤرخ لنحو 125 ألف عام من تاريخ أرض الإمارات علما أن الإمارات وهي دولة اتحادية تأسست فقط قبل 49 عاما.
ودفع النظام الإماراتي مبالغ مالية كبيرة من أجل بث ثلاث حلقات من النسخة الدولية على قناة “ناشونال جيوغرافيك” بعد عرض عبر القنوات المحلية الإماراتية.
وسيشرف على سلسلة الأفلام الوثائقية المخرج انتوني غيفين الذي وافق على المهمة مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وفي الحلقة الأولى، تتطرق السلسلة الوثائقية إلى وجود حياة بشرية في منطقة جبل الفاية (شمال-شرق) قبل 125 ألف عام، والذي يعتقد أنه شكل طريقا آخر للهجرة خارج أفريقيا.
وتتناول أيضا المستوطنات الأولى قبل 8 آلاف عام على جزيرة مروح قبالة سواحل العاصمة أبوظبي.
ويتطرق الوثائقي أيضا إلى الوجود البريطاني في القرنين التاسع عشر والعشرين في المنطقة، والذي من النادر الحديث عنه.
وتتناول السلسلة الوثائقية مواضيع مختلفة من اكتشاف مواقع أثرية قديمة ولكنها تجنبت التطرق إلى مواضيع سياسية حساسة مثل انعدام المشاركة السياسية لمواطني الدولة والاعتقالات الواسعة على خلفية الرأي.
ويحاول النظام الإماراتي تصوير الدولة كقوة إقليمية ويتدخل عسكريا في سبيل ذلك في اليمن وليبيا ومنطقة القرن الأفريقي وعدة دول أخرى.
ويقول الأكاديمي البريطاني كريستوفر دافيدسون إنه ينظر على نطاق واسع إلى الإمارات على أنها “لا تملك تاريخا حقيقيا” بالمقارنة مع دول اخرى تملك تراثا ضخما في المنطقة مثل مصر أو العراق أو سوريا.
أما الباحثة في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تشينزيا بيانكو، فتقول إنه على الساحة الدولية يعد الوجود التاريخي عنصرا هاما “في تغيير الصورة الذاتية ونظرة الإماراتيين إلى ذاتهم”.
وبحسب بيانكو فإن هذا أمر “هام جدا لقادة الإمارات لأنهم يرغبون في استكمال هذه العملية من الانتقال من قوة محدودة إلى متوسطة”.
وتورطت الإمارات على مدار سنوات في نهب وسرقة الآثار من دول عربية خصوصا مصر والعراق واليمن وسوريا بغرض الترويج لها في متاحفها والتغلب على عدة النقص في تاريخها.
وتعرض الإمارات في متحف اللوفر-أبوظبي قطعا أثرية مسروقة ومهربة تم بيع جزء منها لأبوظبي عن طريق عصابات تهريب الآثار ذات العلاقة مع بعض الجماعات الإرهابية في تعبير عن وضاعة حكامها وحقارتهم وتورطهم بممارسات غير قانونية.
وينظر إلى النسخة الجديدة من اللوفر-أبوظبي والتي أعطت فرنسا الضوء الأخضر لها بمثابة عامل مشوه لصرح اللوفر العظيم في باريس في خطوة بلا قيمة تهدف لتلميع صورة الإمارات ونظامها الاستبدادي والقمعي.