موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

خفايا علاقات مشبوهة بين الإمارات واللبناني سعد الحريري

1٬134

سلطت مصادر استخبارية فرنسية، الضوء على خفايا علاقات مشبوهة بين دولة الإمارات ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري واحتمال دعم أبوظبي له لإعادته إلى الساحة اللبنانية مجددا.

وكشف موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي عن علاقات متزايدة بين الحريري ومستشار الأمن الوطني في الإمارات طحنون بن زايد الذي يمتلك نفوذا اقتصاديا هائلا في أبوظبي.

وأشار الموقع إلى أن الحريري لجأ إلى الإقامة في الإمارات منذ إعلانه اعتزال الحياة السياسية في أوائل 2022، وعمد إلى إقامة صلات وثيقة مع شركة استثمارات جديدة في أبوظبي تسمى “Nerve Investment”، وهي كيان تابع لمجموعة “شيميرا للاستثمارات” التي تسيطر عليها في الأساس المجموعة الملكية، أو رويال جروب (Royal Group)، التي يرأسها طحنون بن زايد.

وبحسب ما هو منشور، يرأس شركة “Nerve” رسمياً المصري سيف فكري، الرئيس التنفيذي لشركة “شيميرا كابيتال”، وهي شركة فرعية تابعة لمجموعة “شيميرا للاستثمار” التي تعمل في مجال صناديق المؤشرات المتداولة ورؤوس الأموال الاستثمارية.

وأضاف التقرير: “تساعد فكري امرأةُ أعمال لبنانية تدعى ياسمينا الخوري رفائيل، والتي كانت تشغل منصباً استشارياً في رئاسة الوزراء في حكومة الحريري، حيث كان منوطا بها العمل على صياغة تشريع جديد مواتٍ للاستثمار.

فيما يشغل منصبَ مدير الإدارة لشركة “Nerve” اللبناني “يحيى القصعة”، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة “القصعة”، التي كانت تتوسع في منتجاتها الكيماوية في لبنان، قبل الاستقرار في أبوظبي.

يرتبط “القصعة” بعدد من المنظمات التجارية المختلفة، التي تتضمن الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز (LEO)، وغرفة التجارة الفرنسية اللبنانية، التي انضم إليها في 2021.

وتعد ميريان خلف اللبنانية التي ترأس قطاع الاستثمار المباشر في “شيميرا للاستثمار”، على صلة وثيقة أيضاً بسيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة العالمية القابضة، وهو أيضاً مستشار بصفة غير رسمية لطحنون بن زايد.

وبحسب الموقع، يبدو أن شعيب يضطلع بدور الوسيط بين الشركة الاستثمارية الجديدة والشركة الأم “رويال جروب”.

كذلك يحظى بدعم الإيطالي “أندريا موليكا”، الذي يرأس قسم الأسهم الخاصة في شركة “شيميرا كابيتال”، بعد إشرافه على عدد من المشروعات التجارية في “رويال جروب”.

وقارن “إنتلجنس أونلاين” تقارب الحريري والإمارات مع تباعده عن السعودية، والتي يحمل جنسيتها، حيث تدهورت علاقته بها وهو ما اتضح عبر إخراجه من المملكة إلى باريس في 2017، في أعقاب مفاوضات صعبة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ومنذ ذلك الحين، صار الحريري مقرباً بصورة متزايدة من الإمارات، حيث قرر الاستقرار فيها في يناير/كانون الثاني 2022، في أعقاب قراره “النهائي” بالانسحاب من الحياة السياسية بلبنان وتكريس نفسه لمصالحه التجارية فقط.

وتساءل التقرير حول إمكانية عودة الحريري إلى الحياة السياسية في لبنان مجددا، عبر البوابة الإماراتية هذه المرة، حيث يتوقع عودته إلى بلاده في 13 فبراير/شباط 2023 لإحياء ذكرى وفاة والده رفيق الحريري الذي قُتل في بيروت في 2005.