موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تكرس سيطرتها العسكرية على سقطرى اليمنية لضمها تحت سيادتها

180

أبرزت صحيفة ” إندبندنت ” البريطانية تكريس سيطرتها العسكرية على جزيرة سقطرى اليمنية لضمها تحت سيادتها ضمن حربهما الإجرامية على اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وجاء في تقرير للصحيفة “يأتي التحرك العسكري الذي نفذته عناصر من القوات الإماراتية المتواجدة في اليمن بالسيطرة على مطار سقطرى وطرد القوات اليمينة التي كانت متمركزة في المطار، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، والذي وصل إلى الجزيرة قبل أيام، ليسلط الضوء على سعي أبوظبي لإحكام سيطرتها على هذه الجزيرة في صورة يصفها يمنيون بالاحتلال الإماراتي وسط اتهامات لأبوظبي بنهب ثروات الجزيرة”.

وشهدت سقطرى عدة إجراءات إماراتية لضم هذه الجزيرة تحت السيادة الإماراتية، وأنشأت قاعدة عسكرية، وشبكة من الاتصالات، وقامت بعملية إحصاء للسكان، ودعت سكان الجزيرة إلى أبو ظبي بالطائرات؛ من أجل الحصول على العناية الصحية وأذونات العمل، بحسب ما أورده تقرير الصحيفة  البريطانية حول التحرك الإماراتي في سقطرى.

وتناول التقرير الأهمية الاستراتيجية للجزيرة وما تضمه من ثروات طبيعية منها 700 نوع نادر من الأنواع النباتية والطبيعية، وهي آخر ما سيطرت عليه دولة الإمارات ضمن ما وصفته الصحيفة بـ”الإمبراطورية المتصاعدة لأبوظبي” والتي تشمل قاعدة عسكرية في أريتريا وجيبوتي وجمهورية أرض الصومال والجزيرة اليمنية بريم.

وقالت الصحيفة إن انعدام الشفافية أثار مخاوف في جميع أنحاء سقطرى تجاه خطط الإمارات فيها خاصة في ظل غياب الإعلام داخلها، وعدم قدرة الصحفيين على دخولها، مشيرة إلى أن الإمارات -التي تتكون من أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين- تتصرف وكأن هناك «إمارة ثامنة» في اليمن.

وجاء في التقرير أن الصحافيتين اللتين أعدتا التقرير حاولتا قدر الإمكان عدم لفت انتباه السلطات الموالية للإمارات في رحلة استمرت يومين على متن سفينة تجارية من عمان،  وهي أول رحلة تقوم مؤسسة إعلامية غربية للجزيرة منذ اندلاع الحرب اليمنية والجهود الإماراتية الهادئة من أجل السيطرة على الجزيرة.

ويورد التقرير نقلا عن نقاد، قولهم إن الإمارات تحاول تحويل الجزيرة إلى قاعدة عسكرية دائمة، ومنتجع سياحي، وربما “سرقة” تراثها، حيث اعتبرت اليونسكو الأشجار السقطرية جزءا من التراث العالمي.

ووجدت الصحافيتان أن الإمارات قامت بضم هذه الجزيرة تحت السيادة الإماراتية وأنشأت قاعدة عسكرية وشبكة من الاتصالات وقامت بعملية إحصاء للسكان ودعت سكان الجزيرة إلى أبو ظبي بالطائرات من أجل الحصول على العناية الصحية وأذونات العمل.

وفي السابق قالت الإمارات إنها تقوم بالمساعدة لأجزاء تعد فقيرة من اليمن، فيما قال المعلقون المؤيدون لها إن الإمارات «ليست محتلة أو باحثة عن المشاكل» بل تريد «السلام والاستقرار في المنطقة»، حيث قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش عن دور الإمارات «جزء من قواعد التحرك السياسي هو بناء ثقة مع الحلفاء».

ويعيش في جزيرة سقطرى 60.000 مواطن بسلام ووئام مع الطبيعة ومنذ آلاف السنين ومعزولين تقريباً عن العالم. وبعد اندلاع الحرب الأهلية ووصول قوة محتلة ومخاطر التغير المناخي فالجزيرة تواجه عاصفة شديدة تتكثف على شواطئها.

ونقلت الكاتبتان عن فارع المسلمي الزميل في تشاتام هاوس «فاجأ الإماراتيون الجميع وأنفسهم بما حققوه عسكرياً في اليمن وكانت لديهم الحرية المطلقة للسيطرة وأوجدوا حضوراً لهم في أي مكان يريدونه في البلد بما فيها الموانئ والتي تعد هدية بالنسبة لهم».

واكتشفت الإمارات التي ظلت ولوقت طويل في ظل القوة الإقليمية السعودية أن اليمن يمكن أن يكون الأرض المثالية لفحص طموحاتها في مرحلة ما بعد الربيع العربي.

واعتبرت الكتب القديمة سقطرى المكان الذي قامت عليه جنة عدن، واسمها أصله من السنسكريتية ويعني «جنة»، وقد سحرت المغامرين منذ الإسكندر الأكبر إلى الرحالة ماركو بولو وسندباد، وتنتشر فيها أشجار تنين الدم والبخور والصبار والورود الزهرية اللون تحتضنها جبال حجهر التي تبدو مثل السن المكسور. وكانت الجزيرة تقع في العالم القديم على طريق الحرير بين أفريقيا وآسيا وأصبحت اليوم في طريق النفط.

وعليه تجمع الإمارات بين المصالح التجارية والعسكرية في احتلالها لسقطرى. وفي الوقت الذي يعتبر فيه جبل علي مركز التجارة في الشرق الأوسط، بدأ الإماراتيون بالاستفادة من موانئ البحر الأحمر والخليج من خلال منع التنافس وصد الحوثيين الذين تدعمهم إيران من السيطرة عليها.

وأصبحت الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية ثالث أكبر مستورد للسلاح في العالم وواحدة من 11 دولة تحتفظ بقواعد عسكرية خارج أراضيها.

وتخلت السلطات اليمنية بشكل كامل بعد إعصارين كبيرين ضربا الأرخبيل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 ولهذا قبل السكان المحليون عرض الإمارات بإعادة بناء المدارس والمستشفيات والطرق.

وبعد عامين ونصف عام لا يزال الإماراتيون في الجزيرة ولا نية لهم بالمغادرة قريباً،وشيئاً فشيئاً أصبح وجودههم جزءاً من الحياة اليومية كما يقول سكان الجزيرة. وتساءل عبدالوهاب الأميري عن اهتمام الإماراتيين بجزيرته: «لا يوجد حوثيون يمكن مشاهدتهم من الجزيرة» و»لماذا هم هنا؟».

ويبدو العلم الإماراتي مرفرفاً في عدد من القرى وعلى البنايات الرسمية ومرسوماً على جوانب الجبال ، شائعات تتردد في الجزيرة أن الإماراتيين يخططون لعقد استفتاء على انفصال سقطرى عن اليمن وتصبح جزءاً من الإمارات، أي استفتاء على غرار ما نظمه فلاديمير بوتين في شبه جزيرة القرم، وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية.

وحسب عدد من سكان الجزيرة فقد قام المسؤولون الإماراتيون بالذهاب إلى بيوت السكان بيتاً بيتاً وأجروا إحصاء لعدد السكان، وهو أمر لم تشهده سقطرى منذ عام 2004. ورغب السكان في المال مستقبلاً لو تطوعوا بذكر أسمائهم وتعاونوا مع المسؤولين في تقديم التفاصيل. وأدى غياب الشـفافية إلى انتشار المخاوف بين سكان الجـزيرة حــول خـطط الإمـارات فـي بلـدهم.

وهناك اعتقاد وتقارير صحافية بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي قام قبل فراره من صنعاء وسيطرة الحوثيين على شمال البلاد بتأجير سقطرى وثلاث جزر أخرى للإماراتيين لمدة 99 عاماً.

ويشير التقرير إلى أن العسكريين بالزي الإماراتي لا يزالون يدورون حول القرية باستخدام سيارات الدفع الرباعي، وتم إرسال إماراتيين من أصل سقطري ويعرفون اللغة المحلية «السقطرية» للعمل كبادرة حسن نية من الإمارات.

كما أقامت شركة الاتصالات الإماراتية فرعاً لها كما أن رفوف المحال مليئة بالبضائع المنتجة في الإمارات والتي لا يمكن للسكان المحليين شراءها نظراً لغلاء أسـعارها.

ويقول السكان إن أجزاء كبيرة من الجزيرة المحمية – 70% – تم تجريفها لبناء فنادق عليها وتم كشط الهضاب الكلسية من شركات بناء إماراتية.

وقال أحد سكان الجزيرة «الإماراتيون هنا الآن» مشيراً إلى أن احداً كان سيأتي سواء كان الروس أو قطر، الولايات المتحدة كلهم حاولوا، وأضاف مازحاً «قد يأتي الصينيون بعد ذلك»، لكن سيطرة الإماراتيين على الجزيرة “تم خلسةً وبهدوء” بحسب الصحيفة.

ولم تكشف الإمارات عن خطط تطوير أو خطط سياحة واسعة ولكنها اعترفت في أيار (مايو) الماضي بأنها ترسل المجندين إلى سقطرى من أجل تلقي مهارات قتالية متقدمة واستخدام السلاح ودورات إسعاف أولي. ويتم نقل هذه القوات فيما بعد لجبهات القتال في الأراضي اليمنية الأخرى.

وبالإضافة لرحلتين أسبوعياً تقوم بها الخطوط اليمنية إلى المدن اليمنية الأخرى بدأت الخطوط الجوية الخاصة والتي تملكها أبوظبي «روتانا» بتسيير رحلات أسبوعية ما بين هاديبو وأبو ظبي بدون إذن من السلطات المركزية اليمنية.

وفي الوقت الذي سمح فيه بإنشاء مدرج للطائرات عام 1999 المجال امام رجال الأعمال من الأراضي اليمنية الأم وعلماء البيئة والمحافظين على النباتات والسياح ولم يتم استصدار تأشيرات لأحد منذ عام 2015.

واضطرت شركات السياحة المحلية لإغلاق أبوابها والبحث عن عمل آخر ولا تحمل شركة «روتانا» إلا الإماراتيين الحالمين بحشو جيوبهم بالمال في المستقبل لا سكان سقطرى.

ولا يوجد في الجزيرة إلا حفنة من المغامرين الدوليين الذين وصلوا إليها على يخوتهم الخاصة أو ركبوا سفناً تجارية من صلالة في عمان في رحلة تستمر يومين ونصف اليوم.

ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال إماراتي قوله إنه يقوم ببناء فندق من خمس نجوم على رمال سقطرى البيضاء وليس بعيدًا عن الشعب المرجانية. ويبدو أنه ندم على تظاهره وأعطى سائق القارب اليمني 100 دولار برسالة: «لا تقل أي شيء للأجانب عن وجود الإمارات في الجزيرة»، وعندما اتصلت فيه الصحيفة عبر واتساب لتوضيح ما يريد عمله لكنه لم يرد.

ومرت على الجزيرة خلال الـ 150 عاماً حكمت الجزيرة سلطنة المهرة وبريطانيا وجنوب اليمن واليمن بعد الوحدة، ولكنها تعرضت للتهميش وظلت علاقتها مع الحكومة المركزية مترددة.

ومع أن مظهرها هو شكل الجزيرة لا يختلف عن البر الرئيسي فإن سكانها يتحدثون لغتهم الخاصة والتي يقولون إنها أقدم من اللغة العربية ولا يحمل الناس هنا السلاح بشكل واسع مقارنة مع بقية اليمنيين ولم تزر إلا قلة منهم اليمن أو إلى خارجه. ويتوزع سكانها الـ 60.000 على 600 قرية لا تزال تعتمد في المعيشة على الصيد ومزارع النخيل والمواشي.

ومنذ افتتاح مهبط الطائرات مع بداية القرن الحالي زادت الرحلات بين سقطرى وبقية اليمن. ويقول الناشطون فيها إن تعريض جزيرتهم لبقية البلاد أدى لزيادة «التعريب». فقبل عشرة أعوام لم يكن الزي الإسلامي ولا القات جزءاً من نسيج الحياة. واليوم ترك البر اليمني بصماته على حياة السقطريين.

والجزيرة هي المكان الوحيد في اليمن الذي لم تصله الحرب. لكن وصلت إليها آثارها حيث ارتفعت الأسعار. وحسب بعض السكان فقد تحسنت الحياة منذ وصول الإماراتيين ووفروا وظائف لـ 5.000 جندي جديد مع رواتب.

ونظراً لمحدودية الخدمات الصحية في الجزيرة وقلة المتخصصين فإن عدداً من سكانها يتلقون العلاج في أبو ظبي، ولم يكن لدى قرية هاديبو كهرباء في المساء حتى أنشأ الإماراتيون محطة توليد طاقة كهربائية مع أن كلفة الكهرباء عالية للكثير من السكان. وتقدم الإمارات المساعدة في تزويج الشباب من خلال حفلات زفاف جماعي.

وقال الحاكم الجديد للجزيرة رمزي مهروس «تعكس المبادرات السخية العلاقات العميقة بين الإمارات واليمن ودعم الإستقرار النفسي والإجتماعي لشبابها وتأكيد الشراكة داخل المجتمع». ولكن المنافع تأتي بثمن حسب عدد من سكان الجزيرة.

فقد عبر عدد منهم عن غضبهم على الحكام المتعاقبين على جزيرتهم والمقربين من الإمارات وخرجوا إلى شوارع هاديبو أو عبر وسائل التواصل، إلا ان معظهم يخشى التعبير بصراحة في مناخ حرب لا يعرف المنتصر فيها، وكتب أحدهم على صفحته فيسبوك «الناس يخافون الحديث» و «ليس واضحًا ماذا سيحدث».

ففي البر اليمني هناك تقارير عن حوالي 18 سجناً سرياً تديرها الإمارات حيث تم جر المئات في ملاحقات تنظيم القاعدة والمناوئين السياسيين ممن عذبوا وتم نقل بعض المعتقلين إلى سجون في القاعدة العسكرية بإريتريا.

وفي ظل ضعف الحكومة اليمنية في فرض سلطتها على العاصمة المؤقتة في عدن، قامت قبائل عدة برسم مناطق نفوذها. ورغم هزيمة القاعدة إلا أنها لا تزال قوة مهمة.

ومن هنا فحكومة هادي غير قادرة على حماية المناطق البعيدة عن المركز في الأطراف من أعدائها علاوة عن حلفائها. وحكومته مدينة للإمارات في مناطق البر الرئيسية ولا تريد فتح جبهة معها ولم تنتقد في البداية ممارسات أبو ظبي.

ومع زيادة طموحات هذه الأخيرة خرج التوتر إلى السطح، ففي الصيف الماضي دعمت الإمارات وبعيداً عن حليفتها السعودية وحكومة هادي تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي والذي جدد مطالبه بالانفصال عن الشمال.

وانتقد هادي الخطوة بوصفه الإمارات بأنها طرف «محتل» لا «محرر». وأصيب التحالف ضد الحوثيين بنكسة عندما هاجم المجلس الإنتقالي الجنوبي الحكومة الشرعية في عدن.

وعليه فاحتلال سقطرى إلى جانب تشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي باتجاه تشكيل «الإمارة الثامنة التابعة» يرمز إلى تحول اليمن لدولة فاشلة.

ويبدو الآن أن اليمن سيخسر سقطرى بشكل كامل وهو ما أغضب السياسيين الذين باتوا يتحدثون بشكل صريح.

ففي بداية هذا العام أرسل وزير السياحة رسالة إلى الأمم المتحدة يطالب فيها مجلس الامن باستصدار قرار يمنع «القوى المحتلة» من تدمير الجمال الطبيعي للجزيرة. وجاء في الطلب التحذير من خطوة «غير مسبوقة دعت فيها أهل الجزيرة للإستفتاء على تقرير المصير والانضمام إليها وهذه خطوة خطيرة». وفي الوقت الذي بدأت فيه السلطات بالتعبير عن قلقها إلا أن الزخم الإماراتي متصاعد ولا يمكن وقفه.

فقد أشارت تقارير محلية عن رفض الإماراتيين الذين يسيطرون على مطار عدن السماح بعودة هادي في الأسابيع الماضية.

وحسب فابيو أتور الباحث البيولوجي في جامعة سابيينزا في روما فالحياة النباتية في سقطرى مرنة إلى درجة كبيرة، رغم الأثر الزاحف للتغيرات المناخية «وما يثير قلقي هي مشاريع التنمية بدون إشراف».

وقال إن «الضغوط للتخلي عن الحياة السقطرية التقليدية وإدارة الأرض بدأت مع افتتاح مدرج الطائرات، لكنها تزيد ومن المهم أن يدير الإماراتيون المناطق المحمية ولا نعرف إن كانوا سيفعلون».

ومنذ 200 عام والحياة البيئية في الجزيرة تحت تهديد بسبب قطع الأشجار الإستوائية والإفراط في استخدام الوديان لرعي المواشي. وأصبحت مخاطر التغيرات المناخية واضحة في أقل من جيل مع اختفاء المياه الطازجة.

ففي عام 2015 دمرت عاصفتان أجزاء مهمة من الشعب المرجانية وقلبت عدداً من أشجار تنين الدم. ويحاول السكان المحليون إصلاح الضرر إلا أن تربية الأشجار في المشاتل تأخذ وقتاً طويلاً.

وفي ظل هذه المخاوف سرت شائعات عن نقل عجائب الجزيرة إلى الإمارات بطريقة غير قانونية.

ويعتقد السقطريون أن الطائرات الإماراتية التي تغادر أسبوعياً بدون إذن من الطيران اليمني تنقل معها ثروات وكنوز الجزيرة، كما أن توسيع ميناء الجزيرة بقيمة 1.6 مليون دولار قوى من صلات النقل بين الإمارات والأرض الجديدة التي غزتها، ولا يسمح للعمال المحليين بالاقتراب من الميناء عندما يتحمل تحميل أو إنزال البضائع من السفن الإماراتية. وبدا الدمار على الأرض في فيديو للجنة الإنقاذ الدولية.

ويقول الناشطون إن نباتات وشعباً مرجانية وصخوراً تم تحميلها لنقلها إلى الإمارات، حيث نقلت «إندبندنت» عن عامل في ميناء صلالة جنوب عمان قوله إنه شاهد شجرة دم التنين وهي من النباتات المعرضة للخطر تنزل من حاوية بعد وصولها من سقطرى.

وقالت ناشطة إن الشعب المرجانية والصخور التي نقلت من سقطرى استخدمت في مشاريع بناء في إمارة الشارقة. ونفت الحكومة الإماراتية الاتهامات. ويقول معارض سقطري للوجود الإماراتي على جزيرته: «لقد سرقوا كل شيء، الماء من افواه الناس والنور من عيونهم» و «الدور سيأتي على تاريخنا»، فيما لم تعلق السلطات الإماراتية على طلب من الصحيفة على ما ورد في التحقيق.