موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ضمن تورطها بعار التطبيع.. الإمارات تشهد تأسيس شركة متخصصة بإعداد طعام وفق الشريعة اليهودية

592

أفادت تقارير عبرية أنه للمرة الأولى بدولة عربية، جرى تأسيس أول شركة متخصصة بإعداد وجبات طعام وفق الشريعة اليهودية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي يتزايد تورطها بعار التطبيع مع دولة الاحتلال.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، احتفلت الأسبوع الماضي ، بعمل شركة إماراتية على سد احتياجات ركاب الطائرات والسياح اليهود من الطعام الحلال (الكوشير) وفقا لشريعتهم.

ونقلت صفحة (إسرائيل بالعربية) على “تويتر”، عن الحاخام الأمريكي رئيس مؤسسة التفاهم العرقي في نيويورك “مارك شنايدر” تعبيره عن تأثره بالوقوف في “طابور” للحصول على طعام الكوشير في مؤتمر إسلامي أقيم مؤخرا بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

وذكر “شنايدر” أن الشركة تهدف إلى سد احتياجات السياح اليهود بعموم دول الخليج، وليس بالإمارات فقط.

وذكرت الصحيفة العبرية أن الخطوة غير المسبوقة تأتي بالتزامن مع وجود علاقات دافئة بين تل أبيب وعدد من العواصم الخليجية، وزيارات لمسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى لتلك الدول.

وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فإن الشركة المزودة للأطعمة “الكشير” Kasher Arabia، مؤسسها “روس كريل”، الذي يرأس الجالية اليهودية الأرثوذكسية في دبي.

وأضافت، أنه في الوقت الحالي، ستقتصر الخدمة فقط على منتجات الألبان والأسماك والخضراوات.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه جرى تخصيص وجبات طعام وفق الشريعة اليهودية، للضيوف اليهود، الذين شاركوا في مؤتمر للحوار بين الأديان في أبوظبي.

ويرتبط الحاخام الأمريكي بعلاقات واسعة ونافذة في الخليج، والعديد من بلدان العالم الإسلامي، وعينه ملك البحرين “حمد بن عيسى آل خليفة” مستشارا خاصا له في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويأتي إطلاق شركة الكوشير في دبي لخدمة السياح اليهود ضمن تواصل مسلسل التطبيع الإماراتي، الذي مثل وصول وفد إسرائيلي إلى أبوظبي للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة آخر حلقاته.

وفي تصعيد غير مسبوق لعار التطبيع الذي تتورط به دولة الإمارات مع إسرائيل، سمحت السلطات الإماراتية سرا بإقامة كنيس يهودي في إمارة دبي.

وبعد لقاءات في منازل يهود يقطنون في دبي، استأجر هؤلاء منذ ثلاثة أعوام فيلا في حي سكني هادئ للخدمات. ويحتوي المبنى على مكان للصلاة ومطبخ وعدد قليل من غرف النوم للزوار أو أعضاء الطائفة الذين لا يعملون يوم السبت.

ويقول إيلي إبشتاين، أحد سكان نيويورك، والذي ساعد في تأسيس الكنيس: “لقد قطعنا شوطًا طويلًا منذ أن بدأت لأول مرة بالذهاب إلى دبي قبل 30 عامًا، في ذلك الوقت أخبرني الناس أنني يجب أن أتجنب استخدام اسمي الأخير (اسم العائلة) لأنه يبدو يهوديًا للغاية”.

ويحرص حكام الإمارات على إظهار الدولة في صورة من الانفتاح وتخفيف القيود على الأديان الأخرى غير الإسلام، وعينوا وزيرا للتسامح، والذي قام مؤخرا برعاية (مؤتمر عالمي للتسامح) ضم 1200 مسلم ومسيحي وهندوسي ويهودي وآخرين من جميع أنحاء العالم.

وقال وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك للوفود وهم يتناولون الطعام في ساحة خارجية في دبي: “إنني أدعوكم للعمل معًا للقضاء على سوء التفاهم حول الأديان والثقافات المختلفة، يجب أن تصبح التعددية قوة إيجابية وإبداعية من أجل التنمية والاستقرار”.

ولطالما طالب أعضاء الكنيس اليهودي في دبي الزائرين بعدم الكشف عن موقعه أو الكتابة عن أنشطته.

ويقول روس كريل المحامي المولود في جوهانسبرج وزعيم الطائفة: “أفضل ألا أعيش مثل مارانو”، مشيرًا في ذلك إلى أن الناس في إسبانيا في القرن الخامس عشر مارسوا اليهودية سرًا، بعد التحويلات القسرية إلى الديانة المسيحية.

وأضاف: “أن موقف الحكومة تجاه مجتمعنا هو أنهم يريدون منا أن نشعر بالراحة لوجودنا هنا، والصلاة هنا، والقيام بالأعمال هنا”.

وفي أيام السبت والأعياد اليهودية يتجمع المصلون -عادةً بضع عشرات من الأعضاء البالغ عددهم 150 عضوًا، بالإضافة إلى الزوار من العاملين بالشركات وطلاب الجامعات-في الفيلا التي تسمح نوافذها برؤية مئذنة مسجد يقربها، وعلى الرغم من أن الطائفة اليهودية ليس لديها حاخام، فإن العديد منهم يزورونها من وقت لآخر.

وعند الترنيم بالجزء الأسبوعي من التوراة، ينشد زعيم الصلاة البركة اليهودية التقليدية، المصممة خصيصًا للظروف المحلية قائلًا: “يبارك الرب ويحمي ويساعد رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ونائبه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وجميع حكام الإمارات الأخرى وأولياء العهود”.

وقد حظي الكنيس بتشجيع من مجموعات يهودية مثل مركز سيمون فيزنتال، بالإضافة إلى حكومة دبي ومحمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، الذي بنى برج خليفة المكون من 163 طابقًا.

وعندما تبرع إبشتاين بكتب التوراة منذ ثلاث سنوات، أهدى واحدًا بغطاء مخملي مع نقش عربي مطرّز بالذهب للعبار، الذي يعرفه منذ أن أدارا مشروعًا للألمونيوم في التسعينيات.

ويقول غانم نسيبة، المؤسس المشارك لمكتب “كورنستون جلوبال أسوشيتس” لاستشارات المخاطر السياسية، الذي يزور الكنيس في بعض الأحيان: “طوال عقود تم تجنب أي شيء يهودي في العالم العربي، وكانت العلامات الصريحة على اليهودية محفوفة بالمخاطر” قبل أن تبدأ الإمارات بتغيير الواقع.

ومؤخرا استضافت الإمارات وفودا وزارية وفرق رياضية إسرائيلية وسط تواتر غير مسبوق لتقارير تتحدث عن تطبيع سري بين أبو ظبي وإسرائيل خصوصا في مجال التعاون العسكري وتقنيات التجسس.

كما تتورط الإمارات بشكل علني في دعم صفقة القرن الأمريكية المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية على الرغم مما تتضمنه من الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.