موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

دول افريقية تطالب بوقف شروط العمل السيئة في الإمارات

375

تحركت دول افريقية للمطالبة بوقف شروط العمل السيئة في دولة الإمارات في ظل الانتهاكات الجسيمة التي تشهدها الدولة والقصور الحكومي عن حماية الوافدين.

وأعلنت الحكومة الأوغندية أنها تتحرك لمعالجة عددًا من الثغرات في الاتفاقية الحالية بشأن العمالة الوافدة إلى دولة الإمارات وسبل ترسيخ حقوق الإنسان فيها.

وصرح السكرتير الدائم في وزارة النوع الاجتماعي والعمل والتنمية الاجتماعية أجري كيبينج إن اتفاقيات أوغندا مع الإمارات والمملكة العربية السعودية تنتهي هذا العام ، ونحن بصدد مراجعة هذه الاتفاقيات لتجديدها.

وأضاف: “في الاتفاقيات التي تم تجديدها، نريد أن نضمن عدم وجود المزيد من حالات مصادرة وسائل الاتصال أو جوازات السفر من العمال المهاجرين. كما أننا نجلب هيئة تنظيم التأمين الوطنية لمساعدتنا في تحديد أفضل الخطط التي يمكننا بموجبها تأمين العمالة الوافدة، لأن تركهم تحت رحمة أرباب العمل ليس مسؤولاً “.

في الاتفاقية المعدلة، تتطلع الحكومة إلى جعل الشركة المصدرة للعمالة مسؤولة عن إعادة الموظفين. تأتي تغييرات الاتفاقية المقترحة في وقت تمت فيه إعادة أكثر من 200 أوغندي من الإمارات في الأسابيع الثلاثة الماضية بعد أن تقطعت بهم السبل من الإمارات إلى بلادهم.

وفي في إجراء عنصري جديد، اتخذت سلطات الإمارات مؤخرا إجراءات للتمهيد لترحيل قسري يستهدف عشرات آلاف الأفارقة بعد أن منعت عنهم تجديد تصاريح العمل.

وكشفت مصادر حكومية أوغندية أن أكثر من 75 ألف أوغندي أصبحوا يقيمون بشكل غير قانوني في الإمارات بسبب منعهم من تجديد تصاريح عملهم الأولية.

وأوضحت المصادر أن معظم هؤلاء سافروا بتأشيرات زائر لمدة شهر واحد وعندما وصلوا إلى هناك، وحصلوا على وظائف رفضت السلطات الإماراتية تجديد تصاريحهم.

وبحسب المصادر فإن هناك حوالي 100 ألف أوغندي يعيشون في الإمارات العربية المتحدة ومن بينهم 25 ألفًا فقط ذهبوا إلى هناك بشكل قانوني من خلال وكالات التوظيف المرخصة.

وأضافت أن هذا يعني أن 75 ألف منهم موجودون هناك بشكل غير قانوني بينما يوجد 1500 في مراكز احتجاز مختلفة.

والشهر الماضي عرضت منظمات حقوقيتان دوليتان على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في دورته الواحدة والخمسين المنعقدة في جنيف ما تمارسه دولة الإمارات من تمييز عنصري تجاه المهاجرين السود.

وقالت المنظمتان إن الإمارات تفتخر بإرسال رائد للفضاء والترويج للدعاية لنفسها بينما تمارس تمييزًا عنصريًا تجاه المهاجرين السود وانتهاك حقوقهم.

وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان شفوي ألقاه بالشراكة مع منظمة “جيوا” أمام مجلس حقوق الإنسان، أن حكومة الإمارات فشلت في محاسبة أجهزتها الأمنية على ارتكاب انتهاكات فظيعة بحق العمال المهاجرين، في الوقت الذي تفتخر فيه بإرسال رائد إلى الفضاء وتعيين وزير للسعادة وجودة الحياة.

وأضاف الأورومتوسطي أنه من المحبط أن نشهد في عام 2022 وفي مجتمعات من المفترض أن تكون متمدنة ومثقفة، ممارسة أشكال مروعة من التمييز والعنصرية تجاه عمال مهاجرين ساهموا في دعم بناء اقتصاد الدولة وبنيتها التحتية.

وقال مسؤول البرامج والاتصال لدى الأورومتوسطي “محمد شحادة” في كلمته إن الشرطة الإماراتية نفذت العام الماضي حملة تعسفية شاملة ضد المهاجرين الأفارقة، إذ احتجزت ورحّلت ما لا يقل عن 375 شخصًا منهم.

وأضاف: “هؤلاء المهاجرون كانوا يعيشون ويعملون في البلاد بشكل قانوني، لكنّ جريمتهم الوحيدة كانت اختلاف لون بشرتهم.”

وكان الأورومتوسطي كشف بالتعاون مع منظمة إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان عن انتهاكات جسيمة شملت السجن والتعذيب والترحيل القسري لمئات العمال المهاجرين الأفارقة في الإمارات خلال شهر يونيو 2021.

وقالت المنظمتان في تقرير لهما بعنوان “قالوا لنا إنهم يكرهون الأفارقة السود” استند على أكثر من 100 شهادة لعمال مهاجرين من الكاميرون ونيجيريا وأوغندا، إن السلطات الإماراتية نفذت في يومي 24 و25 يونيو 2021 حملة اقتحامات واعتقالات واسعة ضد نحو مئات العمال الأفارقة في البلاد، واحتجزتهم بشكل غير قانوني وعذبتهم قبل ترحيلهم جماعيًا، بشكل -فيما يبدو- مبني على دوافع عنصرية.

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة “جيوا” في كلمتهما أمام المجلس التابع للأمم المتحدة السلطات الإماراتية إلى اتخاذ موقف واضح وعلني ضد الاستهداف العنصري للمهاجرين من ذوي البشرة السوداء، وضمان التعويض المناسب لأي شخص عانى من المعاملة التمييزية وغير الإنسانية.