حقوق الإنسان في الإمارات- نشرت منصة “نحن نسجل” الحقوقية تسريبا صوتيا لمعتقلة الرأي في سجون النظام الحاكم في دولة الإمارات أمينة العبدولي عن الانتهاكات وأساليب التعذيب بحق معتقلات الرأي في السجون.
وعرضت العبدولي في شهادتها لأول مرة الانتهاكات وأساليب التعذيب الذي تعرضت له المعتقلة الراحلة علياء عبدالنور أثناء سجنها، وخلال محاكمتها وهي تعاني من مرض السرطان الذي أدى إلى وفاتها.
شهادة نعرضها لأول مرة للمعتقلة الإماراتية #أمينة_العبدولي حول الانتهاكات وأساليب التعذيب الذي تعرضت له المعتقلة الراحلة #علياء_عبدالنور أثناء سجنها، وخلال محاكمتها وهي تعاني من مرض السرطان.#ذكرى_وفاة_علياء pic.twitter.com/LRnUXtAU4R
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) May 4, 2020
وقد أطلق مغردون وسم #ذكرى_وفاة_علياء لإحياء ذكرى وفاتها والترحم عليها وللتذكير بحدة الانتهاكات التي يمارسها النظام الإماراتي في سجونه بحق معتقلي الرأي بما في ذلك التعذيب الشديد.
#ذكرى_وفاة_علياء
اللهم انتقم ممن ظلمها وعجل بهلاكه.— ۦ'ۦ'ۦ أمۘــۑْۧــڔۃ 'ۦ'ۦ' (@Nour_Islam123) May 4, 2020
 تمر اليوم ذكرى وفاة المعتقلة علياء عبدالنور، وهذه شهادة رفيقتها في المعتقل آمينة العبدولي#ذكرى_وفاة_علياء
pic.twitter.com/QOTbjSYgUR— فاهم (@Fahimuae) May 4, 2020
#علياء_عبدالنور
رحلت ومازالت قصتها محفورة في ذاكرة الأحرار ومازال
صوتها يؤرق كل من سمع استغاثتها في أن تموت بسلام!
ولا سلام،ماتت مقيدة بالأغلال.ندعوكم للمشاركة في احياء الذكرى الأولى لوفاتها يوم الاثنين الموافق 04/05/2020 الساعة (5) مساءً بتوقيت مكة
عبر وسم #ذكرى_وفاة_علياء pic.twitter.com/6l0LEbAjoo— UAE Insider (@uaeinsider1) May 3, 2020
#ذكرى_وفاة_علياء اسأل الله لها الرحمة والمغفرة و ان يتقبلها شهيدة باذنه تعالى
— Ali H Alhammadi (@AliHAlhammadi2) May 4, 2020
بعد يومين تمر علينا الذكرى الأولى المؤلمة ل #وفاة_علياء_عبدالنور .. الكاتب دلامة عماد يكتب بين علياء عبدالنور والشاب غيث كلمات تكشف حقيقة الزيف الذي تزين به أنظمة الاستبداد نفسها..#ذكرى_وفاة_علياءhttps://t.co/KpoWZ3OHqS
— إبراهيم آل حرم (@IbrahimAlharam) May 2, 2020
#ذكرى_وفاة_علياء
تبرعت لأهلنا في #سوريا
اعتقلها أمن #الإمارات وعذبها
أصيبت بالسرطان
أهمل علاجها
أرسلت للمستشفى وتركت مقيدة دون علاج وساءت حالتها
حولت لمستشفى توام بعد أن استشرى المرض ودنى أجلها
رفض النائب العام الإفراج الصحي عنها لتموت قرب أسرتها
أفلحت علياء وخاب من خاصمها وظلمها pic.twitter.com/1SFMBqKCkL— محمد بن صقر (@saqer2030) May 4, 2020
في مثل هذا اليوم من السنة الماضية توفيت #علياء_عبدالنور بعد صراع مع مرض السرطان وبعد أن رفض النائب العام كل الطلبات القانونية للإفراج الصحي عنها حتى تتعالج أو أقل شيء تقضي أيامها الاخيرة مع والدتها السبعينية ..
رحمك الله يا علياء وانتقم لك ولأسرتك #ذكرى_وفاة_علياء pic.twitter.com/bbUgar33NH
— حمد الشامسي (@ALshamsi789) May 4, 2020
#علياء_عبدالنور في ذكرى وفاتها المركز الدولي للعدالة يصدر مشهد تمثيلي لمعاناتها في سجون الإمارات حتى وفاتها.. وأنت تشاهد هذا الفيديو لاتنسى أن هناك العديد من المعتقلات يعانون نفس هذه المعاناة في سجون الإمارات..#ذكرى_وفاة_علياءhttps://t.co/PcG9yUkIep
— إبراهيم آل حرم (@IbrahimAlharam) May 4, 2020
#الامارات: الذكرى الأولى لوفاة المعتقلة #علياء_عبدالنور وهي مقيدة في المستشفى#ذكرى_وفاة_علياءhttps://t.co/hXbkFkzQxC pic.twitter.com/43D4dJSo2n
— ICJHR-GENEVA (@ICJaHR) May 4, 2020
#ذكرى_وفاة_علياء
رحم الله علياء و اسكنها الله الفردوس الأعلى من الجنة— د. علي الدوسري (@dralialdosari_) May 3, 2020
وتحل اليوم الرابع من آيار/مايو الذكرى السنوية الأولى لوفاة معتقلة الرأي علياء عبدالنور داخل سجون النظام الحاكم في دولة الإمارات وقد تحولت لرمز دولي يفضح الاضطهاد والقمع في الدولة وشاهدة على مزاعم “تمكين المرأة” في الإمارات.
وتوفيت عبدالنور في مثل هذا العام قبل عام في سجون النظام الإماراتي بفعل التعذيب والإهمال في تعبير صريح عن حدة انتهاكات حقوق الإنسان في الدولة وانعدام الحريات العامة في ظل الاعتقال التعسفي لمئات معتقلي الرأي وإهمالهم طبيا.
وقد اعتقلت علياء عام 2015 وتعرضت للتعذيب والتهديد بتصفية والديها، لتضطر في النهاية لتوقيع على وثائق دون قراءتها؛ تتضمن اعترافات بالتعاون مع تنظيمات إرهابية في الخارج، ثم ليحكم عليها بالسجن لعشر سنوات.
وازدادت قصة علياء مأساوية مع إصابتها بسرطان الثدي بعد أشهر من اعتقالها، فيما رفضت السلطات الإمارات السماح لها بتلقي العلاج الضروري، بل إنها ذهبت إلى حد إجبارها على توقيع وثيقة تفيد بأنها ترفض تلقي العلاج.
وبعد أربع سنوات من تشخيص إصابتها بالمرض، وفيما كان المرض قد انتشر في أنحاء جسمها، حينها فقط تم نقل علياء إلى المستشفى، وذلك قبل أيام قليلة من وفاتها.
ورغم سوء حالتها، مُنعت العائلة من زيارتها بانتظام، وتجاهلت السلطات الإماراتية الدعوات الدولية والحقوقية لإطلاق سراحها والسماح لها بالموت بكرامة في منزلها، وفقط بعد موتها تمت إزالة قيودها.
يروج النظام الإماراتي زورا لاحترامه “تمكين المرأة”، وتبنيه “التسامح”، في الوقت الذي كانت فيه علياء عبدالنور تتعرض للاعتقال والتنكيل والتعذيب والحبس الانفرادي حتى ارتقائها شهيدة نتيجة الإهمال الطبي.
وعلياء إحدى نساء الإمارات اللواتي اضطهدن بوحشية في زنازين الأمن، حتى توفيت بعد أن حُرمت ليس فقط حقها بالعلاج، وإنما أيضا حقها في الألم من مرض لا يرحم!
اعتقلت الراحلة بتهمة جمع تبرعات متواضعة لصالح العائلات السورية من أرامل وأيتام ومشردين إثر القمع الدموي الذي تعرض له السوريين.
وكان لعلياء سجل طبي منذ عام 2008، عندما أصابها مرض السرطان الذي تلقت له العلاج في ألمانيا وشفيت منه تماما آنذاك.
ولكن بعد الاعتقال، وأثناء محاكمتها وسنوات سجنها، تجددت إصابتها بذات المرض، فأوصت مستشفى المفرق الحكومية بوجوب تلقيها علاج كيماوي، ثم إجراء عملية جراحية، بسبب وجود تليف بالكبد، وتضخم بالغدد الليمفاوية وهشاشة بالعظام.
ومثلها مثل سائر الناشطين ومعتقلي الرأي، تعرضت علياء للإخفاء القسري لمدة تقارب 4 شهور. حُجبت في الشهور الثلاث الأولى عن الفضاء الخارجي بشكل تام، في حين سُمح لها بالتواصل هاتفيا مع أسرتها في الشهر الرابع.
وتعرضت علياء قبل عرضها على النيابة وطوال شهور الاختفاء القسري الأربعة إلى معاملة سيئة ومهينة حاطة بكرامة الإنسان.
فقد مُنعت من التواصل مع محامي أو الاتصال بأسرتها، مع تعمد تحطميها معنويا وإرهابها وإذلالها، إلى جانب وضعها في ظروف تفاقم حالتها الصحية بشكل متعمد، من قبيل احتجازها في زنزانة انفرادية ضيقة شديدة الإضاءة، لا يوجد بها فراش أو غطاء.
وظلت علياء معصوبة العينين، مقيدة اليدين والقدمين طوال فترة الاخفاء القسري. وخضعت علياء للتحقيق وهي معصوبة ومقيدة لساعات طويلة تصل إلى 17 ساعة متواصلة.
حوكمت علياء بموجب قانون العقوبات الاتحادي، وقانون اتحادي بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، والقانون الاتحادي في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
ووثقت منظمات حقوقية أيضا، ما تعرضت له علياء في هذه المحطة من انتهاكات حقوقية. إذ ظل عصب العينين وتكبيل اليدين يرافق علياء حتى أثناء المحاكمة. ورفضت المحكمة التحقيق بأقوال علياء بتعرضها للتعذيب والاعتراف بالإكراه. وحرمت علياء من التمثيل القانوني لها، إذ تم تهديد المحاميين في حال تولوا قضيتها. واعتبرت المحكمة أن نشاطها الاجتماعي، جريمة إرهابية.
نقل جهاز أمن الدولة الراحلة علياء إلى سجن الوثبة سيء السمعة في ديسمبر 2015، لتتعرض لمزيد من المضايقات والانتهاكات الحقوقية، من قبيل حرمان والديها من زيارتها لمدة شهرين بعد نقلها لسجن الوثبة، ثم تكرار حرمانهم من زيارتها بشكل متكرر حتى الآن. ولم يتورع السجان من إجبار علياء على التعري للتفتيش عند وصولها للسجن.
كما تعرضت للتعذيب في السجن في مايو 2018، ومنعت من النوم، وإجبار على تناول المهدئات والمسكنات بشكل مستمر، بغرض دفعها للإدمان. كل هذه المعاملة اللإنسانية فاقمت لدى علياء مرض السرطان.
قضت علياء أيامها الأخيرة في المستشفى مقيدة أيضا إلى السرير وتخضع للحراسة المشددة، مع منع الزيارات العائلية عنها. ليس هذا فحسب، بل إن القانون الإماراتي يوجب على السلطات أن تفرج عن كل سجين مريض إذا كان يقضي أيامه الأخيرة، ليكون قريبا من عائلته، إلا أن جهاز الأمن تنكر للقانون ورفض منح علياء حقها في أن تموت بين أسرتها.
ورفضت السلطات ودواوين بعض أولياء العهود التماسات متكررة بالإفراج عنها قدماها عائلتها، فضلا عن رفض السلطات مئات المناشدات الحقوقية الصادرة عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان في أنحاء العالم.