أكد ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد تأييده للرئيس الروسي فلايمير بوتين بحق موسكو في ضمان أمنها الوطني في مؤشر على تأييد غزو أوكرانيا.
وأعلن الكرملين أن بوتين بحث هاتفياً الوضع في أوكرانيا مع محمد بن زايد “القضايا الهامة المتعلقة بالتعاون الروسي الإماراتي”، وأنهما قيما عاليا مستوى التعامل بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها.
وذكر البيان أن بوتين ومحمد بن زايد “أكدا سعيهما المتبادل لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين”.
وذكر الكرملين أن الجانبين بحثا تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه ضمن إطار مجموعة “أوبك+”، كما أنه استعرض له وبشكل مفصل “أسباب العملية الروسية في أوكرانيا وأهدافها”، فيما أكد ولي عهد أبو ظبي “حق روسيا في ضمان أمنها الوطني”.
وكانت الإمارات امتنعت عن التصويت في مجلس لصالح الأمن لصالح مقترح تقدمت به واشنطن، يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا.
في المقابل صوتت روسيا لصالح مقترح إلى مجلس الأمن تقدمت به الإمارات يحظر الأسلحة على جماعة الحوثي بشكل كامل، بعد أن كان محصوراً على قيادات في الجماعة.
وبهذا الصدد أكد دبلوماسي غربي أن الدول الغربية “أصيبت بخيبة أمل كبيرة إزاء امتناع الإمارات عن التصويت مرتين، الجمعة والأحد، على قرارات في مجلس الأمن تتعلق بالحرب في أوكرانيا”.
وهدف هذا الموقف “كان تجنب استخدام روسيا حق النقض”، أول أمس الاثنين، خلال تبني القرار الذي يمدّد حظر الأسلحة المفروض على جماعة الحوثيين في اليمن، على حدّ تعبير هذا المصدر، الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، وهو رأي مشترك على نطاق واسع من قبل الخبراء.
وأضاف دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته: “نحن مستاؤون جداً من الإمارات، ومقتنعون بأنهم أبرموا صفقة قذرة مع روسيا” مرتبطة بالحوثيين وأوكرانيا.
ويرتبط امتناع الإمارات عن التصويت في الأمم المتحدة برغبة في الحفاظ على إمكانيات “الحوار” لإيجاد حلّ سلمي للأزمة، كما أوضح دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته. وأكد أن الإمارات قلقة جداً من “العواقب الإنسانية” للنزاع.
والقرار الذي تم تبنيه أول أمس “يدين بشدة الهجمات العابرة للحدود التي تشنها جماعة الحوثي الإرهابية، بما في ذلك الهجمات ضد السعودية والإمارات، التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية”. ومجلس الأمن “يطالب بالوقف الفوري لهذه الهجمات”، حسب النص.
وعلّلت سفيرة الإمارات، لانا نسيبة، امتناع بلادها عن التصويت، الجمعة، بقولها: “دعت بلادي إلى التهدئة والحوار. وكانت لدينا آمال كبيرة (بنجاح) الكثير من المبادرات والقنوات السلمية لتسوية هذه الأزمة، وتلك النداءات، أكدت قلقنا من تبعات هذه الأزمة على المدنيين في أوكرانيا”.
وأضافت: “بما أننا من الشرق الأوسط، فنحن على دراية واسعة بالأهمية القصوى للأجواء الإقليمية الهادئة والآمنة. والحوار والدبلوماسية هما الأساس لهذا الأمن”.
ولم تعطِ السفيرة الإماراتية، وبلادها حليفة للولايات المتحدة، تعليلاً واضحاً لماذا لم تصوت بتأييد المشروع وقررت الامتناع.