موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

خدمة لأطماع توسعية مشبوهة.. قاعدة عسكرية للإمارات في النيجر

551

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة السعي لإقامة المزيد من القواعد العسكرية الخارجية خدمة لأطماعها التوسعية المشبوهة وأملا في كسب النفوذ الخارجي ونهب ثروات ومقدرات الدول.

وتركز الإمارات في مجال القواعد العسكرية الخارجية على أفريقيا وهذه المرة تظهر مفاوضات بين الإمارات والنيجر حول إقامة قاعدة عسكرية في النيجر على الحدود الليبية.

وتملك الإمارات قواعد عسكرية بالفعل في “أرض الصومال” و”ارتيريا” وفي الضفة الأخرى باليمن، إضافة إلى قواعد عسكرية في ليبيا.

وقال موقع “موند أفريك” الفرنسي المتخصص في الشؤون الإفريقية إن المناقشات بين الإماراتيين والنيجيريين كانت طويلة وصعبة، لكنها الآن على وشك النجاح. وبقيّ فقط “بضع تفاصيل يتعين تسويتها حتى يتسنى للجيش الإماراتي في الأشهر القادمة تثبيت قاعدة عسكرية على الحدود الشمالية للنيجر المتاخمة للجزائر وليبيا.

ويخشى الموقع الفرنسي من الدور الإماراتي المتنامي في القارة السمراء، وتأثيره على علاقة النيجر بدول الجوار في ليبيا والجزائر ومالي وبوركينا فاسو.

وقال إن هذه عملية بالغة الخطورة بالنسبة للرئيس محمدو إيسوفو الذي يضع قدمه في المستنقع الليبي. هذا التحالف مع الإمارات ضروري لدعم هجوم حليف الإمارات خليفة حفتر ضد حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة فايز السراج المدعومة دولياً والتي من شأن القاعدة أن تضعف الوضع الأمني في النيجر الذي هو بالفعل غير جيد.

وأضاف: إن الاتفاق بين النيجر والإماراتيين هو شهادة على مدى أن قرار الجنرال حفتر بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة في ليبيا قد يشعل النار في المنطقة.

وقال السراج في تصريحات تلفزيونية إن القتال الدائر حول طرابلس كان له نتيجة أولى، وهي عودة قوة داعش، مع إيقاظ العديد من الخلايا النائمة.

وأشار الموقع إلى أن ايسوفو كان قد رفض في البداية الاتفاق مع الإماراتيين، بحجة أن بلاده قد رفضت للتو إقامة قاعدة عسكرية إيطالية في شمال النيجر، حيث أرادت روما إقامة قاعدة خاصة، لمكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

ولفت الموقع إلى أن الإماراتيين الذين دخلوا بعد الإيطاليين، تمكنوا في نهاية المطاف من إقناع المسؤولين في النيجر، عبر “الشيكات” والضغط الدبلوماسي، كما اعتمدوا على مساعدة حليفهم السعودي المؤثر جدا في النيجر.

وقال الموقع إنه لا النيجر أو التهديد الإرهابي في منطقة الساحل هو ما يهم دولة الإمارات العربية المتحدة؛ والتي بالمناسبة لا تملك تقليد للتدخل في هذه الشؤون. بل إن الهاجس يتمثل في ليبيا؛ حيث إن تواجد هذه القاعدة العسكرية في شمال النيجر على مرمى حجر من ليبيا، سيسمح للإماراتيين بدعم حفتر بسهولة أكبر، وهو الجنرال الذي دعمته أبوظبي من مواجهة الجيش الليبي حتى حكومة الوحدة الوطنية.

إضافة إلى دعم المارشال حفتر، فإن إقامة قاعدة إماراتية في النيجر يطيل من حدة التنافس بين دولة الإمارات العربية المتحدة وحلفائها السعوديين والمصريين، من ناحية، وأنصار الجيش الوطني الليبي، على الجانب الآخر، تركيا وقطر، الذين يدعمون حكومة الوحدة الوطنية التي تدافع عن طرابلس.

وبالنسبة للنيجر، فإن وجود قاعدة عسكرية إماراتية يعتب عملية محفوفة بالمخاطر. في الواقع ، العديد من الرعايا النيجيريين محاصرون بالفعل في الحرب في ليبيا. يمكن أن يدفعوا ثمن افتقار بلدهم إلى الحياد في الاشتباكات بين حفتر والسراج.

يضاف إلى ذلك مخاطر تجدد إحباط القوات المسلحة النيجيرية المُدانة بالفعل بالتعايش مع القواعد العسكرية الألمانية والأمريكية والفرنسية.

فمع وصول الجيش الإماراتي، سيكون للنيجر أربع قوات أجنبية على أراضيها دون أن يضع ذلك في مأمن من الهجمات الإرهابية على الحدود الغربية مع مالي وبوركينا فاسو؛ جنوب شرق أنه يشارك مع نيجيريا.