موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

استنفار إماراتي ضد كتاب بريطاني يفضح محمد بن زايد

318

استنفر النظام الإماراتي مرتزقته في أوروبا والولايات المتحدة للحد من انتشار كتاب بريطاني يفضح ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في مساعيه للاستيلاء على السلطة في الإمارات.

وقالت مصادر موثوقة ل”إمارات ليكس”، إن نظام أبوظبي استنفر مرتزقته وأدواته للتشويش على الكتاب الذي يقدم دراسة موثقة لكيفية استغلال محمد بن زايد للشبكات الشخصية في سعيه للوصول للسلطة في الإمارات وفرض نفوذه بالكامل.

وأعد الكتاب الباحث البريطاني ماثيو هيدجز تحت اسم (إعادة اختراع المشيخة) ويتناول فيه العشيرة والسلطة والمحسوبية في الإمارات.

ومنذ صدوره نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي حظي فيلم هيدجز بتفاعل واسع في الأوساط الأكاديمية والحقوقية في مختلف الدول الأوروبية لما يتضمنه من حقائق عن استبداد النظام الإماراتي.

وبسبب هذا البحث اتهمت السلطات الإماراتية هيدجز بالجاسوسية وتم اعتقال وعذب وحكم عليه بالمؤبد، قبل أن يعفى عنه.

وجاء في وصف الكتاب “على الرغم من أن صدى الربيع العربي قد تردد في أنحاء الشرق الأوسط، تاركًا إلى حد كبير طريق الدمار، إلا أن الهدوء النسبي في الإمارات قدم خريطة طريق إقليمية للاستقرار”.

وأضاف “أدت التغييرات المحلية منذ عام 2000 إلى تغيير ديناميكيات الدولة بشكل كبير، مما عزز بقوة القوة داخل أبو ظبي”.

فبينما خلف خليفة بن زايد والده زايد بن نهيان أميرًا لإمارة أبوظبي ورئيسًا لدولة الإمارات عام 2004، تم نسب تطور الإمارات إلى حد كبير لدى محمد بن زايد.

وأبرز الكتاب تميز عهد محمد بن زايد بصعود جهاز الأمن ونهج الإدارة الجزئية للحكم.

وأشار إلى أن استراتيجية محمد بن زايد ركزت في التحصين على استباق التهديدات من السكان الأصليين في الإمارات وليس من المغتربين أو الجهات الفاعلة الأجنبية.

ونتيجة لذلك عزز سلطته ووزع إدارتها على حلفائه من القبائل والأقارب.

ودفع محمد بن زايد التحديث من أجل تعزيز قبضته على السلطة بحسب الكتاب.

ويستكشف الكتاب المرتقب استراتيجية أمن نظام محمد بن زايد، ويوضح شبكة التحالفات التي تسعى لدعم حكمه وعائلته.

ويؤكد أنه في منطقة مضطربة باستمرار، تظل دراسة الإمارات حاسمة لفهم تطور السيطرة الاستبدادية في الشرق الأوسط.

كتاب بريطاني

وماثيو هيدجز أكاديمي بريطاني يدرس الأنظمة الاستبدادية، مع التركيز على الأنظمة الملكية في شبه الجزيرة العربية.

وتتناول أبحاثه موضوعات مثل الدفاع والأمن والشؤون الدولية والسياسة العسكرية في الشرق الأوسط.

أثناء إجراء بحث ميداني للحصول على درجة الدكتوراه في الإمارات تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس.

ففي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة “التجسس لصالح أو بالنيابة عن” الحكومة البريطانية، لكنه حصل على عفو رئاسي بعد خمسة أيام من صدور الحكم.

وكانت درجته الأكاديمية من جامعة برادفورد ودرجة الماجستير من جامعة إكستر متخصصتين في الشرق الأوسط والعلاقات الدولية.

وكان عنوان رسالة الماجستير “ما الذي حفز الإنفاق العسكري في الإمارات منذ عام 2001؟”.

وبعد الإفراج عنه قال الأكاديمي البريطاني إنه تعرض لـ”تعذيب نفسي” في الإمارات، وطلب منه أن يكون عميلا مزدوجا.

وأشار ماثيو هيدجز إلى أن السلطات الإماراتية خدرته وأجبرته على الوقوف “طوال اليوم” مكبلا في الأصفاد.

وقال هيدجز إنه تعرض لنوبات من الذعر وراودته أفكار انتحارية.

وأضاف إنه طلب منه أن يكون عميلا مزدوجا في وزارة الخارجية البريطانية، واضطر إلى الاعتراف بأنه قائد لطائرة “إف 16” حتى يتوقف “التعذيب”.

وذكر هيدجز أنه احتجز في زنزانة “لم يكن بها أي ضوء طبيعي ولم يكن مسموحًا له بفعل أي شيء لإلهاء نفسه، وكانت صحته العقلية تتدهور.

وتابع: “كنت مقيد اليدين ومعصوب العينين، وأجبرت على الوقوف طوال اليوم مكبلا في الأصفاد.”