موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إصابة معتقل عُماني في سجون الإمارات بفيروس كورونا

214

أكدت مصادر حقوقية متطابقة إصابة المعتقل العُماني في سجون دولة الإمارات عبدالله الشامسي بفيروس كورونا المستجد وسط تحذيرات من مخاطر كبيرة على حالته الصحية.

وذكرت المصادر أن الشامسي المحتجز في سجن الوثبة في إمارة أبوظبي، قد أصيب بفيروس كورونا، حيث ظهرت نتيجة فحصه إيجابية يوم الخميس الماضي 28 مايو، ليتم عزله مع ما يقارب من 30 شخص آخر في عنبر خاص.

من جهته حذر مركز الإمارات لحقوق الإنسان من تفشي فيروس كورونا داخل سجن الوثبة سيء السمعة في أبوظبي، محملا السلطات الإماراتية المسئولية عن مصير المعتقلين.

وكانت والدة الشامسي نشرت تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قالت فيها ” دعواتكم لعبد الله الشامسي هو الآن في العزل في سجن الوثبة .. الله يشفيك ولدي”.

وسبق أن ناشدت والدة الشامسي في شهر مارس /آذار الماضي من خلال فيديو مسجل؛ سلطان عُمان هيثم بن طارق بالتدخل في قضية ابنها المحكوم بالمؤبد رغم صغر سنه.

كما أكدت أن أبنها مريض نفسيا وجسديا وهو مصاب بمرض السرطان ويتلقى جرعات علاج كيماوية؛ ما يجعل مناعته ضعيفة أمام خطر الإصابة بفيروس كورونا الوبائي.

وأظهرت تقارير طبية خاصة بحالة الشامسي إصابته بورم خبيث من الدرجة الرابعة، حيث تم استئصال إحدى كليتيه، واستمر علاجه لفترة طويلة، وبعد أن بدأ بالتعافي من مرضه ظهرت عليه أعراض الاضطراب النفسي.

وكانت السلطات الإماراتية قد اعتقلت الشامسي بتاريخ 18 أغسطس/آب 2018 من دون أمر قبض، وبقي محتجزًا قسريًا حتى شهر فبراير/شباط 2019، قبل قيام السلطات بنقله إلى سجن الوثبة.وقد تمّ عرضه على محكمة الاستئناف الاتحادية بتهم متعلقة بـ”التعاطف مع قطر”.

وفي 6 مايو 2020، أصدرت محكمة الاستئناف الاتحادية في أبو ظبي حكما ضد الشامسي ب 25 عاما سجنا وذلك بعد إيقافه 19 شهرا منها 6 أشهر في سجون سرية وبطريقة غير قانونية.

ويتعسف النظام الحاكم في دولة الإمارات بالمواطن العُماني عبدالله الشامسي الذي تعتقله بشكل تعسفي دون سند قانوني منذ عدة أعوام.

وكشفت مصادر حقوقية أن سلطات سجن الوثبة سيء السمعة في الإمارات تمنع المعتقل الشامسي من حقه القانوني في التواصل مع أهله منذ ٩ أشهر وذلك بالرغم من سوء حالته الصحية.

وقضت محكمة إماراتية قبل ثلاثة أسابيع بالسجن المؤبد على الشامسي بعد القبض عليه وسجنه لمدة عامين، باتهام باطل وهو التخابر مع قطر، ما أدى إلى غضب واسع بسلطنة عُمان على موقع تويتر وتدشين وسم للإفراج عنه.

وذكر موقع صحيفة “إثير” العمانية إن المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي قد أصدرت اليوم الأربعاء حكمًا بالسجن المؤبد ضد المواطن العُماني الشاب عبدالله الشامسي بعد قرابة عامين من القبض عليه وزجه في السجن.

وأشارت إلى أن الشامسي مواطن عُماني شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، يقضي منذ أغسطس 2018 أيامه في سجن الوثبة بإمارة أبوظبي.

وتعود قصة الشامسي إلى يوليو 2017 عندما كان فتى قاصرًا وفق القانون، حين نشرت صحيفة البيان الإمارتية خبرًا ليس لعبدالله فيه ناقة ولا جمل، كان الخبر أحد المواضيع التي تنشرها الصحيفة الإماراتية في قضية الخلاف مع دولة قطر، أرفقت فيه بيانًا قالت بأنه صادر من الادعاء العام العماني زُج فيه باسم عبدالله بأنه مهرب مخدرات، وهو ما نفاه الادعاء العام في اليوم التالي قائلا بأن الوثيقة غير صحيحة ولم تصدر عنه.

وتوجه والد عبدالله بشكوى للقضاء الإماراتي يطالب بحق ابنه القاصر بعد عملية الإساءة والتشهير التي لقيها من صحيفة البيان، ليستقر الحكم الابتدائي برفض الدعوى لعدة أسباب، ثم قام والد عبدالله باستئناف الحكم لكن الإجراءات لم تنتهِ حتى تاريخ 18 أغسطس 2018، وهو اليوم الذي خرج فيه عبدالله من مكان إقامته في إمارة العين، لكنه لم يعد.

وقامت عائلته بتقديم بلاغ للشرطة، وفتح بلاغ تغيّب لكن الرد كان بأنه لا توجد أي معلومات عنه، وبعد حوالي شهر تفاجأت العائلة برجال الأمن يحيطون بمنزلهم ويطلبون تفتيشه، منها عرفوا بأن عبدالله معتقل لدى جهاز أمن الدولة الإماراتي.

وحاولت العائلة التواصل مع ابنها لكن لم تستطع طوال الأشهر الأولى، وهي الأشهر التي قضاها عبدالله في السجن الانفرادي.

ومن خلال المعلومات الواردة لـ “أثير”، فقد تم خلال تلك الفترة التحقيق ضد عبدالله وإكراهه على الاعتراف بتشكيل خلية تجسس قطرية ضد الإمارات، وتم تعذيبهم جسديًا ونفسيًا من أجل الاعتراف، رغم أن عبدالله يعاني من عدة أمراض وتم نقله أكثر من مرة إلى مستشفى خليفة في أبوظبي، ثم رده إلى سجن الوثبة الذي يقضي فيه أيامه.

ودشن مغردون عمانيون وسماً على تويتر طلباً للإفراج عن الشامسي تحت عنوان #الحرية_لعبدالله_الشامسي.

بعد محاكمته كشفت مصادر حقوقية عن ابتزاز النظام الإماراتي للشامسي عبر إجباره بتصوير مقطع فيديو وهو مرتدياً الزي العماني يدلي فيه بأقوال تتحدث عن ارتباطه بقطر وذلك بعد تهديده بإيذاء أسرته، وترغيبه بأنه إذا فعل ذلك ستصدر المحكمة عنه عفو.