موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

كورونا محور تطبيع جديد بين الإمارات وإسرائيل

261

تحول فيروس كورونا المستجد المتفشي عالميا إلى محور تطبيع جديد بين النظام الحاكم في دولة الإمارات وإسرائيل في ظل تقديم مساعدات طبية من أبوظبي للدولة العبرية.

وشكل هذا التطور خبرا صادما أخر لعار التطبيع الذي تتورط فيه الإمارات التي لم تبادر لتقديم أي أجهزة طبية لأي من الدولة العربية بما في ذلك السلطة الفلسطينية التي اشتكت من نقص كبير في معدات الأجهزة الطبية اللازمة للتعامل مع فيروس كورونا.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإمارات زودت إسرائيل في الأيام الأخيرة بنحو نصف مليون جهاز كشف وتشخيص فيروس كورونا.

وذكرت القناة العبرية 12، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) استورد في عملية مشتركة مع وزارة الأمن الإسرائيلي نحو نصف مليون جهاز كشف وتشخيص فيروس كورونا.

وأكدت مصادر من داخل القائمة العربية المشتركة التي تعد القوة الثالثة في الكنيست الإسرائيلية أن الإمارات قدمت مساعدات طبية لإسرائيل على دفعتين خلال الأسبوعين الماضيين.

وأوضحت القناة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تبذل جهودا كبيرة لجلب الآلاف من أجهزة التشخيص إلى (إسرائيل)، وتابعت “أنهم يستقدمون هذه الأجهزة، في التعامل ضد العالم السفلي وعصابات الإجرام”. كما أوضحت أن الهدف الوصول إلى 7 آلاف – 10 آلاف جهاز تنفس، وعندما يتعلق الأمر بالمعدات الطبية التي يتزايد الطلب العالمي عليها في كل أرجاء العالم، يتم نقل هذه المهمة مباشرة إلى الموساد ووزارة الأمن.

وأصدرت الدول التي تصنع المعدات قوانين صارمة تحظر تصديرها خلال هذه الفترة، بسبب مخاوف من نقص في جميع أنحاء العالم.

وقال مسؤولون إسرائيليون، قبل أسبوع، إن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد حصل على أجهزة للكشف عن فيروس كورونا وأشارت التقارير إلى أن عملية الموساد شملت 100 ألف جهاز تم شراؤها من دول الخليج وتبين أنها ليست ما كانت تطلبه وزارة الصحة الاسرائيلية.

وفي وقت سابق اليوم، تم استحضار 200 ألف جهاز تشخيص فيرس كورونا المستجد إلى (إسرائيل) “من دولة لا تقيم إسرائيل معها علاقات دبلوماسية”. وفي تصريحات إعلامية أوضح الصحافي الإسرائيلي البارز يوسي ميلمان المختص بالشؤون الاستراتيجية أن الحديث يدور عن الإمارات.

والأسبوع الماضي ركزت وسائل إعلام دولية على التقارير الإسرائيلية بأن الأدوات الطبية التي قدمتها الإمارات لإسرائيل ليست ملائمة. واقتبست أقوال نائب مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية البروفيسور ايتمار غروتو الذي قال إن الموساد جاء بما لا تحتاجه إسرائيل في مواجهتها لأزمة كورونا.

وقال البروفيسور في حديث إذاعي “لسوء الحظ، المعدات التي جلبها الموساد، ليست المعدات التي نريدها”.

وقال موقع صحيفة “نيوزويك” إن الموساد استحضر 100 ألف وحدة غير صالحة لفحص عدوى كورونا.

ولاحقا، وفي محاولة لتصحيح الانطباع المتشكّل بعد تصريحات غروتو قالت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس إن الحديث يدور عن أدوات طبية صالحة ومهمة وقدمت شكرها للموساد.

ومن جهته نشر غروتو في حسابه في فيسبوك أن الأدوات المستوردة على يد الموساد ذات جودة عالية وهي جيدة وحيوية من أجل تطوير عمل المختبرات في الأسابيع المقبلة.

ويرتبط النظام الحاكم في الإمارات منذ أكثر من عقدين بمستويات متقدمة من التطبيع مع إسرائيل بما في ذلك التعاون العسكري والسياسي وتبادل الزيارات بين كبار المسئولين.