موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحقيق فرنسي: استثمارات الإمارات في مانشستر سيتي مرتبطة بالفساد

1٬059

مع تتويج مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، أبرز تحقيق فرنسي أن استثمارات دولة الإمارات في النادي الإنجليزي مرتبطة بالفساد المالي والاحتيال.

وأبرز تحقيق لتلفزيون BFM الفرنسي أنه منذ استحواذ الامارات على النادي عام 2008، غالبًا ما تصدّر مانشستر سيتي عناوين الصحف العالمية بسبب مشاكله المالية.

ففي عام 2020، استبعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) النادي الإنجليزي من جميع المسابقات الأوروبية لخرقه قواعد اللعب النظيف المالي وتم إحالة هذا القرار إلى محكمة كاس الرياضية والتي قامت بإلغائه.

لكن بعد ثلاث سنوات من ذلك الموعد، يمكن أن تأخذنا قضية جديدة مرة أخرى وراء الكواليس المالية لأبطال إنجلترا.

في أبريل 2022، نشرت المجلة الأسبوعية شبيغل تحقيقًا في تمويل العديد من الأندية الإنجليزية المرتبطة بدول أو مالكين أجانب.

في سياق هذا التحقيق، أظهرت وثائق داخلية أن مانشستر سيتي تلقى تمويلًا من وكالة حكومية في أبو ظبي.

قبل ذلك بعامين، منع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مانشستر سيتي من اللعب في كأس أوروبا بعد ما كشفت عنه الصحيفة نفسها، لكن بعد استئناف ضد هذا القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية (CAS)، خسرت الهيئة الأوروبية القضية.

بعد ثلاث سنوات من القضية الاولى، كشفت الصحيفة عن ممارسات تجارية مشبوهة من جانب مانشستر سيتي ومن الممكن ان تستهدف دعوى جديدة النادي الإنجليزي.

في 19 يونيو، سيفتح مكتب المدعي الفيدرالي السويسري ملف قضية واسعة بعد ان حقق نظام العدالة السويسري مع عدد من الأشخاص فيما يتعلق بهذه القضية ، وقدم لائحة اتهام “ضد اثنين من مديري شركة بيتروسعودي”.

يُشتبه في أن المتهمين “اختلسوا ما لا يقل عن 1.8 مليار دولار أمريكي من صندوق الثروة السيادية الماليزي (1MDB) على أساس مشروع مشترك مع بيتروسعودي، والذي تم تحويله لاحقًا إلى قرض إسلامي، من أجل إثراء أنفسهم والجهات الخارجية”، وفق بيان صحفي صادر عن القضاء السويسري.

يُزعم أن القضية ارتكبت خلال الفترة من 2009 إلى 2015، وهي قضية معقدة للغاية وتتعلق بفضيحة عالمية تحيط بصندوق الثروة السيادية الماليزي.

كما ظهرت أسماء مهمة أخرى، فيما يتعلق بالعمولات بين شركة آبار للاستثمار، ووكالة مانشستر سيتي للتمويل والرعاية الإماراتية، و1MDB في ماليزيا، مثل يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن.

ويمكن أن تربط هذه الفضيحة العالمية بشخصيات مثل منصور بن زايد مالك مانشستر سيتي وشقيق رئيس الإمارات الحالي محمد بن زايد.

العديد من البلدان مهتمة في هذه الحالة ويقال إن حوالي 3.5 مليار دولار من هذا الصندوق قد اختُلست لكن كيف يمكن أن تؤثر هذه الحالة على مانشستر سيتي وتمويله؟

سيراقب السويسريون عن كثب معاملات أهم المديرين التنفيذيين في الإمارات فيما يتعلق بقضية 1MDB.

نقطة أخرى يجب أن تهمهم هي عملية الاستثمار الإماراتي عبر “آبار للاستثمار” ويشرف عليها الشيخ منصور مالك مانشستر سيتي لذلك يمكن أن تدور المناقشات بشأن الروابط بين “آبار للاستثمار” وتمويل النادي الإنجليزي.