موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مطالبات دولية لبابا الفاتيكان بمصارحة حكام الإمارات بالوجه الشرير لبلادهم

246

يشير ديتمير بيبر -في مقال نشرته له مجلة دير شبيغل الألمانية- إلى الزيارة التي بدأها اليوم الأحد بابا الفاتيكان فرانشيسكو لإمارة أبو ظبي، ويطالبه بمجاهرة حكام الإمارات بـ “الوجه الشرير” لبلدهم.

وتكتسب هذه الزيارة -وفق الكاتب- طابعا تاريخيا إذا قام البابا خلالها بالإفصاح لحكام الإمارات بهذا الأمر.

واستهل الكاتب مقاله بعنوان “الوجه الشرير” مشيرا إلى انتشار لافتات دعائية عملاقة عبر الطرق والشوارع في كل مكان بمدينتي أبو ظبي ودبي، وعليها صور لحكام الإمارات بوجوه ضاحكة.

ويضيف أنه رغم ما تعكسه هذه الصور من رغبة شيوخ الإمارات في الترويج لأنفسهم كقادة أذكياء وتقدميين ومستنيرين، فإن شقوقا تظهر بين حين وآخر بهذه الاستعراضات الدعائية، مثلما حدث قبل أيام أثناء تكريم الفائزين بجوائز مسابقة للمساواة بين الجنسين.

ويشير الكاتب إلى أن حاكم دبي ظهر في الصورة الرسمية لهذا الاحتفال بين أربعة رجال لم تكن معهم سيدة واحدة، وهو ما جعل هذه الصورة تبدو مضحكة وتثير موجة واسعة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي في العالم.

ويقول إنه على العكس من الضحك الذي أثارته هذه الصورة، فإن الكثير مما يقع ويجري في الإمارات لا يبعث على الرضا، خاصة ما كشفت عنه منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها السنوي من تردي أوضاع حقوق الإنسان في هذه البلاد.

واعتبر الصحفي الألماني أن ما وثقه تقرير المنظمة الحقوقية أظهر الوجه الشرير للإمارات، وأوضح أن ووتش خلصت إلى أن الحكم على الناشط الحقوقي أحمد منصور بالسجن عشر سنوات -لمجرد انتقاده لقيادة بلاده- يظهر أن الإمارات أصبحت بلادا مخيفة وغير آمنة للصحفيين والأكاديميين والنشطاء والناقدين.

ويذكر أنه رغم الانتقادات التي أثارها الحكم القضائي على الناشط البارز، فإن الغضب العالمي من تردي الأوضاع الحقوقية بهذا البلد الخليجي لا يبدو واضحا، وذلك لأن شيوخ أبو ظبي ودبي نجحوا باستغلال الثروة النفطية في الترويج لبلدهم كمقصد سياحي يمكن لزائريه أن يشعروا وكأنهم يعيشون في الغرب.

كما أن إطلاق حكام الإمارات وصف عام التسامح على 2019 -كما يشير الكاتب- سيكمل صورة يسعون لترويحها مع الزيارة التي بدأها اليوم البابا لأبو ظبي حيث سيفتتح كنيسة كاثوليكية تعتبر الأولى من نوعها التي تقام فوق أرض شبه الجزيرة العربية.

ويختتم الكاتب بأن بابا الفاتيكان بإمكانه تحويل هذه الزيارة لفرصة تاريخية إن تحدث بوضوح مع شيوخ الإمارات عن المساوئ الموجودة في بلدهم.