فضح تسريب جديد لمعتقلة الرأي في سجون النظام الحاكم في دولة الإمارات أمينة العبدولي حدة انتهاكات حقوق الإنسان في الدولة والبطش والتعسف بمعتقلي الرأي.
وكشفت العبدولي في تسريب صوتي نشرته منظمة “نحن نسجل” الحقوقية، أنها شرعت في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 23 من الشهر الماضي احتجاجًا على الانتهاكات التي تتعرض لها وتهديدها بفتح قضية جديدة ضدها.
وذكرت العبدولي أنها تعرضت للعقاب مع معتقلة الرأي مريم البلوشي بسبب التسريبات التي ناشدتا فيها منظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف الانتهاكات وسوء المعاملة بحقهما.
وأوضحت العبدولي أنه تم إدخالها والبلوشي إلى العزل الانفرادي وسط إهمال تام لوضعهما الصحي، مشيرة إلى أن إدارة السجن لم ترسلها ولو لمرة واحدة إلى العيادة من أجل الكشف الطبي عنها.
واشتكت من أنها تعاني من فقدان شديد الوزن وإرهاق عام، موجهة نداء استغاثة إلى منظمة العفو الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل الفوري من أجل الإفراج عنها لتمكينها من الاجتماع مع أطفالها الخمسة.
كما أكدت العبدولي على وجوب التدخل للإفراج عن جميع معتقلي الرأي في سجون النظام الإماراتي في ظل مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد.
الإمارات: في تسجيل صوتي جديد من #سجن_الوثبة، معتقلة الرأي الاماراتية "أمينة محمد العبدولي" تقول انها في إضراب عن الطعام منذ تاريخ 23 فبراير 2020 احتجاجًا على الانتهاكات التي تتعرض لها وتهديدها بفتح قضية جديدة ضدها.
#رسالة_أمينة pic.twitter.com/qkDqcX62tK
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) April 5, 2020
وسبق أن اشتكت العبدولي والبلوشي في عدة مناسبات من الإهمال الطبي وسط تعذيب وسوء معاملة، وكانتا أضربتا عن الطعام عدة مرات احتجاجا على الانتهاكات بحقهن، علما أن كلاهما معتقلتان في سجن “الوثبة” سيء السمعة.
وتعاني البلوشي من تليف في الكبد وحصى في الكلى، فيما تعاني العبدولي من فقر الدم ومرض في الكبد، وأصبح يهددهما مصير معتقلة الرأي علياء عبدالنور التي توفيت في مايو 2019 تعذيبا وإهمالا.
وتعد الإمارات واحدة من أشد الدول المنتهكة لحقوق النساء في ظل واقع من التهميش والتمييز وسوء المعاملة.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن النساء في الإمارات يواجهن تمييزا شديدا في القانون والممارسة.
وانتهاكات الإمارات لم تسلم منها حتى زوجات حكام الدولة وبناتهم وأبرز دليل على ذلك فرار زوجة حاكم دبي محمد بن راشد ومحاولة اثنتين من بناته الهروب قبل ذلك.