أعاد تعيين الرئيس الإماراتي محمد بن زايد نجله الأكبر خالد ولياً لعهد أبو ظبي، تسليط الضوء على آلية انتقال السلطة في العاصمة الإماراتية وما شابها من تاريخ طويل من الصراعات والنزاعات على السلطة.
ويعد اختيار خالد بن محمد لخلافة والده خيارا غير تقليدي بالنظر إلى القواعد الضمنية لتناقل السلطة في أبوظبي، حيث يتم تمرير الخلافة بين الأخوة من أبناء الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان
وفيما يلي قائمة بأسماء حكام أبوظبي تاريخيا وكيف تم قتل غالبيتهم أو عزل الآخرين بالقوة بما يبرز حدة النزاعات على الحكم في أبوظبي.
١٨١٨- ١٨٣٣ طحنون بن شخبوط (قُتل)
١٨٣٣- ١٨٤٥ خليفة بن شخبوط (قُتل)
١٨٤٥- ١٨٥٥ سعيد بن طحنون (تم تنحيته)
١٨٥٥-١٩٠٩ زايد بن خليفة
١٩٠٠-١٩١٢ طحنون بن زايد
١٩١٢-١٩٢٢ حمدان بن زايد (قُتل)
١٩٢٢-١٩٢٦ سلطان بن زايد (قُتل)
١٩٢٦- ١٩٢٨ صقر بن زايد (قُتل)
١٩٢٨-١٩٦٦ شخبوط بن سلطان (تم تنحيته)
١٩٦٦-٢٠٠٤ زايد بن سلطان
٢٠٠٤- ٢٠٢٣ محمد بن زايد بن سلطان
٢٠٢٣ خالد بن محمد بن زايد
وبحسب مراقبين فإن التعينات التي أعلنها محمد بن زايد عززت نفوذه وإخوته الخمسة الأشقاء، المعروفين باسم “بني فاطمة الستة” في إشارة إلى والدتهم.
وكان تعيين خالد بن محمد بن زايد وريثًا متوقعًا على نطاق واسع حيث تولى أدوارًا أكثر بروزًا في السنوات الأخيرة وسيؤدي ذلك إلى إنهاء التكهنات بشأن الخلافة، لا سيما في ظل التكهنات الواسعة بوجود صراع على السلطة.
وكصفقة لتمرير تعيين نجله، لجأ محمد بن زايد إلى ترقية ثلاثة من أشقائه، حيث عيّن طحنون، مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات ويشرف أيضًا على إمبراطورية أعمال مترامية الأطراف، وهزاع، نائب رئيس المجلس التنفيذي القوي في أبو ظبي، نائبين لحاكم الإمارة.
كما تم تعيين منصور، نائب رئيس الوزراء الإماراتي والمعروف خارج الخليج بامتلاك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، نائباً لرئيس الدولة وهذا يعني أنه سيخدم إلى جانب محمد بن راشد، رئيس الوزراء وحاكم دبي.
وجاءت هذه التغييرات بعد عام تقريبًا من تولي محمد بن زايد، المعروف باسم MBZ، رئاسة دولة الإمارات، وهي اتحاد يضم سبع إمارات، وحكم امارة أبوظبي بعد وفاة أخيه غير الشقيق خليفة.
وقبل ذلك كان محمد بن زايد بالفعل الزعيم الفعلي للدولة الخليجية لما يقرب من عقد من الزمان حيث تدهورت صحة خليفة، وقد اتبعت الإمارات سياسة خارجية حازمة تحت إشرافه تقوم على تدخلات عسكرية وأدوارا خارجية عدوانية.
وخالد ولي العهد، في أوائل الأربعينيات من عمره وتلقى تعليمه في الولايات المتحدة قبل أن يبدأ مسيرته الحكومية الرسمية داخل الأجهزة الأمنية.
وقد تولى مناصب عليا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة وهو عضو في المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أعلى هيئة لصنع القرار في العاصمة، ورئيس المكتب التنفيذي في أبو ظبي.
كما تم رفع مكانته العامة حيث افتتح مشاريع واستضاف الرؤساء التنفيذيين للشركات متعددة الجنسيات والتقى بكبار الشخصيات الأجنبية.