موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

غضب في اليمن من مؤامرة جديدة للإمارات تستهدف جزيرة سقطرى

0 104

عبرت الأوساط الشعبية والأهلية في اليمن عن حالة غضب عارم من مؤامرة جديدة لدولة الإمارات تستهدف السيطرة على مطار أرخبيل جزيرة سقطرى ذات الموقع الاستراتيجي.

وبحسب ما كشفت الأوساط اليمنية فإن سلطات الإمارات صعدت مؤامرة استهداف مطار سقطري عبر شراء الأراضي المجاورة له، واقتطاع أجزاء من أراضي المطار كملكية خاصة.

وأوضحت أن لجنة تابعة لأبوظبي بسطت على اجزاء من أراضي مطار سقطرى وتعمل على اقتطاعها كملكية خاصة، مستغله توجيهات المحافظ رافت الثقلي في استمرار للانتهاكات الإماراتية على الاراضي والممتلكات العامة في سقطرى.

وأكدت وسائل إعلام يمنية، أن أبوظبي تستغل تواطؤ السلطة المحلية التابعة للمجلس الانتقالي في سقطري، وغياب وصمت الحكومة اليمنية المعترف بها والمجلس الرئاسي المدعوم من الرياض وأبوظبي.

وأثارت مؤامرة الإمارات الجديدة توجس وتخوفات المواطنين اليمنيين في الأرخبيل، الذين طالبوا من حكومة بلادهم إلى سرعة العمل على إيقاف الاعتداءات المستمرة لأبوظبي على السيادة والممتلكات في الجزيرة.

وصرح الناشط والسياسي اليمني سالم البكري بأن “ما يحدث في سقطرى من قبل الإمارات يمثل انتهاكًا جوهريًا للسيادة الوطنية، فالإمارات تعمل على إعادة تشكيل الطابع الجغرافي والديموغرافي للجزيرة”.

وأشار البكري إلى أن “أبوظبي تسعى إلى تحويلها إلى قاعدة عسكرية استراتيجية تخدم مصالحها الإقليمية في البحر الأحمر وخليج عدن. هذا النهج لا يمثل فقط خطورة على أمن الجنوب واليمن بشكل عام، بل يشكل تهديدًا للأمن القومي في المنطقة بأسرها”.

ورأى أن هذا التمادي الإماراتي في سقطرى لم يكن ليحدث لولا حالة الضعف والانقسام الداخلي، سواء على مستوى القيادة السياسية أو الدعم الدولي للقضية الجنوبية.

بدوره، قال سعيد الرميلي السقطري، إن “المحافظ (رأفت الثقلي) كلف خلال تواجده في دبي بلجنة إماراتية بتقسيم أراضي المطار  التابعة للدولة، وتحويلها لملكية إماراتية، معتبراً “القبول بهده التجاوزات سيكون عارا ولعنة تلاحق أبناء سقطرى جيلا بعد جيل” على حد تعبيره.

فيما علق مالك حساب ابن الجنوب بالقول: “قبل خمس سنوات قامت الإمارات في أرخبيل سقطرى ببناء لسان بحري كميناء مصغر لها بجوار ميناء تابع للحكومة الشرعية لكي تستطيع إيصال وأخذ كل ما تريد بعيدا عن حكومة اليمن”.

وأضاف “اليوم تقوم باستقطاع أراضي واسعة من مطار سقطرى وتحولها إلى مهبط وقاعدة عسكرية للعمل الاستخباراتي لمصلحة إسرائيل”.

وأبرز مغردون أن “الامارات صنعت لها أدوات محلية لتستطيع من خلالها قضم ما يمكن قضمه من موارد وثروات البلاد، ومن هذه الأدوات رأفت الثقلي والذي عينته الامارات محافظ لسقطرى قام بتعيين لجنة اماراتية لتقسيم أراضي مطار سقطرى و استقطاع أجزاء منه للعمل العسكري والاستخباراتي الإماراتي”.

وتسعى أبوظبي إلى السيطرة على أرخبيل سقطرى الاستراتيجي اليمني، في المحيط الهندي منذ بدء حرب اليمن عام 2015، حيث يندرج المشروع ضمن تحالف يجري وضع أسسه بين الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول العربية، الخليجية تحت مظلة أمريكية، بحسب تقارير إخبارية سابقة.

وكانت آخر الخطوات في هذا الصدد، ما كشفته صحيفة معاريف العبرية، بشأن تسريع العمل في قاعدة عسكرية استخباراتية في جزيرة “عبد الكوري” اليمنية في أرخبيل سقطرى، قرب باب المندب.

وكشفت الصحيفة في 29 يوليو 2024 أن أبوظبي إسرائيل تجهزان كابوسا لإيران والحوثيين على مقربة من حدودهما، تحت المظلة الأميركية بعد تزايد هجمات الجماعة في البحر الأحمر.

وعقب تدخلها في اليمن بدعوى محاربة الحوثي، سيطرت أبوظبي على جزيرة سقطرى، وسيطر الانفصاليون المدعومون منها عليها بالقوة وطردوا القوات الموالية للرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي في 21 يونيو 2020.