كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في الخليج، النقاب عن تحريض الإمارات البحرين على مواصلة الهجوم على قطر لتخريب المصالحة الخليجية.
وذكرت المصادر بحسب موقع ”بحريني ليكس” أن هذه التعليمات صدرت خلال رحلة الاستدعاء المهينة لملك البحرين حمد بن عيسى للإمارات.
حيث جرى التوافق بهذا الخصوص مع ولد عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
ولوحظ خلال الزيارة التي جرت قبل أكثر من أسبوع الاستقبال الباهت لملك البحرين في أبو ظبي، حيث غابت عن استقباله أية شخصية وازنة بالدولة.
بينما استقبله ابن زايد بعد 6 أيام من الانتظار الممل في العاصمة الإماراتية.
لقاء شكلي
وعلى ذمة المصادر، فقد طلب ابن زايد من الملك حمد عدم التوقف عن الخطاب التحريضي ضد قطر، رغم اللقاء الذي أشعره أنه سيجري لاحقا بين وفدين رسميين من الإمارات وقطر لمعالجة القضايا الشائكة بين البلدين.
وبالفعل فقد اجتمع الوفدان في الكويت، يوم الاثنين، لأول مرة منذ التوصل إلى اتفاق “العلا” الشهر الماضي لإنهاء خلاف دام أكثر من ثلاث سنوات.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن الجانبين الإماراتي والقطري ناقش الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ بيان العلا.
وأكدا على “أهمية المحافظة على اللحمة الخليجية وتطوير العمل الخليجي المشترك بما يحقق مصلحة دول مجلس التعاون ومواطنيها، وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة”.
مكيدة سياسية
وبالعودة إلى المصادر ذاتها، فقد أشارت لـ”بحريني ليكس” إلى أن الإمارات ورغم هذا اللقاء الذي يبدو إيجابيا من ناحية إعلامية.
إلا أنها لن تفوت الفرصة على قطر حتى يمكنها تحقيق مكاسب سياسية من وراء اتفاق المصالحة، الذي نجحت الدوحة في الاتفاق على بنوده حصرا مع السعودية، التي قادت قاطرة المقاطعة الخليجية والمصرية ضدها قبل 3 سنوات.
وأفادت أن الإمارات أغرت البحرين في مقابل تنفيذ طلباتها، بموافقتها الكاملة على تغطية تكاليف صفقة أسلحة تنوي الأخيرة حيازتها في المستقبل المنظور.
وتشكو البحرين من تقزيم قطر لحجمها السياسي ورفضها الاستجابة لعقد لقاءات ثنائية لحلحلة القضايا الشائكة بين الدولتين الخليجيتين.
إذ تعتقد الدوحة أن قرار البحرين بمقاطعتها لم يكن في يدها وإنما جاء بأوامر سعودية إماراتية.
تحقير قطري للمنامة
ولم ترد قطر حتى اليوم على مراسلات البحرين بشأن البدء بحوار لاستكمال تنفيذ اتفاق قمة العلا المبرم في 5 يناير الماضي.
يذكر أن بيان عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا شمال غربي السعودية، الصادر في 5 يناير الماضي، أعلن نهاية أزمة خليجية حادة اندلعت في 5 يونيو 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وكانت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وجويا وبحريا.
وذلك بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، عادّة إياه محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.