موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

موانئ دبي الإماراتية تبرم اتفاق شراكة مع بنك إسرائيلي يدعم الاستيطان

195

أبرمت شركة موانئ دبي الإماراتية اتفاق شراكة مع بنك “لئومي” الإسرائيلي رغم كل ما تلاحقه من اتهامات بدعم الأنشطة الاستيطانية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعلن بنك لئومي الإسرائيلي وموانئ دبي العالمية عن اتفاق شراكة لتعزيز التجارة بين إسرائيل وبقية الشرق الأوسط.

وقال لئومي، أحد أكبر البنوك في إسرائيل، في بيان إن ذلك يتضمن تمويلا محتملا لتطوير قطاع الموانئ الإسرائيلي.

وقالت موانئ دبي العالمية في بيان منفصل إن مذكرة التفاهم تتضمن تبسيط متطلبات رأس المال العامل من أجل تحسين تدفق الشحنات والحلول الرقمية للخدمات اللوجستية المتكاملة للتخلص من أي أوجه قصور في سلاسل الإمداد.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت موانئ دبي العالمية، المملوكة للحكومة، أنها ستدخل في شراكة مع مجموعة إسرائيلية للمنافسة على إدارة أحد الميناءين الرئيسيين في إسرائيل.

يأتي ذلك بعد إعلان الإمارات وإسرائيل اتفاقا لإشهار لتطبيع العلاقات الشهر الماضي ثم التوقيع رسميا على ذلك في احتفال أقيم في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي.

من جهته اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإدارة الأمريكية بالعمل على محاصرة القيادة الفلسطينية، وأشاد بالعرب المؤمنين بحرية فلسطين واستقلالها.

وقال اشتية في كلمة له في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي الذي عقد في مدينة رام الله “انفضت الحلقة الأولى من مهرجان التطبيع مع إسرائيل، وتأكد ما كنا نقوله، إن السياسة الأمريكية ترمي لمحاصرة القيادة والشعب الفلسطيني والتضييق علينا سياسيا واقتصاديا وماليا”.

وأشار إلى ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بأنه قطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني،  ومنع بعض الدول العربية من تقديم الدعم للفلسطينيين، في عملية “ضغط ممنهج ومحاولة ابتزاز مبرمجة، لافتا إلى أن ذلك هدفه “مقايضة حقوقنا الوطنية والقدس بالمال.

وكان اشتية بذلك يشير إلى وجود تحركات إلى عقد حلقة ثانية من مهرجانات التطبيع العربية بالرعاية الأمريكية، حين وصف ما قامت به الأسبوع الماضي كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين بالخلقة الأولى.

وأكد اشتية أن تلك العمليات لن تؤثر على الفلسطينيين، مضيفا “”صاحب الحق قوي، ومن يملك الإرادة والإيمان بوطنه وتمسكه بأرضه لا يساوم عليها من أجل المال”.

وأشاد بالعرب المؤمنين بفلسطين، وحقها وحريتها واستقلال شعبها، دولا وشعوبا، وقال “سنبقى حماة الأرض والأقصى” .

من جهة أخرى أفتى الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، بمدينة القدس، بحُرمة غناء المسلمين، للنشيد الوطني الإسرائيلي.

وعلّل الشيخ صبري، فتواه باحتواء النشيد الإسرائيلي أبياتا تزعم ملكية اليهود لكامل أراضي فلسطين ومدينة القدس التي تضم المسجد الأقصى، ثالث أهم المقدسات الإسلامية.

ورأى أن ترديد النشيد من قبل “البعض” في دولة الإمارات العربية المتحدة، هو تعبير عن “جهل” أو “صَهْيَنة”.

وجاءت أقوال الشيخ صبري، بعد أن تكررت في الأسابيع الأخيرة، ظاهرة غناء إماراتيين، للنشيد الوطني الإسرائيلي، أو عزف ألحانه على العود.

ويعيد المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي نشر هذه المشاهد غير المسبوقة في العلاقة بين بعض العرب وإسرائيل، على حساباته في منصات التواصل الاجتماعي.

واستنادا إلى الموقع العربي لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن كلمات النشيد الوطني الإسرائيلي “هاتكفا” أو “الأمل” هي ما يلي:

“طالما داخل القلب- روح يهودية نابضة- فحنينها يميل إلى الشرق-وعينها تطل على صهيون (جبل في القدس)- أملنا لم يضع بعد- عمره ألفي سنة- أن نكون أمة حرة في وطننا- أرض صهيون وأورشليم”.

ويشير الشيخ صبري إلى أن تريد هذا النشيد هو “قبول بالزعم الإسرائيلي بأن أرض الإسراء والمعراج (فلسطين)، هي ما يسميه الإسرائيليون أرض صهيون، وأن القدس التي في جنباتها المسجد الأقصى هي أرض إسرائيلية”.

وقال: “إن تردد هذا النشيد يعني أحد أمرين: إما الجهل وعدم المعرفة بمضمونه ومعانيه، وإما الانزلاق والتدحرج والصَهْيَنة، وكلا الأمرين مصيبة”.

وأضاف رئيس الهيئة الإسلامية العليا: “لم نكن نتوقع أن يكون النشيد المتعلق بالاحتلال، يُنشد في أي دولة عربية، ولكن كل إناء بما فيه ينضح، ونسأل الله الفرج وبيان الحقيقة”.

وتابع “ما من شك أن الذي يردده (النشيد الوطني الإسرائيلي) يكون آثما، لأنه يقر بالتنازل عن أرض الإسراء والمعراج لغير المسلمين”.

وكانت صحيفة الاتحاد الإماراتية، قد نشرت في الثامن عشر من الشهر الجاري، مشهدا لمواطن إماراتي يعزف على العود النشيد الوطني الإسرائيلي.

وكتبت الصحيفة: “رسالة سلام حملتها أوتار عود المواطن الإماراتي أحمد المنصوري، عبر عزف لحن النشيد الوطني الإسرائيلي”.

وعقّب المتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان على المشهد الذي أعاد نشره على حسابه في تويتر قائلا: “ما أجمل العزف: مواطن إماراتي يعزف نشيدنا الوطني “هتيكفا” (الأمل) على العود… هذا المشهد كان يبدو خياليا سابقا وما أجمله الآن”.

ولا تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ ينشر إماراتيون على حساباتهم في منصات وسائل الاتصال الاجتماعي رسائل تارة باللغة العبرية وأخرى باللغة العربية، تعتبر إسرائيل “الدولة الشقيقة”.

ومن ضمن ذلك، شريط فيديو قصير يظهر فيه إماراتيون يهنئون إسرائيل بعيد رأس السنة العبرية تحت عنوان “سنة سعيدة لكل إخواننا وحبايبنا في إسرائيل الشقيقة”.

ويقول أحد المواطنين الإماراتيين في الشريط: “من دولة الإمارات نقول سنة سعيدة (شناه توفاه) لكل إخواننا وحبايبنا في إسرائيل الشقيقة”.

وأضاف: “نبارك لكم بالسنة العبرية الجديدة، أعادها الله عليكم كل سنة وكل حول بالخير والأمن والأمان”.

أما المواطن الإماراتي عمر البوسعيدي فيقول في الشريط: “السلام عليكم، سنة جيدة إخواني في إسرائيل”.

ثم يقول مواطن إماراتي آخر باللغة العبرية: “شالوم، شناه توفاه، سنة موفقة لكل الإخوة في إسرائيل”.

كما يقول مواطن إماراتي آخر باللغة العبرية: “سنة سعيدة لكل إخواني في إسرائيل، أحبكم، أتمنى لكم سنة موفقة، سنة سلام ونجاحات”.

ويلخص المشهد، المسؤول الإماراتي المثير للجدل ضاحي خلفان، بتغريدته على تويتر: “كلمة العدو الإسرائيلي مسحت من قواميس السياسة العربية”.