موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تحركات حقوقية في إنجلترا لمنع الإمارات من الاستحواذ على نادي شهير لكرة القدم

168

قال المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط إن منظمات حقوقية وأهلية في إنجلترا شرعت بحملة تنسيق مكثفة لإطلاق خطة إعلامية وتحركات فعلية تستهدف منع دولة الإمارات العربية المتحدة من الاستحواذ على نادي شهير لكرة القدم.

وذكر المجهر الأوروبي ـوهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروباـ أن تلك المنظمات أعربت عن رفض قاطع للأنباء عن اقتراب ملكية نادي ديربي كاونتي الإنجليزي من الانتقال إلى شركة إماراتية مملوكة لخالد بن زايد بن صقر آل نهيان.

ويتعلق الأمر بشركة ديرفنتيو هولدينجز المحدودة التي تمثل خالد بن زايد بن صقر ويعد واحدا من الأذرع الاقتصادية للنظام الإماراتي وواجهة للاستحواذ على الاستثمارات الخارجية.

وأكد ممثلون منظمات حقوقية وأهلية في معرض التجهيز لتحركاتهم، أن مساعي الإمارات للاستحواذ على نادي ديربي كاونتي ترتبط بشكل رئيسي ضمن سياسة التبييض الرياضي وغسيل السمعة، وأكدت على ضرورة رفض رابطة الدوري الإنجليزي هذه الصفقة.

وينشط نادي ديربي كاونتي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي “تشامبيونشيب”، وكان أصدر قبل أيام بيانا يعلن فيه عن دخول الملاك الحاليين في مناقشات منذ مايو/ أيار الماضي مع الشركة الإماراتي من أجل الاستحواذ على النادي.

ويضم ديربي كاونتي بين صفوفه حاليا الأسطورة الإنجليزية واين روني، الهداف التاريخي لنادي مانشستر يونايتد. وسبق لديربي كاونتي الفوز بلقب الدوري الإنجليزي مرتين عامي 1972 و1974، حيث نال اللقب الأول تحت قيادة المدرب الأسطوري برايان كلوف.

وأعربت قطاعات واسعة من جماهير ديربي كاونتي عن معارضتها لاستحواذ دولة الإمارات على النادي في ظل سجلها الحقوقي السيء وارتباطها بقضايا فساد واحتيال مالي.

وأبرزت الجماهير الإنجليزية في تعليقات لها على مواقع التواصل الاجتماعي إنها لا تريد لناديها أن يتألق ويضم لاعبين أكثر كفاءة إن كان ذلك سيتم بأموال مشبوهة من دولة ذات سمعة ملطخة.

ورافق الكشف عن مفاوضات استحواذ الإمارات على نادي ديربي كاونتي الإشارة إلى ما حققه نادي مانشستر سيتي المملوك إماراتيا من بطولات بغرض الترويج لخطوة أبو ظبي.

غير أن جماهر نادي ديربي كاونتي رفضت حملة الترويج الإعلامية بشدة وشددوا على أنه لا يمكن السعي إلى تحقيق البطولات في وقت يكون فيه ناديهم مرتبط بنظام استبدادي ويصبح معرضا للعقوبات الدولية.

ومؤخرا قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن نادي مانشستر سيتي المملوك من دولة الإمارات يعد صاحب السجل الأسوأ بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم فيما يتعلق بالالتزام بأخلاقيات الرياضة.

وأبرزت الصحيفة نتائج دراسة أجرتها منظمة مراقبة أخلاقيات ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) “فيفا ووتش” ومقرها زيورخ بالتعاون مع إحدى الجامعات البريطانية، بشأن مدى التزام أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بأخلاقيات الرياضة.

وأظهرت الدراسة أن مانشستر سيتي يحتل على خلفية ارتباطه بدولة الإمارات -التي ترتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان- المرتبة الأخيرة في قائمة أخلاقيات الرياضة، فيما احتل نادي فولهام المرتبة الأولى في القائمة.

وسبق أن تعرض نادي مانشستر سيتي قبل أشهر إلى عقوبات كبيرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد إدانته بارتكاب مخالفات خطيرة لقواعد اللعب المالي النظيف، والمبالغة في تضخيم إيرادات الرعاية في الفترة من 2012 إلى 2016.

وتعود ملكية نادي مانشستر سيتي إلى منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس وزراء الإمارات منذ العام 2008. وعلى خلفية ذلك يعاني النادي الإنجليزي من سجل سيء في حقوق المرأة والحقوق الدينية والسياسية، فضلاً عن خسارة نقاط في فئة البيئة لرعايته من قبل شركة طيران الاتحاد.