موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بعكس الموقف الرسمي.. ترحيب شعبي إماراتي بفتح مسجد آيا صوفيا

305

عير ناشطان إماراتيان بارزان عن الترحيب الشعبي في دولة الإمارات بإعادة فتح مسجد آيا صوفيا في اسطنبول التركية باعتبار ذلك نصرا للإسلام وذلك بخلاف الموقف الرسمي للنظام المناهض للخطوة.

وكتب الناشط الإماراتي حمد الشامسي على حسابه في تويتر “لا أستطيع أن افهم غضب بعض “الإماراتيين” من عودة فتح ايا صوفيا ابوابه للمصلين وتجاهلهم لمصادرة الهند أرض مسجد بابري إلا أنهم عاجزين عن صياغة مواقفهم بعيدا عن مواقف حكوماتهم”.

فيما أكد الكاتب والناشط الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي أن فتح مسجد آيا صوفيا “لحظة لن يشعر بلذتها إلا من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولًا”.

وتعتبر الإمارات الدولة العربية والإسلامية الوحيدة التي انتقدت علنا قرار تركيا تحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد، وهو ما اعتبره مراقبون أنه يندرج في إطار المناكفة السياسية مع أنقرة والموقف العدائي لحكومة ابوظبي تجاه الإسلام.

إذ صرحت وزيرة الثقافة والشباب في الإمارات نورة بنت محمد الكعبي إن التراث الثقافي يمثل إرثاً بشرياً يجب المحافظة عليه وعدم استغلاله وتغيير واقعه عبر إدخال تعديلات تمس جوهره الإنساني.

وقالت الكعبي في بيان لها إن تغيير وضع “آيا صوفيا ” في إسطنبول لم يراع القيمة الإنسانية لهذا المعلم التاريخي، الذي لطالما شكل إرثاً عالمياً وقيمة ثقافية وتراثية، وجسراً لتقريب الشعوب وتعزيز الروابط المشتركة فيما بينها.

وأكدت الكعبي على أهمية لبيان الصادر من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” الذي شدد على أن “آيا صوفيا” تمثل جزءاً من مدينة “اسطنبول التاريخية”، وهي مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي كمتحف، وهي تحفة معمارية وشاهد فريد على التفاعل ما بين أوروبا وآسيا على مر القرون.

كما تجند الذباب الالكتروني وكتاب محسوبون على النظام الإماراتي على مدار الأيام الماضية من أجل الإساءة إلى تركيا والتحريض على قرارها بشأن آيا صوفيا.

ووسط حضور جماهيري كبير غصت به الساحات والطرق القريبة، أقيمت أول صلاة جمعة منذ أكثر من 8 عقود في جامع آيا صوفيا، الذي ألغى القضاء التركي مؤخرا قرار تحويله إلى متحف الصادر عام 1934.

وتقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المصلين، بعد أن وصل إلى المسجد المكتظ رفقة رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتن، في حين استقبله رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش.

وتوافد المواطنون الأتراك منذ فجر الجمعة بأعداد كبيرة نحو ساحة مسجد آيا صوفيا، للمشاركة في أول صلاة جمعة فيه.

وقبيل الصلاة، بدأت رئاسة الشؤون الدينية برنامجا لتلاوة القرآن الكريم والأدعية في المسجد، حيث يقرأ أشهر القراء الأتراك سورا من الذكر الحكيم، بدؤوها بسورة الكهف، وشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتلاوة آيات من القرآن الكريم قبيل بدء صلاة الجمعة.

وألقى رئيس الشؤون الدينية في تركيا، علي أرباش، أول خطبة جمعة من مسجد “آيا صوفيا”، وصعد المنبر وهو يحمل سيفا بإحدى يديه، إحياء لعادة عثمانية قديمة.

وقال إن هذا اليوم هو اليوم الذي تهتز فيه قباب “آيا صوفيا” بالتكبير والتهليل والصلوات، وترتفع من مآذنه أصوات الآذان والذكر، مضيفا “ها هي لهفة أحفاد الفاتح واشتياقهم، قد انتهت، كما أن صمت دار العبادة الجليل قد انتهى، فمسجد آيا صوفيا الشريف يلتقي اليوم من جديد بجموع المؤمنين والموحدين”.

ونوه إلى أن هذا اليوم “يذكرنا بما حدث في يوم مشابه قبل 70 عاما حيث ارتعدت السماء والأرض بتكبيرات رددها 16 مؤذنا في 16 شرفة من شرفات مآذن جامع السلطان أحمد، فصدحت المآذن بالآذان بعد انقطاع 18 عاما”.

وقال إنه من تحت قبة آيا صوفيا يدعو البشرية جمعاء إلى العدالة والسلام والرحمة، ويحث على الحفاظ على القيم العالمية والمبادئ الأخلاقية التي تحمي كبرياء الإنسان.

وأكد أن أبواب مسجد آيا صوفيا ستكون مفتوحة لجميع عباد الله دون تمييز، وستستمر “رحلة الإيمان والعبادة والتاريخ والتأمل دون انقطاع في الجو الروحي لمسجد آيا صوفيا”.

وفي 10 يوليو/تموز الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934، بتحويل آيا صوفيا من جامع إلى متحف.

وبعد ذلك بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش -أثناء زيارته آيا صوفيا- أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في الجامع بانتظام، اعتبارا من 24 يوليو/تموز.

وآيا صوفيا صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول، واستُخدم مسجدا لمدة 481 سنة، ثم تحول إلى متحف عام 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، وقد أدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وهو من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول.