موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس ترصد: تصاعد أزمة علاقات غير مسبوقة بين الإمارات ومصر

132

كشفت مصادر متطابقة عن تصاعد أزمة علاقات غير مسبوقة بين الإمارات ومصر على خلفية التباين في عدد من الملفات الإقليمية.

وأجمعت المصادر أن العلاقات المصرية الإماراتية أضحت في أضعف مراحلها على وقع تراجع دعم أبوظبي للنظام المصري.

ورصد المصادر تراجع دعم أبوظبي للقاهرة اقتصاديا أو في ما يتعلق بملفات المنطقة التي قررت الإمارات التحرك فيها بما يتوافق مع مصالحها الخاصة من دون النظر للمصالح المصرية.

ونشبت أزمة كبيرة بين الإمارات ومصر بعدما وجّهت دوائر أبوظبي اتهامات للقاهرة بامتلاكها معلومات استخباراتية بشأن استهداف سفارتي أبوظبي في كل من إثيوبيا والخرطوم، من دون إبلاغ المسؤولين الإماراتيين بها، للتعامل مع الموقف.

وقد واجه مسؤول إماراتي بارز رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل بتلك المعلومات، والذي نفى بدوره ذلك الأمر، أو امتلاك القاهرة أي معلومات بشأنه.

ويعتقد أن القاهرة ربما تكون بالفعل حصلت على معلومات بشأن استهداف سفارتي الإمارات في إثيوبيا والسودان.

وذلك نظراً للنشاط الاستخباراتي المصري أخيراً في منطقة القرن الأفريقي نتيجة للعديد من المتغيرات، والتي يأتي على رأسها ملف أزمة سد النهضة.

وفي حال صح أن مصر حصلت على معلومات من هذا النوع ولم تبلغها إلى أبوظبي، فإن السبب قد يكون حالة الغضب المصري تجاه الإمارات.

نظراً لدور أبوظبي في دعم إثيوبيا في مواجهة التحركات المصرية الرامية للضغط على أديس أبابا لإجبارها على التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة.

وتمتلك القاهرة معلومات بشأن دعم عسكري ولوجستي واستخباري كبير قدّمته أبوظبي لأديس أبابا خلال الفترة الماضية.

وبالتحديد في أزمة إقليم تيغراي، والأحداث التي يشهدها، والتي كانت القاهرة تعوّل على استغلالها للضغط على إثيوبيا، لتسريع عملية الوصول إلى اتفاق.

وحصلت القاهرة على معلومات بشأن تزويد الإمارات لإثيوبيا، بأسلحة نوعية متطورة أخيراً، كما أمدتها بمعلومات خاصة بتحركات عربية كانت تعوّل عليها مصر بشأن أزمة سد النهضة.

وهو ما كان بمثابة الصدمة للقيادة السياسية المصرية، ما انعكس على العلاقات بين مصر والإمارات.

وهناك العديد من الملفات في المنطقة تشهد تبايناً كبيراً بين مصر والإمارات، في مقدمتها الملف الليبي.

إذ تتحرك القاهرة بعيداً تماماً في الوقت الراهن عن الموقف الإماراتي، بعد فترة طويلة من التحالف والتنسيق المشترك في الملف.