كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن الإمارات هي الدولة العربية الوحيدة التي وافقت حتى الآن على الخطة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا لتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر.
وذكر الموقع أن أبوظبي أبلغت واشنطن وتل أبيب دعما للخطة التي يصفها الفلسطينيون بأنها تصفية علنية للقضية الفلسطينية ونكبة جديدة بعد نكبة عام 1948.
وبحسب الموقع فإن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتصال هاتفي بينهما قبل أيام استعداد أبوظبي دعم مصر بالأموال للقبول بخطة التهجير.
وأشار إلى أن كل الدول العربية باستثناء الإمارات ترفض خطة تهجير سكان غزة فيما تعتبرها مصر خطرا على أمنها القومي وخط أحمر من شأنه إنهاء القضية الفلسطينية.
ولهذا الصدد كشف الموقع عن ضغوط يمارسها مشرعون أمريكيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس على مصر للتجاوب مع رغبة إسرائيل بتهجير سكان غزة.
وقال الموقع إن رسالة موجهة من نواب أمريكيين إلى السفير المصري بواشنطن معتز زهران، دعت القاهرة إلى “العمل بشكل عاجل” مع الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى من أجل “إنشاء مناطق آمنة في جنوب غزة”.
وأكد المشرعون في رسالتهم أن المناطق الآمنة يجب أن تشمل “ممرات وصول إنسانية للمدنيين الذين يبحثون عن ملجأ هربا من القتال في شمال القطاع”.
وجاء في الخطاب أن “مصر لاعب عالمي رئيسي وشريك أمني ثابت للولايات المتحدة، ولذلك نحثها على الاعتراف بمسؤوليتها الإنسانية في حماية حياة الأبرياء”.
وزعمت الرسالة أن العمليات الإسرائيلية “مصممة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين”، وأعربت عن قلقها بشأن “أرواح المدنيين الأبرياء التي تعرضها حماس للأذى عمدا”، وأضافت أن الأزمة الإنسانية المتنامية في غزة “مدفوعة بوحشية حماس”.
وأوضح “أكسيوس” أن هذا التحرك الأمريكي يأتي تزامنا مع تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل بسبب قصف جيش الاحتلال للمدنيين في غزة.
ورفضت إسرائيل تل أبيب فتح معبر رفح الواصل بين القطاع وسيناء المصرية لإدخال المساعدات المتراكمة إلى القطاع، واشترطت السماح تهجير سكان القطاع إلى سيناء، وهو ما أعلنت القاهرة رفضه بشكل قاطع.
وكانت دعوة إسرائيل للفلسطينيين مغادرة مدينة غزة والتحرك جنوبا أثارت قلق القاهرة، التي اعتبرتها محاولة لدفع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر.
كما رفض المصريون السماح للمواطنين الأجانب، بما في ذلك الأمريكيين، بمغادرة غزة عبر معبر رفح حتى توافق إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.