موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بالفيديو: إعلام إسرائيل يؤكد لقاء وزير خارجيتها مع عبدالله بن زايد في نيويورك

209

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية انعقاد لقاء سري يوم أمس بين وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الخارجية والاتصال الدولي الإماراتي عبدالله بن زايد في نيويورك.

وقال الإعلامي والمعلق الإسرائيلي إيدي كوهين إن المقصود بوزير الخارجية العربي الذي أعلن كاتس أمس أنه اجتمع معه هو عبدالله بن زايد.

وأشار كوهين، إلى أن اللقاء لا يعد الأول من نوعه وسبقه عدة لقاءات بين نتنياهو ومسئولين إسرائيليين آخرين مع عبدالله بن زايد.

بل إن الإعلامي الإسرائيلي أكد أن عبدالله بن زايد زار بنفسه إسرائيل قبل بضعة أشهر وعقدت اجتماعات سرية رفيعة مع كبار المسئولين في الدولة.

وكانت ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس أن كاتس اجتمع في نيويورك مع نظير له من إحدى الدول العربية، دون أن يُذكر اسمها وسط تسريبات تحدثت أن المقصود هي الإمارات.

ووصف كاتس اللقاء الذي عقده على هامش مداولات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بأنه مهم للغاية. وقال في صفحته على شبكة تويتر إن الاجتماع تناول التطورات الإقليمية وسبل التصدي للخطر الإيراني.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية اتفق الوزيران على دفع التعاون الثنائي قدما في المجالات المدنية المختلفة.

 

ويترأس عبد الله بن زايد الوفد الإماراتي للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو سبق أن اجتمع سرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سرا قبل أعوام في نيويورك كذلك.

وزار كاتس قبل شهرين الإمارات واجتمع سرا مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. كما تم الكشف مرارا عن اتصالات ولقاءات سرية بين إسرائيل والإمارات لتنسيق الموقف في مواجهة إيران.

ويتصاعد التنسيق وعار التطبيع بين النظام الإماراتي وإسرائيل ويأخذ مسارا أكثر قوة في الخروج إلى العلن مع تأكيد صحف عبرية عقد لقاءات إسرائيلية مع الإماراتيين وتبادل معلومات أمنية.

وتوسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل التقارير الغربية الأخيرة عن لقاءات سرية وتعاون أمني بينهما.

وذكر إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أخرونوت، أن “أحد اللقاءات المهمة التي عقدت بين مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين تمت في أيار/ مايو، والثاني أواخر حزيران/ يونيو، خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى إمارة أبو ظبي، ولقائه بنظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، ثم التقى في تموز/ يوليو مع نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، وأخذ معه صورة تذكارية بصحبة المبعوث الأمريكي لإيران بريان هوك”.

وأضاف في تقرير له أن “العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج خصوصا الإمارات شهدت دفئا متزايدا في الآونة الاخيرة بصورة غير رسمية، خاصة لمواجهة المشروع النووي الإيراني، وتدخلات طهران في الحروب الأهلية التي شهدتها سوريا والعراق واليمن”.

وأكد أن “اللقاءات الإسرائيلية الخليجية الأخيرة تزيد من إمكانية رفع مستوى التعاون الدبلوماسي والأمني والعسكري بينهما، في ظل الجهود الأمريكية الجارية لتنسيق المواقف والسياسات في المجالات الدبلوماسية والعسكرية والاستخبارية، لأن هذه الجهود أثبتت جدواها في منع وإحباط تهديدات السايبر والعمليات المعادية التي تخطط لها إيران في دول مختلفة”.

وأشار إلى أن “اللقاءات الإماراتية الإسرائيلية بصورة خاصة تهدف إلى إقناع دول أوروبية، وفي الشرق الأوسط لاتخاذ خطوات أكثر حدة تجاه إيران، مع العلم أن الإمارات لها قنوات سرية غير رسمية تستطيع إيصال رسائل إلى إيران عبرها”.

وختم بالقول بأن “تل أبيب رصدت رفض أبو ظبي طلب واشنطن مؤخرا اتهام طهران بالمسؤولية عن مهاجمة ناقلات النفط في الخليج العربي، وفي الشهر الماضي أرسلت مبعوثين منها إلى طهران للبحث في الترتيبات الإقليمية لحماية طرق الملاحة البحرية”.

من جهته قال غاي آليستر مراسل الشؤون الدولية في موقع ويللا الإخباري، إن “اللقاءات الإماراتية الإسرائيلية شهدت تبادل معلومات أمنية واستخبارية تتصل بالتهديد الإيراني، في ظل أن أبو ظبي وتل أبيب تريان في طهران تهديدا مشتركا على أمنهما”.

وأضاف في تقرير له أن “وزير الخارجية يسرائيل كاتس اتفق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على وضع هدف محدد للسياسة الخارجية الإسرائيلية، يسعى إلى تقوية عملية التطبيع الجارية مع الدول العربية، والعمل على إنجاز اتفاقات سلام بين إسرائيل والدول الخليجية خلال السنوات القادمة”.

أما تسفي يحزكيلي خبير الشؤون العربية فقال لصحيفة معاريف، إن “اللقاءات الإماراتية الإسرائيلية الأخيرة تؤكد أنه في حال اندلاع مواجهة عسكرية في المنطقة، فإن إسرائيل والدول العربية ستجد نفسها في غرفة عمليات مشتركة”.

وأضاف في مقابلة له “هذا الاحتمال يتزايد في أعقاب زيادة عمليات القصف داخل الأراضي العراقية ضد قواعد عسكرية إيرانية، ويتم نسبها لإسرائيل، ومع ازدياد سخونة الأوضاع في المنطقة، فإن انخراط إسرائيل مع الدول العربية القريبة منها بات احتمالا واردا”.

وأشار إلى أن “العراق دولة مستقلة ذات سيادة، لكن من الناحية العسكرية فهي مسيطر عليها من قبل الحرس الثوري الإيراني، وفي حال حدوث صدام عسكري، فإن حقائق أخرى ستتضح أكثر على أرض الواقع، لأن القائم فعليا أن الحرب ليس فقط بين إسرائيل وإيران، فهناك السعودية ومصر ودول الخليج”.

وقبل يومين كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن إسرائيل والإمارات عقدتا اجتماعين سريين بترتيب من الولايات المتحدة، لتنسيق جهود التصدي لإيران.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك هو من نسق الاجتماعين بين الإمارات وإسرائيل، وأن الاجتماع الأول عُقد في الربيع الماضي، بينما عُقد الثاني مؤخرا.

وأضافت أن امتلاك الإمارات قناة دبلوماسية خلفية مع إيران يعقّد جهود الولايات المتحدة لتشديد المواقف ضد طهران.

ونقلت عن مسؤول أميركي سابق قوله إنه في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى مساعدة إسرائيل والإمارات في حمل عدد من الدول العربية والأوروبية على اتخاذ مواقف متشددة تجاه إيران، فإن امتلاك الإمارات قناة دبلوماسية خلفية للتواصل مع طهران حول ما يتعلق بأمن الملاحة يُعقّد هذه المواقف.

ذكرت تقارير إعلامية أن اللقاءين اللذين عقدا بين الإمارات وإسرائيل لا يعرف بهما على المستوى الأميركي إلا عدد قليل من المسؤولين، وأن الاجتماعين تطرقا إلى التنسيق بين البلدين على المستويات الاستخباراتية والأمنية والعسكرية.

ويعتبر أن هذين الاجتماعين كانا ثمرة لمؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط الذي عقدته الولايات المتحدة بمشاركة عدد من الدول العربية إضافة إلى إسرائيل، والذي نجح في إيجاد آلية تنسيق بين أبو ظبي وتل أبيب فيما يتعلق بالشأن الإيراني.

وقبل أيام، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين ومحللين قولهم إن هناك شكوكا بشأن مدى تعويل الولايات المتحدة على الدعم الإماراتي، إذا أدت التوترات الحالية في الخليج إلى حرب مع إيران.

وقال مسؤولون إماراتيون للصحيفة إن أبو ظبي -التي أيدت قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران- لم يكن في نيتها أن يؤدي هذا الانسحاب إلى مواجهة كتلك التي شهدها الخليج مؤخرا.

وأضافت الصحيفة أن من شأن ذلك أن يثير تساؤلات عن قدرة أبو ظبي على أن تكون حليفا يمكن الاعتماد عليه في حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران، لافتة إلى تراجع طموحها الإقليمي مع ارتفاع منسوب التوتر بين واشنطن وإيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات سبق أن أرسلت وفدا من خفر السواحل إلى طهران لمناقشة الأمن البحري، مما وضعها على خلاف مع هدف واشنطن في عزل إيران.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي -اشترط عدم الكشف عن هويته- قوله إن الإمارات لا تريد الحرب، مضيفا أن أهم شيء هو الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في هذا الجزء من العالم.

وسبق أن أعلنت الخارجية الإيرانية أن مشاركة إسرائيل في تحالف ترعاه الولايات المتحدة في مياه الخليج هو تهديد صريح لأمن طهران القومي، مؤكدة أنها ستتعامل بقوة مع أي وجود إسرائيلي في مياه الخليج ضمن سياساتها الرادعة والدفاعية.

يصعد النظام الإماراتي من تورطه بعار التطبيع مع إسرائيل بل إنه شكل جسرا لها من أجل أن تكون شريكا في تحالف دولي لحماية الملاحة في الخليج العربي.

وتشهد علاقات أبو ظبي مع إسرائيل تناميا غير مسبوقا في ظل قنوات تعاون وتحالف غير معلن سياسيا واقتصاديا على حساب تصفية القضية الفلسطينية والتخلي عنها.

بل وتعدى التنسيق الإسرائيلي الإماراتي الشؤون الدبلوماسية والاستخباراتية إلى التعاون العسكري الفعلي، ففي أبريل/نيسان الماضي شارك طيارون من القوات الجوية الإماراتية مع طيارين من سلاح الجو الإسرائيلي في تدريبات جوية بقاعدة “أندرافيدا” اليونانية، علما بأن سلاحي الجو الإسرائيلي والإماراتي سبق أن شاركا معا في مناورات جوية باليونان أيضا في مارس/آذار 2018.

قبل أيام أقر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أثناء اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (البرلمان)، أن إسرائيل جزء من تحالف أمن الرحلات البحرية الأميركية في الخليج العربي، حيث ستشارك في المجال الاستخباراتي ومجالات أخرى رفض الإفصاح عن طبيعتها.

وتزامن إقرار كاتس بمشاركة إسرائيل في التحالف الأمني بالخليج مع انطلاق تمرين دولي بقيادة ذراع البحرية الإسرائيلي في ميناء حيفا. ويشمل التمرين الذي سيستمر عدة أيام وتشارك فيه عشرة أساطيل أجنبية، التدرب على سيناريو يحاكي عمليات المساعدة الإنسانية في حال وقوع هزة أرضية.

وينسجم اعتراف الوزير الإسرائيلي مع الزيارة التي قام بها إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي مطلع يوليو/تموز الماضي، حيث ناقش مع مسؤول إماراتي كبير الجوانب الإقليمية والعلاقات بين البلدين، كما بحث معه “تغلل النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وسبل مكافحة التهديد الإيراني”، وذلك على جانب مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة لشؤون البيئة.

وقال الوزير كاتس إن إسرائيل تشارك إلى جانب أميركا في المباحثات الدولية لإقامة التحالف الأمني، لافتا إلى أن المشاركة في التحالف تقررت بعد زيارته لأبو ظبي واجتماعه بمسؤول إماراتي رفيع المستوى رفض كشف اسمه حتى قبالة أعضاء اللجنة البرلمانية.

وأوضح أن مشاركة تل أبيب في التحالف الدولي بالخليج مصلحة إسرائيلية واضحة تندرج ضمن إستراتيجيتها لكبح التغلغل الإيراني في الشرق الأوسط، وتعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، مؤكدا أنه يقود هذا التوجه الإستراتيجي بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.