موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بالفيديو: الإمارات وإسرائيل.. زيارات وفود وصفقات سرية

550

تتوالى الفضائح التي تكشف العلاقات السريّة بين الإمارات وإسرائيل على كافة الصعد وتحديداً وهو الأهم الجانب الأمني في ظل تسريب زيارات وفود وعقد صفقات سرية بشكل متصاعد.

فبعد أن كشفت قناة 24i العبرية عن أن وفداً إماراتياً زار إسرائيل سراً لحضور دورة مغلقة، قدمها ضباط كبار في سلاح الجو الإسرائيلي حول كيفية استخدام مقاتلات إف 35، أكدت مصادر مطلعة في رام الله عن زيارة وفد إماراتي آخر لإسرائيل.

وقالت المصادر إن وفدا أمنيا إماراتي زار إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، وكان يرأسه مستشار مجلس الأمن القومي في الإمارات، علي حمد الشامسي، إضافة إلى أربع شخصيات أمنية إماراتية أخرى.

وذكرت المصادر أن الوفد الإماراتي أجرى العديد من الزيارات لمواقع عسكرية إسرائيلية سرية وهامة، وعقد كذلك لقاءات مع مسؤولين عسكريين وأمنيين لمناقشة تبادل الخبرات وكذلك توسيع دائرة العلاقات العسكرية والزيارات المتبادلة بين الطرفين.

وأكدت المصادر وجود اتفاق رسمي بين الطرفين على الزيارات المتبادلة المنتظمة ونقل الخبرات العسكرية من تل أبيب إلى أبو ظبي والتوقيع على شراء عتاد وأسلحة كبيرة، تشمل طائرات كبيرة ومن دون طيار وصواريخ وأجهزة اتصالات وجيبات عسكرية متطورة.

وفي سياق متصل كشفت المصادر ذاتها، أن إسرائيل قدمت طلباً رسمياً في شهر يوليو الماضي، لدى الإمارات لزيادة عدد ممثليها وبعثتهم الدبلوماسية داخل دولتهم، وقد تمت الموافقة على الطلب بشكل فوري.

وختمت المصادر حديثها بالقول: “هناك اتصالات قوية للغاية بين المسؤولين الإسرائيليين والإماراتيين، وهذه الاتصالات والعلاقات التي تتغنى بها دولة الاحتلال ستترجم خلال الأيام المقبلة بصفقات مدوية وكبيرة تكشف وتفضح الدور العربي وما يجري داخل الغرف المغلقة.

وكان مذيع في القناة العبرية، قال إن نبأ حصريا وصله يفيد بوجود وفد اماراتي في إسرائيل. واصفا الإمارات بأنها الدولة التي لا تقيم علاقات “دبلوماسية مكتملة” مع إسرائيل، في إشارة إلى أن العلاقات لا ينقصها سوى العلانية، وتلفها السرية.

وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد العلاقات الإسرائيلية الإماراتية مثل هذه التطورات، فقد سبق وأن شاركت الإمارات بمناورات العلم الأحمر إلى جانب إسرائيل في الولايات المتحدة.

وتساءل ناشطون عن سبب عدم إرسال الوفد الإماراتي للتعلم على استخدام المقاتلة في واشنطن، كون المقاتلات صناعة أمريكية مستغربين توجه الوفد إلى تل أبيب.

يشار إلى أن الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين نشر مؤخراً تغريدة قال فيها “هل ينكر ضاحي خلفان تميم وجود طيار إماراتي شارك ضمن سلاح الجو الإسرائيلي في القصف على غزة قبل ثلاثة أسابيع وهو يتدرب على طائرات إف35 الإسرائيلية عندنا؟ أتحداه أن ينكر ذلك”.

كما أشار الباحث في “معهد بيجين-سادات” إلى خبر نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أواخر مارس/آذار الماضي عن تدريبات مشتركة في اليونان جمعت بين القوات الجوية الإماراتية ونظيرتها الإسرائيلية، إلى جانب الولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة وقبرص.

في هذه الأثناء كشف الصحفي الكردي والمقرب من دوائر صنع القرار في إسرائيل مهدي مجيد نقلا عن مصدر استخباراتي عسكري إسرائيلي عن قيام الإمارات بعقد صفقة أسلحة مع دولة الاحتلال لصالح التحالف العربي في اليمن، وذلك عن طريق رجل الأعمال الإماراتي المقرب من ولي عهد أبو ظبي خلف الحبتور.

وقال مجيد في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر “انفراد وحصري مصدر من شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية: قامت الامارات عن طريق خلف الحبتور رجل الاعمال الاماراتي بعقد صفقة مع مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية IMI لشراء مدافع من عيار 105 ملم ودبابات الميركافا تجاوزت قيمتها 100مليون دولار لصالح التحالف العربي في اليمن”.

وسبق وأن كشفت القناة الثانية الإسرائيلية أن إسرائيل باعت أنظمة دفاع صاروخي وأجهزة للحرب الإلكترونية للإمارات.

كما ذكرت “معاريف” أنه في قضية تصفية القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية حماس محمود المبحوح في 2010، نشرت وسائل إعلام دولية أن دبي استخدمت أنظمة أمن إسرائيلية في كشف عناصر الموساد التي نفذت عملية الاغتيال.

وفي تقرير سابق لصحيفة “هآرتس” كشفت الصحيفة بالتفصيل ما كشفه مكتب “الأعمال والابتكارات والمهارات” البريطاني المعني بمراقبة الصادرات الأمنية ونشر تقارير دورية عن الأذون التي يتم منحها لشراء المعدات العسكرية أو تصديرها، لاحتواء هذه المعدات على مكونات بريطانية.

وفي عام 2009 طلبت تل أبيب الحصول على أذون لتوريد مكونات لطائرات بدون طيار للإمارات، وخوذات طيارين وأنظمة التزود بالوقود جواً ورادارات أرضية ومكونات لطائرات مقاتلة وأنظمة لعرقلة إطلاق صواريخ، وأنظمة رادار محمولة جواً وأنظمة التصوير الحراري، ومعدات حرب إلكترونية.