عبر الفلسطينيون خصوصا في القدس المحتلة عن غضبهم إزاء وصول فريق إماراتي وآخر من البحرين إلى القدس المحتلة للمشاركة، يوم غد الجمعة، في ما يعرف بسباق طواف إيطاليا (Giro d’Italia 2018)، المقام في دولة الاحتلال الإسرائيلي هذا العام، انطلاقا من المدينة المقدسة.
والله واجا اليوم الي صار فيها التطبيع والخيانة عينك عينك !الامارت خلال مشاركتها بالمارثون التهويدي "بإسرائيل"
Posted by Mohamad Dweik on Thursday, May 3, 2018
ووصف متحدث باسم “هيئة العمل الوطني” في القدس المحتلة، مشاركة الفريق الإماراتي وانضمام فريق آخر من البحرين بهذا السباق بـ”الاستفزاز الخطير جدا لمشاعر الشعب الفلسطيني ومن خلفه الأمتين العربية والإسلامية، في وقت تتعرض فيه القدس إلى أعتى هجمة من التهويد والأسرلة وممارسة سياسة التطهير العرقي بحق المقدسيين”.
وأضاف المتحدث: “إن هذه المشاركة العربية المخزية تتزامن مع ذكرى النكبة، واحتفاء دولة الاحتلال بقيامها، ما يعني أن هؤلاء المطبّعين يشاركون المحتلين احتفالاتهم في ذكرى اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها، وهو ما لا يمكن للأحرار من أبناء الأمة تقبله أو قبوله”.
بدوره، وصف القيادي المقدسي زياد الحموري المشاركة العربية في هذا السباق، بأنها “أسوأ مشاركة يمكن أن يتوقعها إنسان من قبل من يدعون العروبة”.
وقال “هذا إعلان صريح وواضح عن تخلي هؤلاء عن القضية الفلسطينية، وهي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وكسر لجميع المحظورات وللإجماع العربي، وتصب في خانة التوجه الحالي لولي عهد السعودية محمد بن سلمان، الذي تهجم على الفلسطينيين واتهم برفض السلام”.
وأضاف: “على ضوء ذلك، لا نتردد في القول إن المشاركة في هذا السباق قد تكون مقدمة لإعلان تحالف من هؤلاء مع أعداء الأمة يأخذ شكل تحالف عسكري يمهد لشن حرب على قوى المقاومة في المنطقة”.
وقال أحد النشطاء المقدسيين إن الناشطين إذا صادفوا هذه الفرق العربية غدا “فسيرشقونها بالبيض، ولن يمكنوها من هذه المشاركة التي تشكل عارا لدول هذه الفرق ولأنظمتها حليفة دولة الاحتلال”.
يذكر أن الوفد الإماراتي كان قد وصل إلى إسرائيل أمس، الأربعاء، بالرغم من معارضة الكثير من الجهات، بينها حركة المقاطعة العالمية BDS، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم (هاشتاغ) #اسحبوا_دراجاتكم.
لكن الإمارات ضربت بكل هذا عرض الحائط وقررت المشاركة في السباق الذي دفعت إسرائيل الملايين لاستضافته حتى تلمع صورتها في الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، والتي تحتفل خلاله إسرائيل بإقامتها.
وكلّف السباق دولة الاحتلال 120 مليون شيقل (33.6 مليون دولار)، منها 12.2 مليون دولار للقائمين على السباق، وقررت إقامته احتفالا بذكرى “إقامتها الـ70″، ويشتمل على ثلاث مراحل، ابتداءً من القدس المحتلة في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى مرحلتين في فلسطين المحتلة عام 1948، منها مسار يتجه من حيفا إلى تل أبيب، وآخر ينطلق من النقب باتجاه إيلات.