موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

دعم الإمارات الحرب الأهلية في السودان يلاحق استثماراتها في أوروبا

0 53

بدأ دعم دولة الإمارات الحرب الأهلية في السودان المستمرة منذ نحو عامين يلاحق استثماراتها في أوروبا بما في ذلك رعايتها لأندية كرة قدم بارزة.

وحث عدد من النشطاء البريطانيين نادي أرسنال الإنجليزي على إنهاء صفقة الرعاية مع طيران الإمارات بسبب الدور المزعوم لأبوظبي في الأزمة الإنسانية المتصاعدة في السودان، من خلال دعم قوات الدعم السريع.

وبحسب المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط فقد تجمع متظاهرون من منظمتي “لندن من أجل السودان” و”العمل من أجل السودان” خارج ملعب الإمارات خلال مباراة أرسنال وليفربول يوم الأحد، لإيصال رسالتهم، بحسب بيان مشترك للمنظمتين يوم الثلاثاء.

وسلطت المنظمتان الضوء على الارتفاع المقلق في أعمال العنف في ولاية الجزيرة، والتي تصاعدت في أعقاب انشقاق قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية أبو عقلة كيكيل والعديد من قواته إلى القوات المسلحة السودانية.

وقال البيان إنه “في غضون 48 ساعة فقط، قُتل أكثر من 500 رجل في قرية واحدة، وتم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 37 حالة اغتصاب حول رفاعة في ولاية الجزيرة بالسودان. ومن المؤسف أن حوالي 130 امرأة سودانية يعتقد أنهن انتحرن لتجنب عنف قوات الدعم السريع”.

ومع تفاقم الأزمة السودانية، يعتقد المتظاهرون أن الإمارات التي تملك طيران الإمارات، تستفيد اقتصاديًا من العنف من خلال تأمين الوصول إلى موارد السودان مقابل دعم قوات الدعم السريع.

وقالت المنظمتان “إن استمرار شراكة أرسنال مع طيران الإمارات يربط النادي ضمناً بهذه الفظائع”، متهمتين الإمارات بـ “تبييض صورة الإبادة الجماعية في السودان من خلال الرياضة”.

وحث المحتجون مشجعي أرسنال وعامة الناس على دعم دعوتهم لإنهاء رعاية الإمارات، وحثوا المشجعين على “اتخاذ موقف من أجل السودان” من خلال التوقيع على عرائض والمطالبة بالمساءلة من نادي كرة القدم.

وكان سكان الجزيرة قد حذروا في وقت سابق من انتقام شديد من قوات الدعم السريع، مما أثار مخاوف من دورة وحشية من الانتقام وتصعيد الصراع المدني.

وتتهم الجماعات الحقوقية أبوظبي بتأجيج الصراع من خلال توريد الأسلحة لقوات الدعم السريع.

وفي اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أبريل الماضي، اتهم الممثل الدائم للسودان، الحارث إدريس محمد، أبوظبي بشكل مباشر بالتورط في حرب السودان، في حين نفت أبوظبي هذه الادعاءات، واعتبرت أن الاتهامات والأدلة المزعومة بأنها “لا أساس لها من الصحة”.

وفي حين قدمت الإمارات 70 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفشية في السودان ، تشير الأدلة المتزايدة  إلى أن الدولة الخليجية تقوم أيضًا بتسليح قوات الدعم السريع في صراعها المميت مع القوات المسلحة السودانية.

ويقول المحللون إن هذا الدعم يرتبط ارتباطًا وثيقًا باهتمام أبوظبي بالموارد الزراعية والمعدنية الهائلة التي تتمتع بها الدولة الأفريقية وخطط كسب النفوذ الخارجي لأبوظبي.