أعاد مسؤولون أميركيون 3800 قطعة أثرية إلى العراق، كان قد تم تهريبها إلى الولايات المتحدة ونقلها إلى متاجر تبيع القطع الفنية و الأثرية.
وتشمل تلك القطع ألواحاً مسمارية وأختاماً أسطوانية وقطعاً صلصالية.
ومعظم الألواح من مدينة أري ساك رك التي ترجع إلى ما بين 2100 قبل الميلاد و1600 قبل الميلاد، بحسب المسؤولين.
وكان مسؤولو الجمارك صادروا صناديق من الألواح المسمارية كانت تحمل ملصقات كتب عليها أنها عينات بلاط متوجهة إلى متجر “هوبي لوبي”.
ووافقت الشركة العام الماضي على التخلي عن آلاف القطع الأثرية العراقية القديمة، ودفع مبلغ 3 ملايين دولار لتسوية قضية مدنية اقامتها الحكومة الأميركية، وعزت سبب شرائها هذه المواد المستوردة بشكل غير قانوني إلى “عدم معرفتها”.
وتقول وزارة العدل إن آلاف الألواح المسمارية وقطعاً طينية، تم تهريبها إلى الولايات المتحدة عبر الإمارات وإسرائيل في صناديق أرسلت إلى الشركة التي مقرها أوكلاهوما.
وذكرت شركة “هوبي لوبي” أنها حصلت على قطع أثرية “تتماشى مع مهمة الشركة وشغفها بالتوراة” بهدف الحفاظ عليها للأجيال المقبلة، ومشاركتها مع مؤسسات عامة ومتاحف.
والملياردير ستيف غرين هو مؤسس شركة “هوبي لوبي”، وهو رئيس مجلس إدارة “متحف الإنجيل” الذي افتتح العام الماضي في العاصمة الأميركية. وتصف شركة “هوبي لوبي” نفسها بأنها أكبر شركة خاصة للفنون والقطع الفنية في العالم، ويعمل فيها 32 ألف موظف في 47 ولاية.
وقال المدعي الأميركي ريتشارد دونوغهوي إن المسؤولين الأميركيين “يفخرون بلعب دور في أخذ هذه القطع التي تعكس تاريخ العراق من السوق السوداء للقطع الأثرية غير القانونية، وإعادتها للشعب العراقي”.
وقال فريد ياسين، سفير العراق في الولايات المتحدة، إن “هذه القطع مهمة جداً بالنسبة لنا، وتجب إعادتها إلى موطنها”.
وجرت مراسم إعادة هذه القطع في واشنطن، في أول عملية لإعادة ممتلكات ثقافية إلى العراق منذ 2015. ومنذ 2008 أعادت الولايات المتحدة أكثر من 1200 قطعة إلى العراق الذي تعرضت ممتلكاته الثقافية إلى النهب في أعقاب الغزو الأميركي، الذي أطاح الرئيس العراقي السابق صدام حسين.