بعد سنوات من تقديمها السلاح لقتل شعبه، دعمت دولة الإمارات نظام بشار الأسد في سوريا دبلوماسيا عبر إعادة فتح سفارتها في دمشق.
ويقول مراقبون إن خطوة الإمارات تمثل دفعة دبلوماسية كبيرة للأسد من دولة عربية حليفة للولايات المتحدة كانت ذات يوم تقدم الدعم لمعارضيه.
وقالت الإمارات إن الخطوة تهدف إلى “إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي… ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري” في إشارة فيما يبدو إلى إيران التي كان دعمها للأسد حاسما في الحرب.
قرار دولة الامارات العربية المتحدة بعودة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات ووليد قناعة أن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري حرصا على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 27, 2018
الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي، وتسعى الامارات اليوم عبر حضورها في دمشق إلى تفعيل هذا الدور وأن تكون الخيارات العربية حاضرة و أن تساهم إيجابا تجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 27, 2018
وشهدت سفارة الإمارات وسط العاصمة السورية دمشق أعمال صيانة في الفترة الأخيرة، في ما بدا أنه إشارة إلى اقتراب موعد افتتاح السفارة التي أغلقت منذ ستة أعوام بسبب الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين، وتزامن معها تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية.
لكن الإمارات أبقت قسماً قنصلياً في السفارة السورية بأبوظبي قيد الخدمة، من أجل تقديم الخدمات للجالية السورية الموجودة على الأراضي الإماراتية.
وكشفت تقارير إعلامية عن زيارة وفد اقتصادي من الإمارات للعاصمة السورية، الأسبوع الماضي، بهدف إقامة مشاريع استثمارية جديدة في المرحلة المقبلة.
وتتخذ أبوظبي، منذ فترة، خطوات باتجاه إعادة العلاقات مع نظام الأسد، رغم الانتقادات الحقوقية والدولية للمجازر التي ارتكبها بحق شعبه، والمطالبات المستمرة بمحاكمته على مقتل قرابة نصف مليون سوري.
وقبل أيام دخلت قافلة تجارية إماراتية الأراضي السورية من خلال معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن حملت بضائع جافة ومواد غذائية، حيث وصلت إلى لبنان، ثم عادت إلى دبي محملة بالفواكه والخضروات، وفق جريدة البيان الإماراتية.
وكانت مصادر دبلوماسية أشارت قبل أشهر إلى أن رئيس الاستخبارات الإماراتي علي محمد الشامسي التقى في دمشق مدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك لمناقشة إعادة العلاقة الدبلوماسية بين الطرفين، فيما أعلن النظام السوري استئناف الرحلات الجوية بين مدينتي اللاذقية السورية، وإمارة الشارقة الإماراتية في الاتجاهين.
ولم تنقطع طيلة السنوات الماضية التقارير الإعلامية عن تعاون غير معلن بين الإمارات والنظام السوري، وصل إلى حد قيام الإمارات بتمويل موسكو لتجنيد متطوعين من القوقاز وكثير من دول العالم للانضمام إلى المليشيات من أجل القتال في سورية.
وتستضيف الإمارات العديد من شخصيات النظام السوري، ورجال الأعمال الموالين للنظام، من بينهم والدة رئيس النظام أنيسة مخلوف.
كذلك تحدثت وسائل إعلام قريبة من النظام السوري عن قيام الإمارات بدور الوساطة بين النظام والسعودية للتوصل إلى مصالحة سياسية.
ويرى مراقبون أن افتتاح السفارة الإماراتية بدمشق، والذي سبقه قبل أيام زيارة الرئيس السوداني عمر البشير للعاصمة السورية، يشير إلى أن مساعي التقارب العربي مع نظام الأسد قابلة للتوسع وقد تكون مصر ودول خليجية أخرى مثل البحرين، في قلب هذه المساعي خلال الفترة المقبلة.
كما يرى هؤلاء أن التململ في مواقف هذه الأنظمة العربية تجاه الأسد عززه فشل سياسة سبع سنوات من عزل النظام السوري عربيا.
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا قبل سبع سنوات. ورُفع علم الإمارات على مبنى السفارة المغلقة منذ الأشهر الأولى من الصراع المستمر منذ نحو ثماني سنوات في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إن القائم بالأعمال باشر مهام عمله اعتبارا من يوم الخميس.
وقالت مصادر من المعارضة إن الإمارات كانت واحدة من عدة دول في المنطقة قدمت الدعم لجماعات تقاتل الأسد وإن كان دورها أقل أهمية من أدوار السعودية وقطر وتركيا. وارتبط الدعم الإماراتي بجماعات تعارض هيمنة الإسلاميين على الانتفاضة السورية.
وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد تساءل في وقت سابق :
إلى متى يستمر صمت المجتمع الدولي عن جرائم النظام السوري؟
واليوم كانت الإمارات أول المسارعين إلى كسر العزلة عن نظام الأسد وأعادت فتح سفارتها في دمشق pic.twitter.com/d9PeDiKTD9— شؤون خليجية (@gulf_affairs1) December 27, 2018
وقد قوبلت خطوة الإمارات في سوريا بانتقادات عربية واسعة بوصفها خيانة للشهداء وتغطية لجرائم حرب متورط بها النظام السوري.
#الامارات التي احتضنت نظام الأسد وثرواتهم وتوفير بيئة غسيل الأموال لهم ومدّت نظام بشار بالأسلحة طوال ثورة الشعب السوري .. تعيد اليوم علانية وبشكل رسمي علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري ..#ابوظبي #سوريا
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) December 27, 2018
الإمارات تعيد افتتاح سفارتها في دمشق، فلتكن العلاقات علنية أفضل، حتى تعرف الشعوب أنها مهدّدةٌ معاً أمام هذه النظم، حين يكون حلف القتلة والاستبداد واضحاً تصبح معركة الحرية بين المقهورين أوضح.
جهزوا ملياراتكم لمن وصفكم بأنصاف الرجال، الأسد يليق بكم— أحمد أبازيد (@abazeid89) December 27, 2018
الجميع يراها سفارة وهي بمثابة غرفة عمليات مشتركة بين النظام والأكراد ضد تركيا
باعتبار أن الإمارات هي الممول الأول للأكراد وصديقة بشار بذات الوقت والعدو الأول لتركيا بالمنطقة
وبعد الوفد الإستخباراتي السوري للقاهرة لن يكون بعيد "دور السيسي" بها أيضا— نور? (@Nour20Syr) December 27, 2018
منذ متى يا #قرقاش تمتلك #الإمارات قراءة متأنية للتطورات في المنطقة
وقلبها الرقيق يخشى على الشعب السوري ووحدة أراضيه؟!
إن فتح السفارة هو خيانة لدماء الشهداء في #سوريا الذين قضوا تحت إجرام #الأسد ومليشياته وبراميله المتفجرة
وتعزيز للطائفية المنتشية بالنصر وهرولة العرب لإرضاء بشار!— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) December 28, 2018
الطفل #ايلان بيسلّم عليك وعلى #الامارات من مقره الدائم في الجنة، وبيرسل تحياته لزميلتك #البحرين وكل من سينضم الى القافلة. وهو بيعتذر عن كون ما زال نعليه الصغيرين على الشاطيء يواجهان العرب، انما لم يجد اغلى منهما ثمناً لنفاقكم.
دمتم ودامت الامة العربية الأرخص من حذاء طفل غريق! pic.twitter.com/OXWh0B9Ve7— غِنَى ?? (@GhinaNahfawi) December 27, 2018
دولة تعيش في تخبط سياسي بالأمس عدوة للنظام واليوم صديقة للنظام
— Mohammed Al Hadhrami (@Mohamme13989728) December 27, 2018
الله يالدنيا انت من صجك يا #قرقاش .. وينكم من ٥ سنوات ولا جاتكم الاوامر.. وين الي كان ينبح لا مكان للأسد في المرحلة القادمه .. يعني لا فلحتوا في حصار قطر ولا حرب اليمن ولا العبث في سوريا ولا تخريب ليبيا .. متى جايك الدور تقعد مع لزيمك الاملط #عادل_الجبير
— علي حسين عبدالله (@alihussain_66) December 27, 2018
كفى كذبا كفى نفاقا كفى خضوعا للاوامر
— علي حسين عبدالله (@alihussain_66) December 28, 2018
الحرص على الشعب السوري يكون من بداية الفتنه وليست عند إنتهاء الحرب والخسارة .
— غانم البدري (@ghanim_albadry) December 27, 2018
هاذا امر من الرئيس المريكي فعليهم ان يطيعو ويسكتو
— رعد العتابي (@9KohhgWg6FJqfTY) December 27, 2018
هذا قرار ولي الامر .. العم. ترامب… ودك تقص ع الناس
— ولد صقر بن سالمين?? (@a_saqer55) December 27, 2018
المهم نقول لكم اللهم بعدد قطرات دم الشعب السوري
أرنا في حكام الإمارات العبرية مايشفي قلب كل مسلم
اللهم أقر أعيننا بذلك فإنه لايعجزك يارب العالمين— ⚘ المرآني ⚘ (@adelnage6) December 27, 2018
يا استاذ عن اي نصرة تتحدث !! عودة العلاقات مع النظام مو مع الشعب اللي قتله وهجره النظام .. الشعب السني هو اللي انقتل واتهجر وتدمرت بيوته ومئات الألوف منه مغيبين بالسجون اللي هي عبارة عن مسالخ بشرية
— Ghazi mahmoud (@Ghazi39912669) December 28, 2018
هل سيترك الأسد إيران التي ساندته بالمال والجند ويلتفت اليكم؟ هل ستستطيعون استعادة ما استولت عليه إيران من أملاك وأراضي؟ هل سيعود من تشيع عن ذلك؟ الحقيقة الوحيدة أن علاقتكم لم تنقطع مع نظام أسد ولا ساعة من نهار.
— Sadik Abbara (@sadikabbara) December 27, 2018
تأتون الى دمشق صاغرين‼️
— Cohiba (@ogero99) December 27, 2018
وهل انقطعت علاقتكم مع الطاغية بشار الاسد ونظامه ؟ لم تنقطع ابداً علاقتكما وانما ماحدث الان اصبح التعاون فوق الطاولة بدلاً من تحتها . هكذا يريد سيدكم ترامب والخميني
— Samer Alsaleh (@SamerAlsaleh83) December 27, 2018
والملايين الذين قتلهم بشار وإيران وروسيا في ذمة من قتلوا .ويوم القيامة بماذا سيقول حكام العرب عن هذه الجريمة الكبرى بحق الشعب المسلم أمام الله
— سنة الطبعة (@YHvkcSy4C1jXj7C) December 27, 2018
الحريص على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها ما يدعم الانفصاليين الاكراد بالمال والعتاد لانو سيدكم الطرمب أمركم بذلك واذا انتو رجال بالفعل روحو حررو أرضكم المحتلة من الفرس المجوس يا منافقين
— Muhammed Türkmeni (@TerkmaniMohamad) December 28, 2018
ما أحقركم
حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
أولاد قراد الخيل
هل أنتم عربا
إني في شك من ذلك
!!!!— Amadabofares43 (@amadabofares43) December 27, 2018
أنتم لم تغادروا دمشق أبدا بل كنتم تلعبون دور المعارض للنظام من أجل الاندساس في صفوف المعارضة بغية إفشالها. والآن بعد أن انتهى دوركم نزعتم القناع وعدتم إلى لونكم الأساسي. ستلاحقكم دعوات الشعوب المظلومة والمضطهدة أينما ذهبتم وكيفما تلونتم.
— Baybars (@Baybars82831931) December 27, 2018
انتم اول الداعمين للمشروع الشيعي وخطوتكم اليوم هي حقنة قوة تمنحوها للأسد ربيب خامنئي….ربما من الأجدى اليوم الكف عن ادعاء محاربتكم لإيران وانتظروا انتقام الله مما فعلتوه للأمة الإسلامية من مكائد وشرور
— ردينة سليم (@roudaina_salim2) December 27, 2018
كلام غريب !!!
تركيا التي تهاجمونها تدعم العشائر العربية التي تشكل98%من شرق الفرات
وأنتم تدعمون الأكراد الذين يريدون إقامة دولة وتقسيم سوريا
ثم تتحدث بالعروبة !!
عروبتكم ساقطة
بعتم العراق والقدس والآن تبيعون دمشق للفرس
نقسم لكم
لعنة سوريا ستلاحق الجميع— نور? (@Nour20Syr) December 27, 2018
الذي يريد مواجهة التوغل الإيراني لا يكون أكبر شريك تجاري له ولا يعطل جبهات ضد الحوثي ولا يترك جزره المحتلة له ولا يفتتح سفارة تعزز موقف حليف إيران بالمنطقة
— عبدالله عرب (@i__arb) December 27, 2018
أصبح الشيطان هدف شرعي هو وكل مايتبع له في سوريا pic.twitter.com/bdC0jPaHJo
— نور? (@Nour20Syr) December 27, 2018
الإمارات هي يد إيران الخفيه التي تعبث بالدول الاسلاميه..
الإمارات مع إيران في السر ومع المملكه في العلن..— نواف (@nawaf1481) December 27, 2018
مكافأة نهاية الخدمة لبشار بعد ان قتل مليون بريء والحكام العرب يتفرجون..ينتظرون المنتصر ليتراكضو مصافحين له..
للعلم: ايران تسيطر على مفاصل الحياة السورية بالكامل..
العلاقات مع النظام امر يخصكم
لذلك ارحمو شعبنا من المزايدات..
اتمنى ألا يتحدث سياسي عربي عن الشعب السوري..— thaer❤syria (@ThaerKhalof) December 27, 2018
الإمارات تحظى بكره هائل في سوريا
من قبل العلوية والشيعة المؤيدين ومن قبل المعارضة كاملة
وبالنسبة لتركيا حدودنا معها أطول من تاريخكم— نور? (@Nour20Syr) December 27, 2018
يقولكم انصاف الرجال وترجعون ااعلاقات معه وهو يدعم الحوثي !!!!!!
ولا استسلمتم من دعم المبلشيات الكردية— #Donadoni “6 months” (@3_5_2__) December 27, 2018
نظام #الإمارات أصلاً لا يفرق كثيراً عن نظام بشار الكيماوي
إسألوا منظمات حقوق الإنسان وهي تخبركم ..— Mariouma (@Marioum69458827) December 27, 2018