موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

البيت الإبراهيمي في أبوظبي.. هذه خطوط مؤامرات الإمارات ضد المدينة المنورة

463

أعاد اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل الجدل حول البيت الإبراهيمي الذي بدأت الإمارات ببنائه منذ أشهر، حيث يضم مسجدا للمسلمين وكنيسة للمسيحيين ومعبدا لليهود، ويرى مراقبون أن أبوظبي تسعى ليكون هذا البناء بديلا عن مدينة مكة المكرمة.

ونشرت السفارة الإماراتية في واشنطن في أيلول/سبتمبر الماضي، شريط فيديو حول ما سمته “منزل العائلة الإبراهيمية”، الذي صممه المهندس المعماري البريطاني ديفيد أدجاي، وسيتم بناؤه في أبوظبي، مشيرة إلى أنه سيضم أماكن عبادة للديانات السماوية الثلاث و”سيكون مكانا للتعليم والحوار والعبادة للجميع”.

وبعد أشهر نشر إمام مسجد الشيخ زايد، الداعية وسيم يوسف، صورة لـ”البيت الإبراهيمي”، مرفقا بتعليق قال فيه: “البيت الإبراهيمي بيتٌ مكون من ثلاثة أقسام يجمع الإخوة من صلب آدم، ويحوي على معبد لليهود وكنسية للمسيحيين ومسجد للمسلمين، أبوظبي تُجسد التعايش والتسامح في الإمارات. أبوظبي جعلت من التسامح والتعايش حقيقة علمية وطبقتها على أرضها، بيت سيزعج أهل الظلام ومن معهم”.

وتعرض يوسف حينها لانتقادات واسعة بسبب هذه التدوينة، التي اعتبر البعض أنها دعوة صريحة للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل.

وعاد الحديث أخيرا عن “البيت الإبراهيمي”، وخاصة بعد توقيع اتفاق التطبيع الذي أصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تسميته بـ”الاتفاق الإبراهيمي”.

ودوّن كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين: “إن الترويج هذه الأيام والحديث كثيرا عمّا يسمى “البيت الإبراهيمي” وهو المعبد الذي بناه محمد بن زايد ويضم مسجدا وكنيسا وكنيسة، حيث يصلي المسلمون والمسيحيون واليهود تحت سقف واحد لربٍ واحد كما افتخر بن زايد”.

وأضاف: “إن هذا هو الخبث والمكر بعينه حيث يراد خلق نموذج وتهيئة للقبول بأن تكون ساحات المسجد الأقصى تتسع لكنيس يصلي فيه المسلمون واليهود على سطح واحد لرب واحد! بارك الأقصى في المسجد الأقصى، لكنه لم يفصل بالقول، المسجد الأقصى في القدس إسرائيل الأبدية والموحدة. لقد قال كوشنير إن من ثمار اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات استطاعة المسلمين الوصول للصلاة في المسجد الأقصى، لكنه لم يفصل بالقول إنه المسجد الأقصى في القدس عاصمة إسرائيل الأبدية والموحدة. حيث السيادة على القدس هي لإسرائيل ويدخله المسلمون سيّاحا زائرين فقط”.

ودوّن الخبير بالقانون الدولي محمود رفعت: “مشروع المسار الإبراهيمي تعمل عليه أمريكا وإسرائيل ليحل محل سايكس- بيكو ومحاوره. إزالة قدسية مدن مثل مكة، ومحو الهوية الدينية والقومية، وجعل الانتماء فقط للعمل وللرفاهية. ويحكم المنطقة المتفوق تكنولوجيا أي إسرائيل. هل نفهم مشاريع كنيوم وسبب حرق السعودية والإمارات بلاد العرب؟”.

ونشر حساب “الإسطنبولي” التركي على تويتر، مقطع فيديو للرئيس رجب طيب أردوغان يتساءل فيه: “هل يرضى إخواننا في بعض دول الخليج بالمستقبل المظلم الذي ينتظرهم، بسبب قادتكم الطامعين وغير المؤهلين؟”.

وعلق أحد النشطاء بالقول: “من يرضى بالظلم فهو ظالم. شعب الخليج أحفاد الصحابة يحكمهم حكام صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم بل يخدمونهم ويعبدونهم، ويجاهرون بأنهم يبنون البيت الإبراهيمي بدل الكعبة والخوف أن يكون الطواف والحج لهذا البيت الجديد. لكن أتساءل أين من يوقف هذا المشروع أين أبناء الجزيرة الأحرار ليردوا الظلم؟”.

وعلق ناشط سعودي يُدعى عبد الله السيف، بقوله: “المرتزق وسيم يوسف بالإنكليزي يقول (دين إبراهيم يوحدنا مع اليهود والنصارى) والله سبحانه وتعالى يقول: (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين). يعني نصدق مرتزق جاهل نعرفه جيدا ونترك قول الله؟ سبحان الله وتعالى علوا كبيرا ونستغفره ونتوب إليه”.

وتواجه الإمارات انتقادات واسعة في العالم العربي بعد توقيعها اتفاق التطبيع مع إسرائيل، حيث يتهمها البعض بـ”خيانة” القضية الفلسطينية والتنكر لقضايا العرب، وهو ما دفع عشرات الباحثين والمبدعين العرب إلى الانسحاب من جميع الأنشطة والتظاهرات الثقافية والفنية التي تنظمها أبوظبي.