موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مسئول يمني: الإمارات تدعم الإرهاب في اليمن وتغذيه

248

صرح مسئول يمني أن دولة الإمارات تستثمر ملف الإرهاب في اليمن لتعلن أنها تكافح الإرهاب، لكن الواقع أنها تدعمه وتغذيه، وهو الأمر الذي أكده الإعلام العالمي.

وقال المستشار بالسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض أنيس منصور في تصريحات تلفزيونية إن الإمارات أطلقت سراح العديد من المنتمين لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة، كما بادلت أسرى من جماعة الحوثي بعناصر من القاعدة معتقلين في سجون الدولة اليمنية منذ قبل العام 2011.

وأكد منصور أن الإمارات روجت كذبا تحرير محافظة حضرموت من القاعدة، وأن حقيقة ما جرى هناك هي عملية استلام وتسليم دون أن تطلق رصاصة واحدة، كما أنها سلمت مدينة المحفد للقاعدة بعد أن كان الحزام الأمني التابع للإمارات هو من يسيطر عليها.

وكشف عن أن الإمارات أطلقت ما يسمى بـ “منظر تنظيم القاعدة” المسمى خالد عبد النبي لمدة 14 يوما لقتال قوات الحكومة الشرعية في عدن، مؤكدا أن “المشرف الأول لعمليات الاغتيال والمشرف على السجون السرية وترهيب الناس هو هاني بن بريك الذي ظهر أكثر من مرة بجانب ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد”.

ونوه منصور إلى أن الإمارات تتفاوض في السجون مع الإرهابيين لإطلاق سراحهم من أجل تصفية بعض القادة السياسيين والمعارضين للوجود الإماراتي في اليمن.

واختتم حديثه متسائلا عن حاجة الإمارات للسجون السرية والاغتيالات وإخفاء اليمنيين في سجونها ونقلهم من اليمن للإمارات وإلى جزيرة عصب الإريترية.

والشهر الماضي كشفت وسائل إعلام أمريكية عزم وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون إرسال محققين إلى كل من السعودية والإمارات للتحقيق فيما توصلت إليه شبكة (CNN) الإعلامية بتقرير نشرته مطلع العام الجاري حول نقل نوع معين من الأسلحة الأمريكية المستخدمة من جانب حليفتي واشنطن إلى مقاتلين متمردين وميليشيا انفصالية في اليمن.

وفي رسالة حصلت عليها CNN، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن “الأجوبة غير الكاملة المتكررة” من السعودية والإمارات أخرت سير هذا التحقيق، والذي فُتح ردا على تقرير لـ CNN مطلع العام الجاري.

ووجد تحقيق CNN أن عربات مدرعة أمريكية الصنع تعرف بـ”MRAPs”  بيعت للسعودية والإمارات تم نقلها إلى جماعات من ضمنها مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة، ومتمردين مدعومين من إيران وميليشيات انفصالية، في خرق للاتفاقيات المبرمة مع واشنطن، وقد استخدمت هذه المجموعات الأسلحة ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي تدعمها أمريكا.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، في أعقاب التقرير الذي نشرته CNN في فبراير/شباط الماضي، أنها فتحت تحقيقا مشتركا مع البنتاغون في عملية نقل الأسلحة، وهو امر غير مسموح به في الاتفاقيات المبرمة بين واشنطن وحليفتيها.

وتعتبر هذه الرسالة أول تطور موضوعي من قبل الخارجية الأمريكية حول سير التحقيقات منذ ذلك الحين.

وتنص الرسالة على أن وفدا مشتركا من الخارجية والبنتاغون أجرى زيارة إلى الإمارات في سبتمبر/أيلول للتأكد مما جرى للعربات المدرعة التي زودت واشنطن أبوظبي بها، وتضيف أن زيارة مشابهة مزمعة إلى السعودية ستجري في نوفمبر/تشرين ثاني الجاري.

وتهدف وزارة الخارجية الأمريكية من هذه الزيارة إلى “الاطلاع على الرواية الكاملة حول الظروف المتعلقة بهذه المعدات وأي خرق محتمل للاتفاقيات”، وفقا للرسالة.

وأرسلت الخارجية هذه الرسالة إلى المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، إليزابيث وارن، والتي حاولت الاتصال بإدارة ترامب مرتين على الأقل خلال العام الجاري للحصول على أجوبة حول تزويد أمريكا المتواصل لأطراف الحرب المدمرة في اليمن، بالسلاح.

وفي معرض ردها على هذا التطور، قالت وارن إنها “منزعجة من قلة التعاون الواضح في هذه العملية من جانب السعودية والإمارات، ما يدعو للتساؤل حول ما إذا كان بيع الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى لهاتين الحكومتين يصب في مصلحة أمريكا”.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، العقيد تركي المالكي، لـ CNN إن “استخدام جميع المعدات العسكرية من قبل القوات السعودية يتماشى مع شروط المبيعات العسكرية الأجنبية، والتي تتبناها الحكومة الأمريكية ومع تنفيذ لوائح الاتجار الدولي للأسلحة”.

وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، قال مسؤول إماراتي رفيع: “لا وجود لحوادث استُخدمت فيها اسلحة أمريكية الصنع دون إشراف مباشر من الإمارات، باستثناء 4 عربات استولى عليها الأعداء”، على حد تعبيره.

ووقعت القوات الانفصالية المدعومة من الإمارات وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية اتفاق سلام أدى بطريقة أو بأخرى لخفض التصعيد في اليمن، ولكن حتى 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي أودت الحرب الطاحنة في اليمن بحياة أكثر من 100 ألف شخص منذ عام 2015، وفقا لمشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، كما أن ثلث اليمنيين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.