موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإعلام الإسرائيلي يمجد محمد بن زايد ومغردون إماراتيون ينتقدون جريمة التطبيع

281

عمد الإعلام الإسرائيلي على تمجيد ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد على خلفية تورطه بتكريس عار التطبيع مع إسرائيل في وقت واصل مغردون إماراتيون انتقاد جريمة التطبيع.

وأرجعت صحيفة “كلكيلست” العبرية التطور الكبير الذي طرأ على تطبيع الإمارات مع إسرائيل إلى صعود نجم محمد بن زايد، مبرزة أنه يقف وراء كلّ مظاهر تعزيز العلاقات بين البلدية.

وفي تقرير “بروفايل” بعنوان “سلطان الظلال” أعدّه الصحافي دورون بسكين، أشارت الصحيفة إلى أن تفجر ثورات الربيع العربي يُعدّ التطور الأبرز الذي دفع بولي العهد الإماراتي إلى بناء علاقات مع إسرائيل، لافتة إلى أن بن زايد قرّر تعزيز علاقات الإمارات بإسرائيل، وتكريس التعاون الأمني معها بهدف مواجهة “الإسلام المتطرف” وإيران.

ونقلت الصحيفة عن بن زايد قوله لعدد من قادة اليهود الأميركيين: “الإمارات وإسرائيل تقفان في نفس الخندق في مواجهة إيران”.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان ما قاله وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش الأسبوع الماضي أمام مؤتمر “اللجنة اليهودية الأميركية” (AJC) حول أن اعتراض الإمارات على الضم لا يعني عدم مواصلة التعاون معها في قضايا مدنية، لا سيما في مواجهة كورونا والتعاون في المجال التكنولوجي. ولفتت إلى حقيقة أن قرقاش يُعدّ “أرفع مسؤول عربي يتحدث أمام جمهور يهودي حتى الآن”.

“وبحسب الصحيفة، فإنّ خلاصة المقال الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، تتمثل في أن الإمارات ستواصل تطوير العلاقات مع إسرائيل من دون أن تكون تل أبيب مطالبة بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمنها القدس المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بوادر حسن النية التي تطلقها الإمارات تجاه إسرائيل واليهود تمثلت أيضاً في سماحها لطلاب الجالية اليهودية في الإمارات بتعلم التلمود والتوراة.

وشددت الصحيفة على أن وصول جماعات الإسلام السياسي للحكم في مصر وتونس في أعقاب ثورات الربيع العربي مثّل سيناريو الرعب الذي فزع منه بن زايد، وهو ما دفعه إلى اتخاذ خطوات عدة، منها شنّ حملات اعتقال داخل الإمارات ضد الأشخاص الذين يشتبه في انتمائهم إلى هذه الجماعات، وفي الوقت ذاته العمل على إسقاط حكم الرئيس المصري محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.

ووفق “كلكيلست”، فقد عمل بن زايد بشكل مكثف من أجل إسقاط مرسي والدفع ببديل عن حكمه، خشية أن يتمكن الإسلاميون من السيطرة على الجيش المصري.

وتتبعت الصحيفة الخطوات التي أقدم عليها بن زايد لإطاحة مرسي، لا سيما قيامه بدفع ملايين الدولارات لجماعات مصرية تعارض حكم الإخوان إلى جانب تمويله حملات دعائية داخل مصر لنزع الشرعية عن حكم مرسي.

ولفتت إلى أن أبو ظبي كانت أول من اعترف بشرعية الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي ضد مرسي، وكانت ضمن الدول الخليجية التي أرسلت 23 مليار دولار لدعم نظام السيسي بعيد الانقلاب، مشيرة إلى أن الإمارات دفعت منذ ذلك الوقت عشرات المليارات من الدولارات لتأمين استقرار النظام.

ووفق المصدر عينه، فقد اعتمد بن زايد استراتيجية واضحة تقوم على المشاركة والاصطفاف في كلّ مواجهة يكون الإسلام السياسي طرفاً فيها، مشيرة إلى أن هذا يُعدّ أهم مسوغات عدائه لكلّ من تركيا وقطر. ورأت أن العداء للإسلام السياسي هو الذي دفع بن زايد لإعادة علاقات الإمارات بنظام بشار الأسد.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى بن زايد لديه كثير من الطموحات ويمتاز بالصبر والتصميم، والاستعداد لاستخدام كلّ الوسائل من أجل تحقيق أهدافه، مستدركة أنه يفضل العمل في الخفاء ومن وراء الكواليس، “مما جعل من الصعوبة بمكان أن تعثر على تصريحات رسمية منسوبة له”.

في مقابل ذلك واصل مغردون إماراتيون انتقاد سياسة النظام الإماراتي في تكريس ودفع التطبيع مع إسرائيل في انقلاب صريح على ثوابت الدولة ومبادئها ووصفوا الأمر بالخيانة.