في واقعة جديدة تؤكد ما تعانيه حقوق الإنسان في دولة الإمارات، تم توثيق اسم أبو ظبي ضمن قائمة سوداء لدول تحترف العبودية.
رغم حظر العبودية في أرجاء العالم كافة، فإنها لا تزال من أهم المشاكل التي تعترض الإنسانية من خلال استمرارها بأسلوب جديد يسمى العبودية العصرية.
وبالتزامن مع احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي لإلغاء الرق والعبودية في العالم، قدر تقرير مشترك أعدته كل من منظمة العمل الدولية ومؤسسة المشي الحر ومنظمة الهجرة الدولية للعام الحالي، عدد العبيد في العالم خلال هذا العام بـ40 مليون شخص معظمهم نساء وأطفال.
وأوضح أن خمسة أشخاص من كل ألف هم من ضحايا العبودية المعاصرة، التي “تنتشر في مناطق الحروب والنزاعات، وتزداد في الدول المتقدمة اقتصاديا أيضا”.
وتعرف العبودية المعاصرة بأنها “عجز الأفراد عن مواجهة الاستغلال مثل التهديدات والعنف والإكراه والخداع واستغلال الطاقات الجسدية والإجبار على الزواج”.
وطبقا للتقرير تأتي قارة أفريقيا في المقدمة من حيث معدلات العبودية، حيث تبلغ 7.6 في الألف، تليها آسيا ومنطقة المحيط الهادي، ثم أوروبا وآسيا الوسطى تليها الدول العربية بـ3.3 في الألف، ثم الأميركيتان الشمالية والجنوبية.
ووفق التقرير تبلغ أعداد العبيد بالمفهوم العصري في الدول العربية حوالي 529 ألف فرد بمعدل 1% من إجمالي عدد العبيد في العالم.
وينتشر العبيد في 11 دولة عربية أبرزها سوريا والإمارات حيث يخضع حوالي 67% منهم للعمل بالإكراه، ونحو 33% للزواج القسري.
من جانب آخر، تحتضن الدول التي تعاني من حروب ونزاعات مثل سوريا قرابة 76% من إجمالي أعداد العبيد في الدول العربية.
كما تبدو حالات العبودية المعاصرة في مجال صيد الأسماك في تايلند، وفي قطاع المعادن في كوريا الشمالية، وإنتاج الكاكاو في ساحل العاج، ومزارع المواشي في البرازيل، ومجال غسل السيارات في بريطانيا.