موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد فضح “اجتماع سيشل السري” للإمارات وهذه تركيبة الوفد المرافق لبن زايد

122

تصاعد فضائح الإمارات في تورطها اجتماع سري في جزر سيشل في يناير/كانون الثاني من العام الماضي لمحاولة التأثير على الإدارة الأمريكية مع نشر تركيبة الوفد الذي رافق “شيطان العرب” محمد بن زايد.

وكشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية على موقعها الإلكتروني أن بن زايد اصطحب معه شخصين إلى اجتماع سري في جزر سيشل في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع ضم إلى جانب ابن زايد كلا من إريك برينس مؤسس شركة بلاك ووتر وأحد أكبر ممولي حملة الملياردير دونالد ترمب الانتخابية، والمصرفي الروسي كيريل ديمترييف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.

أما الشخصان اللذان رافقا ولي عهد أبو ظبي إلى الاجتماع السري فهما حمد المزروعي الذي وصفته ديلي ميل بأنه مسؤول جهاز المخابرات الإماراتي، والفلسطيني محمد دحلان بصفته مستشارا لمحمد بن زايد.

وقالت الصحيفة إن برينس لم يأت قط على ذكر المزروعي ودحلان في شهادته أمام لجنة الاستخبارات التابعة للكونغرس الأميركي.

كما حضر الاجتماع أيضا جورج نادر، وهو أميركي من أصل لبناني وخبير بشؤون الشرق الأوسط تربطه علاقات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ويتعاون نادر حاليا مع المحقق الخاص بالتدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة روبرت مولر.

ونوهت الصحيفة في تقريرها بأن دحلان الذي يجيد اللغة الروسية قيادي سابق في حركة فتح الفلسطينية بقطاع غزة وقد فر إلى دولة الإمارات بعد أن لاحقته مزاعم بأنه كان وراء اغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات.

وبحسب مصدر إماراتي، أصبح الرجل مستشارا أمنيا لابن زايد ومبعوثه غير الرسمي إلى موسكو. وأضاف المصدر أن دحلان عمل عن كثب مع برينس ونادر.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصدرا مقربا من الشيخ محمد بن زايد وعضو برلمان كويتيا كشفا للصحيفة عن هوية الشخصين اللذين حضرا الاجتماع برفقة ولي عهد أبو ظبي، في إشارة إلى المزروعي ودحلان.

وفي شهادته أمام الكونغرس أفاد برينس بأنه التقى أول الأمر بالشيخ محمد في منتجع “فور سيزونز” بجزر سيشل قبل أن يتم تقديمه إلى كيريل ديمترييف.

ونقلت ديلي ميل البريطانية عن مصادر وصفتها بالمقربة من القيادة الإماراتية أن حمد المزروعي هو أحد الضالعين الأساسيين في خطة الإمارات لممارسة نفوذ على دول غربية وجاراتها بالخليج.

ويتورط حكام الإمارات مجددا في مأزق سياسي مجول العواقب بعد انفضاح أمر محاولتهم التأثير على السياسات الأمريكية والتدخل في مسار انتخابات الرئاسة للبيت الأبيض.

وكالعادة تتورط السياسة الخلفية الخارجية لدولة الإمارات بمشاكل هي في غنى عنها، ولا تزيد علاقاتها بدول العالم إلا توتراً، الآن، تذهب الأمور في الولايات المتحدة الأمريكيّة إلى اعتبار الدولة عدواً تتدخل في صناعة السياسة الخارجية لإدارة دونالد ترامب كما تفعل روسيا.

كان اجتماع “سيشل” هو نقطة الارتكاز والبداية التي أوصلت المحققين الأمريكيين إلى فتح ملف للإمارات وتأثيرها على الإدارة الأمريكية الجديدة، وهي الأزمة الأكثر سطوعاً في الولايات المتحدة وفي الغرب. وتعود التفاصيل إلى ابريل/نيسان2017 عندما نشرت واشنطن بوست تقريراً عن اجتماع حضره مسؤولون إماراتيون مع مستثمر روسي مقرب من “فلاديمير بوتين” إضافة إلى “إريك برنس” مؤسس “بلاك ووتر” والمستشار غير الرسمي لفريق “ترامب” خلال فترة الانتقال الرئاسي، في يناير/كانون الثاني 2017.