اتهم البرلمان الأوروبي الإمارات بزعزعة الاستقرار في الصومال، معربا عن قلقه من تدخلات أبو ظبي العدوانية في الشأن الصومالي.
وطالب البرلمان الأوروبي دولة الإمارات بالتوقف عن كل عمل من شأنه أن يهدد الاستقرار في الصومال، وباحترام سيادته ووحدة ترابه.
وقال إن الصومال حاول البقاء على الحياد في الأزمة الخليجية، لكن ذلك عرضه للحرمان من المساعدات التي كانت تقدمها السعودية والإمارات، لافتا إلى أن قطع المساعدات أضعف قدرة الحكومة الصومالية على دفع أجور قوات الأمن.
وفي أبريل/ نيسان أنهت الإمارات برنامج تدريب عسكري في الصومال ردا على مصادرة ملايين الدولارات، واحتجاز قوات الأمن الصومالية طائرة إماراتية لفترة وجيزة الأسبوع الماضي.
وكانت قوات الأمن الصومالية صادرت 9.6 ملايين دولار من طائرة وصلت لمطار مقديشو قادمة من الإمارات في الثامن من نيسان/أبريل. وقالت الإمارات إنها كانت مخصصة لدفع أجور الجنود في إطار اتفاق بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن أبو ظبي كانت تدفع أجورا لما يصل إلى 2407 جنود، بالإضافة إلى بناء مراكز تدريب ومستشفى. وأضافت أن الإمارات تشرف على قوة شرطة لمكافحة القرصنة البحرية في إقليم بلاد بنط شبه المستقل في الصومال.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية أكد الصومال مراراً موقفه المحايد تجاه أطراف الأزمة التي اندلعت في حزيران/يونيو الماضي عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصاراً جوياً وبرياً وبحرياً.
وقبل نحو شهرين، اجتمع في مدينة عنتيبي الأوغندية سفراء الاتحاد الأوروبي لدى دول القرن الأفريقي وأعربوا عن قلقهم من “تدخلات دول الخليج في الشأن الصومالي، وخاصة الإمارات” التي تدخلت عسكريا قبالة سواحل القرن الأفريقي، إلى جانب إسهامها في تصاعد الخلاف بين الأطراف السياسية الصومالية، مما أدى إلى ارتفاع وتيرة المناخ السياسي.
ونهاية شهر أيار/مايو الماضي اتهمت سلطات إقليم بونتلاند شمالي شرقي الصومال، مساء الخميس، الإعلام الإماراتي بنشر أخبار تدعم “تقسيم الصومال”، وطالبت بتقديم “اعتذار رسمي”، وذلك بحسب بيان أصدرته وزارة الإعلام بالإقليم.
وقال البيان، إن “صحفًا إماراتية (لم يسمها) نشرت أخبارًا ملفقة تمت صياغتها، بما يخدم تفكيك وحدة الأراضي الصومالية”.
واعتبر البيان، أن “تلك الأخبار تكرس وتدعم الرؤية الانفصالية التي تسعى إليها ولاية (أرض الصومال) صومالي لاند على حساب الوطن، وتطعن أيضًا ظهر حليف استراتيجي مع الإمارات”، في إشارة إلى إقليم بونتلاند.
وشدد البيان على “أن الإمارات شريك استراتيجي، ولها علاقة تجارية وتاريخية قديمة”.
وأضاف: “تلك الأخبار لن تؤثر على علاقتنا مع الإمارات“، داعيًا “لضبط وسائل الإعلام التي تنشر الأكاذيب، واتخاذ إجراءات صارمة بحقها”.