التحالف الإماراتي الإسرائيلي يدخل مرحلة أعمق وأكثر تنسيقا
رأى مراقبون في تعيين “يوسي شيلي” سفيرا جديدا لدولة إسرائيل لدى أبوظبي تعبير عن أن التحالف الإماراتي الإسرائيلي يدخل مرحلة أعمق وأكثر تنسيقا.
وعلق مراقبون بأن اعتماد الإمارات السفير الإسرائيلي الجديد ليس مجرد إجراء بروتوكولي، بل هو توقيع على فصل جديد من الفوضى وتكريس التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
وبحسب المراقبين فإن استقبال “يوسي شيلي” لم يكن إجراءً دبلوماسيًا عاديًا، بل رسالة واضحة من أبوظبي بأن التحالف مع المشروع الإسرائيلي يدخل مرحلة أعمق وأكثر تنسيقا ويتعزز على كافة المستويات.
إذ أن هذا السفير تحديدًا، المعروف بصلاته الوثيقة بأجهزة صنع القرار في تل أبيب، يمثل انتقال العلاقة من تنسيق إلى شراكة مباشرة في رسم خرائط النفوذ في المنطقة.
وما بدأ في غزة، سيمتد إلى: إعادة تفكيك ما تبقّى من سوريا، وترتيب مشهد بديل في السودان، وإدامة الانقسام في ليبيا، وإبقاء اليمن في دائرة التنازع، والأخطر العمل على تحجيم أي دور مستقل للدول الإقليمية الوازنة مثل المملكة العربية السعودية، مصر.
ويشدد مراقبون على أن اعتماد تعيين يوسي شيلي سفيرا لدى الإمارات تدشين علني لمسار طويل تُكتب خطوطه في أبوظبي وتُصاغ هندسته في تل أبيب.
في هذه الأثناء تظهر بيانات رسمية إسرائيلية تفاصيل غير مسبوقة للتبادل التجاري بين الدول العربية المُطبعة مع إسرائيل خلال حرب غزة (أكتوبر 2023 – فبراير 2025).
فقد جاءت الإمارات في صدارة الدول العربية من حيث حجم وقيمة الصادرات والواردات، حيث “صدَّرت 1377 صنفاً من المنتجات المحلية إلى إسرائيل، تشمل الألماس، المجوهرات، المعادن النفيسة، الآلات الكهربائية، والمواد الغذائية”.
واستوردت الإمارات 763 صنف إسرائيلياً، إجمالي تجاري بلغ 2 مليار دولار، محققةً أعلى حصة بين الدول العربية (نحو ثلثي التجارة اليابانية).
وأظهر تحليل البيانات، أن أكثر أصناف منتجات صدّرتها الدول العربية الخمس إلى “إسرائيل”، منتجات اللؤلؤ والأحجار الكريمة والمعادن النفيسة، والمجوهرات المقلدة، وبلغت قيمة صادراتها 584.8 مليون دولار، وذلك خلال الفترة من أكتوبر 2023، وحتى فبراير 2025، ومعظمها من الإمارات.
تليها منتجات الآلات والمعدات الكهربائية، وبلغت قيمة صادراتها 278.5 مليون دولار، وفي المرتبة الثالثة منتجات الإسمنت، والجبس، والجير، بـ 246.3 مليون دولار.
وتضمنت أبرز أصناف المنتجات أيضاً، أصنافاً غذائية، وملابس، ومواد كيميائية، إضافة إلى الأسمدة التي تستخدم في أعمال الزراعة، والتي بلغت قيمة الصادرات العربية منها إلى إسرائيل، 52.6 مليون دولار.
