موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

يحدث في الإمارات.. التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل بالإكراه وبالتهديد الحكومي

555

كشفت مصادر موثوقة عن تهديدات وجهها النظام الإماراتي إلى مئات رجال الأعمال الإماراتيين والعرب المقيمين في الدولة لدفعهم إلى التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، أن أركان النظام الإماراتي رصدوا إحجاما كبيرا من رجال أعمال إماراتيين وعرب عن أي استثمارات أو صفقات تجارية مع الشركات الإسرائيلية.

وأوضحت المصادر أن ذلك دفع أبوظبي إلى توجيه سلسلة تهديدات بفرض عقوبات وتضييق على الممتنعين عن الانخراط في التطبيع الاقتصادي.

وشمل ذلك تهديد رجال أعمال إماراتيين بحرمانهم من مزايا التسهيلات المقدمة لهم حكوميا والتضييق على أعمالهم، فيما وصلت حد الترحيل ومصادرة الأموال لرجال الأعمال العرب.

وجاء تحرك النظام الإماراتي بعد شكاوى إسرائيل من أن رجال أعمال إماراتيون يقاومون التطبيع الاقتصادي ويرفضون الدخول في صفقات مع نظرائهم الإسرائيليين.

وبهذا الصدد نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية بأن هناك شكاوى في الوسط الإسرائيلي من تراجع حماس الإماراتيين في التطبيع الاقتصادي وإحجامهم عن إبرام صفقات.

وادعت الصحيفة أنه “بعد أشهر قليلة من توقيع اتفاقيات التطبيع، يقول رجال الأعمال الإسرائيليون إن دول الخليج تهدئ من علاقاتها مع إسرائيل، بسبب أحداث التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، حتى أن أحد رجال الأعمال الإماراتيين خاطب نظراءه الإسرائيليين: لا أريد أن ألتقي بقتلة”.

لكن الصحيفة أبرزت أنه على الصعيد الرسمي، فإن “الاتصالات السياسية الإسرائيلية الإماراتية مستمرة دون مشاكل”.

وحسب الصحيفة فإن “رجال الأعمال الإسرائيليين الناشطين في الإمارات اشتكوا أن التقارب الذي شعروا به منذ توقيع اتفاقية التطبيع مع أبوظبي في أيلول/ سبتمبر 2020 انتهى، لأن التوترات الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى والحرب على غزة، أدت إلى انتهاء شهر العسل بين الجانبين”.

ونقل عن رجل أعمال إسرائيلي نشط للغاية في دبي، وقام بزيارة هناك أكثر من 10 مرات في الأشهر الستة الماضية، أن “هذا التوتر في المنطقة أسفر عن شعوره بـ”كتف بارد” من نظرائه الإماراتيين، وفجأة لم يعد لديهم الكثير من الوقت للقائه، ويراوغون ويتهربون منه”.

فيما ذكر رجل أعمال إسرائيلي آخر أنه رغم علاقاتنا الحميمة مع الإمارات، لكنني قبل أيام قليلة أجريت محادثة مع مدير شركة محلية، اتصلت به للتنسيق معه، لكن رده أذهلني: لا أريد أن ألتقي بالقتلة. ولم يخف غضبه علينا.

وأبرزت الصحيفة أن “رجال الأعمال الإماراتيين لا يريدون أن يُنظر إليهم في بلادهم على أنهم يتعاملون مع الإسرائيليين”.

ويؤكد الشعب الإماراتي رفضه للتطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى فئة قليلة تمارس التطبيع انسياقاً مع نهج السلطات.

وعمد النظام الإماراتي إلى محاولة فرض التطبيع مع إسرائيل شعبيا والتهويل لحجم الانخراط فيه رغم أنه لا يتمثل شعب الإمارات الذي يتعرض أي فرد فيه للاعتقال والقمع في حال تعبيره عن انتقاده لسياسات الدولة الداخلية أو الخارجية.