كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن دولة الإمارات تعد من أكبر زبائن الأسلحة من إسرائيل في ظل تورط نظام أبو ظبي بعار التطبيع على حساب تصفية القضية الفلسطينية.
ونشرت صحيفة “معاريف العبرية” تقريرا عن أكثر الدول العربية التي تشتري أسلحة من إسرائيل، بعدما قررت الأخيرة مؤخراً إزالة العراق من قائمة الدول المعادية لها.
وقال يوسي ميلمان في تقرير له في الصحيفة: إن هناك القانون الإسرائيلي الخاص بمنع توريد وبيع الأسلحة إلى الدول العربية المعادية، بما في ذلك بيع معدات الهايتك والسايبر والاستخبارات، لكن وزارة الجيش الإسرائيلية رغم كل هذه القوانين تبيع أسلحة ووسائل قتالية إلى عدد من الدول العربية، ومنها “الأردن ومصر والسعودية وإقليم كردستان في العراق ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وغيرها من الدول”.
وأوضح الكاتب أن إسرائيل قررت إزالة دولة العراق من القائمة المعادية لها، وسمحت بمزاولة التجارة معها، حيث وقع وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون على وثيقة بإحداث تعديل لافت في القانون كان ينص على أن التجارة مع العراق تعتبر تواصلا مع دولة معادية، لكن القائمة ما زالت تشمل إيران وسوريا”.
وأضاف أن “هذا القانون منصوص عليه منذ فترة الانتداب البريطاني عام 1939، وقد اعتمدته جميع الحكومات الإسرائيلية منذ نشأة الدولة عام 1948، باعتبار أن الدول المعادية محظور إقامة علاقات تجارية واقتصادية معها، لكن بعض الدول العربية بقيت مدرجة ضمن قائمة الدول المعادية ومن بينها: سوريا ولبنان واليمن وإيران”.
ومؤخرا كانت الإمارات أول دولة عربية يجريها طياروها تدريبات عسكرية مشتركة مع طيارين إسرائيليين في مناورات عسكرية في اليونان، ما دفع تل أبيب للاحتفاء بهذه المشاركة.
في هذه الأثناء كشف شموئيل ألماس الكاتب في صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، أن “إسرائيل تتحضر لافتتاح جناح خاص بها في معرض إكسبو الدولي 2020، الذي سيقام في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي فعالية عالمية يزورها ملايين المشاركين، وقد تم دعوة إسرائيل للمشاركة فيها بجانب دول عربية وإسلامية عديدة”.
وأضاف في تقرير للصحيفة أن “قرابة أحد عشر مليون زائر أجنبي سيشاركون في المعرض الدولي إكسبو 2020، في الإمارة الأكثر ازدحاما في دولة الإمارات، وهي إمارة دبي، وأكد منظمو المعرض بشكل واضح أن إسرائيل سيكون لها جناح مستقل لها باسمها، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين تل أبيب وأبو ظبي”.
وأشار إلى أن “اللافت أن إسرائيل من الدول التي قررت إقامة جناح خاص لها من بين الدول المشاركة، وعددها 193 دولة، حيث قررت 81 دولة إقامة أجنحة مستقلة باسمها، و111 أخريات طلبن استئجار أمكنة جاهزة في المعرض من دول أخرى”.
وأوضح أنه “من المتوقع أن يكون 71% من المشاركين والزوار في المعرض من الأجانب، ومن المقرر أن يفتتح المعرض في أكتوبر 2020، ويستمر ستة أشهر حتى أبريل 2021، وحينها سوف يصل عدد السياح الأجانب لإمارة دبي إلى ذروته، بعد أن زاد العام الماضي على 15 مليون سائح”.
وختم بالقول إن “من الدول العربية والإسلامية التي ستشارك بجانب إسرائيل في معرض إكسبو-دبي، كلا من: لبنان والجزائر والعراق والأردن وإندونيسيا واليمن، بجانب دول كبرى كالولايات المتحدة وكندا وبريطانيا”.
كان تقرير إسرائيلي كشف أن جهاز الموساد، هو الجهة الإسرائيلية التي نسّقت مع المسؤولين الإماراتيين، تفاصيل مشاركة الوفد الرسمي الإسرائيلي في معرض “إكسبو الدولي 2020″، المقرر إقامته في دبي، في أكتوبر 2020.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان)، بأن رئيس الموساد، يوسي كوهين، هو من عمل على ترتيب وصول الوفد الإسرائيلي إلى دبي، عبر اتصالات مباشرة أجراها مؤخرا مع مسؤولين في الإمارات.
ولفتت المراسلة السياسية لـ”كان”، غيلي كوهين، إلى أن رئيس الموساد بحث أدق التفاصيل وكافة الترتيبات مع الجانب الإماراتي، بما في ذلك الأمور التقنية التي تتعلق بوصول البعثة الإسرائيلية ومكان إقامتها في دبي بالإضافة إلى إجراءات تأمينها.
يذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد أعلنت رسميًا مشاركتها في “إكسبو 2020” في دبي، ما اعتبره رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعبيرًا عن “المكانة الصاعدة لإسرائيل في العالم والمنطقة”.
وقالت الخارجية الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، إن “المعرض هو ملتقى للناس من جميع أنحاء العالم ويستفيدون من مواهبهم للتعامل مع التحديات المشتركة لتطوير المجتمع، ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذه المبادرة الهامة”.
وكان نتنياهو قد علق على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك” قائلا: “أبارك مشاركة إسرائيل في معرض إكسبو الدولي في دبي؛ هذا تعبير آخر على المكانة الإسرائيلية الصاعدة في العالم والمنطقة”.