قالت مصادر إماراتية إن النظام الإماراتي أتم التفاصيل الكاملة لسفارة أبو ظبي لدى إسرائيل تكريسا لعار التطبيع بين الجانبين.
وعلمت إمارات ليكس أن وزارة الخارجية الإماراتية استأجرت مقراً لسفارتها في مبنى بورصة تل أبيب للأوراق المالية، الواقعة في مركز المدينة.
وبدأت الخارجية الإماراتية أعمال ترميم وتحديث في المقر المستهدف، فيما اتفق على أن يرفرف علم الإمارات فوق المبنى وعند مدخله.
ويتألف مبنى البورصة في تل أبيب من 14 طابقاً، ستة منها تحت الأرض.
ويقع المبنى في حي قديم جرى تحديثه وتحويله أفخم أحياء المدينة، وبالقرب منه يقع مبنى ديزنكوف، المكان الذي تم فيه الإعلان عن تأسيس إسرائيل في سنة 1948.
واعتبرت مصادر سياسية في تل أبيب اختيار هذا المكان بمثابة تعبير عن زيادة اهتمام الإمارات بالملف الاقتصادي.
كانت الإمارات قد استأجرت فيلا في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب، لسكنى السفير محمد الحاجة.
وقد باشر ممارسة مهامه من هذا المنزل إلى حين يتم افتتاح مقر السفارة بشكل رسمي.
ومن المتوقع أن تصل زوجة السفير وأولاده الأربعة إلى تل أبيب في الأسابيع القريبة، عند انتهاء السنة الدراسية.
وتم تسجيل أولاد السفير الإماراتي في مدرسة أجنبية في يافا المحتلة.
المعروف أن السفارة الإسرائيلية في أبوظبي، أيضاً تعمل من مقر مؤقت في المدينة، لكنها تعمل منذ شهر نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، مع وصول السفير المؤقت، إيتان نائيه إليها.
كما تعمل في دبي قنصلية إسرائيلية بمسؤولية القنصل العام إيلان شتولمان.
في هذه الأثناء قال موقع “بلومبيرغ” (Bloomberg) إن شركة التكنولوجيا “جي 42” (G42) في أبو ظبي التابعة لمستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد، أسست مشروعا مشتركا مع شركة رفائيل الإسرائيلية للأنظمة الدفاعية المملوكة للدولة.
وذكر الموقع الإخباري أن المشروع، الذي يطلق عليه اسم “بريسايت إيه آي”، مخصص لتسويق الذكاء الصناعي وتكنولوجيا البيانات الضخمة.
وسيضم المشروع المشترك موقعا للبحث والتطوير في إسرائيل، كما سيطور منتجات لقطاعات من بينها الخدمات المصرفية والرعاية الصحية والسلامة العامة تباع في إسرائيل والإمارات وعلى مستوى العالم.
وأعلنت وكالة الأنباء الإماراتية، الشهر الماضي، عن إنشاء الحكومة صندوقا استثماريا بقيمة 10 مليارات دولار في إسرائيل، يهدف للاستثمار في قطاعات “إستراتيجية”.
وجاء الإعلان في حينه عقب اتصال هاتفي بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
ووقعت الإمارات وإسرائيل في واشنطن منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما؛ ما أثار رفضا شعبيا عربيا واسعا اعتبر ما حدث خيانة للقضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.