كشف موقع Intelligenceonline الاستخباراتي الفرنسي، عن فضيحة جديدة تتعلق بتفشي الفساد المالي في الإمارات وتواطؤ القضاء في الدولة مع العائلات الحاكمة لنهب أموال المستثمرين الأجانب.
وأبرز الموقع مواجهة قضائية تخوضها شركة تكنولوجيا أمنية سعودية خاصة تدعى SecuTronic في الإمارات، بعد تكبدها خسائر كبيرة بسبب مشكلة مع شريك إماراتي مملوك لعائلة “آل مكتوم” في دبي.
وقال الموقع إن مسيرة SecuTronic في دبي لم تكن مربحة، كما كان مأمولا، فذهبت إلى القضاء، لكن المحكمة الابتدائية في مركز دبي المالي العالمي (DIFC) لم تنصفها في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وحكمت لصالح شريكها الإماراتي Seed Group، الفرع الاستثماري لمكتب عائلة “آل مكتوم” الذي يحمل اسم مدير مدينة دبي الملاحية، “سعيد بن أحمد آل مكتوم”.
وبحسب الموقع بدأ التواصل بين Seed Group و شركة SecuTronic السعودية في عام 2018، حيث عرضت عليها الأولى لشراكة لتطوير أعمالها في دبي، حيث كانت تعمل SecuTronic في الأساس منذ 2008 في المنطقة الحرة بواحة السيليكون في دبي.
وفي أبريل/نيسان 2019، تم تأسيس شركة SecuTronic الشرق الأوسط، من خلال توقيع اتفاقية شراكة ورعاية مشروع مشترك مشترك بنسبة 51% و 49% مع “هشام القرق”، رائد الأعمال الإماراتي المقرب من “سعيد بن أحمد آل مكتوم”.
ومن خلال هذه الشراكة، كانت SecuTronic تأمل أن ترى أرباحها تنمو من 2 مليون دولار إلى 8 ملايين دولار، مقابل رسوم سنوية قدرها 330 ألف دولار وعمولة 5% على كل عقد موقع لمجموعة seed، كما هو معتاد في دبي.
من أجل القيام بذلك، كان من المفترض أن يقوم مكتب “آل مكتوم” الخاص بالتواصل مع كبار الشخصيات الإماراتيين لمساعدة SecuTronic في توسيع مبيعات منتجاتها الأمنية، بدءًا من معدات الدوائر التلفزيونية المغلقة إلى الرادارات وحلول المراقبة الإلكترونية.
وكان “هشام القرق” عينه على أعمال SecuTronic لأنها تعمل بالفعل مع المؤسسات السعودية الكبرى، مثل شركة النفط الحكومية أرامكو ووزارة الداخلية والهيئة الملكية لمدينة الرياض والهيئة العامة للطيران المدني (GACA).
وعلى الرغم من ذلك الاتفاق، لم تتمكن SecuTronic من العمل جيدا والفوز بالصفقات، وعلى سبيل المثال فشلت الشركة السعودية في توقيع عقد وهي عقد لتوريد أنظمة أمنية لصالح مدارس Kings’ School Dubai، وهو عقد طموح.
وكان ذلك بسبب عدم حصولها في الوقت المحدد على تصريح تشغيل من وكالة تنظيم الصناعة الأمنية (SIRA)، الجهة المنظمة في حكومة دبي فيما يتعلق بالمعدات الأمنية.
ألقت SecuTronic باللوم على Seed Group ورفضت دفع 135000 دولار من أول 300000 دولار كرسوم سنوية.
ورداً على ذلك ، قامت عائلة “سعيد آل مكتوم” بتجميد الأصول المحلية لشركة SecuTronic ، قبل الاتفاق المتبادل على إنهاء مشروعهم المشترك.
وعندما لجأت الشركة السعودية إلى القضاء، أمرتها المحكمة الابتدائية في مركز دبي المالي العالمي بدفع الرسوم السنوية المتبقية البالغة 135000 دولار أمريكي والعمولة 200 دولار أمريكي إلى Seed Group ، مقابل عقد واحد بقيمة 4000 دولار في عام 2019 لتجهيز منزل خاص بكاميرات للمراقبة.
ورغم ما سبق، لم تتضرر سمعة seed group، ووقع “هشام القرق” على العديد من المشاريع المشتركة في عام 2022 مع شركات تقنية ناشئة، معظمها في blockchain و AI و bitcoin. وترعى Seed Group الآن ما يقرب من 40 شركة في دبي.