أكدت وسائل إعلام إسرائيلية بإتمام صفقة شراء رجل الأعمال الإماراتي حمد بن خليفة لأسهم في نادي “بيتار القدس” لكرة القدم الإسرائيلي العنصري على الرغم من المعارضة الواسعة للخطوة.
وسيستثمر بن خليفة في المرحلة الأولى 30 مليون دولار، ونحو 300 مليون دولار على مدار عشر سنوات بحسب ما نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.
ونقلت الصحيفة عن بن خليفة قوله، بعد توقيع الاتفاق “أنا متأثر لأنني سأصبح شريكاً في نادٍ فخم كما سمعت عنه، وفي مدينة مثل هذه، عاصمة إسرائيل وإحدى المدن المقدسة في العالم. سمعت كثيراً عن التغير الجاري في النادي والطريقة التي تدار بها الأمور، ويسرني أن أكون جزءاً من ذلك”.
وأضاف “نرى أمام أعيننا النتيجة الهائلة لثمار السلام والأخوة بين الشعوب، ونقوم برسم طريق جديدة لتقريب القلوب بين الشعوب عبر الرياضة، سندعم معاً فريقاً يتطلع لأعلى درجة، ونرغب في أن يصل فريق بيتار القدس إلى أعلى مكانة في كرة القدم. يا الله بيتار”.
وتأتي هذه التصريحات لتبرير الصفقة خلافاً لحقيقة النادي المذكور، والمعروف إسرائيليا بأنه أحد أبرز مظاهر تسييس إسرائيل للرياضة والعنصرية ضد العرب والمسلمين، خصوصاً من قبل مشجعيه المعروفين بـ”لافامليا”.
وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية قد أوردت أنّ بن خليفة التقى بمالك النادي الإسرائيلي موشيه حوجيج وإدارة النادي، وذكرت أن الطرفين توصلا إلى مرحلة تبادل مسودة لاتفاقية شراء الأسهم من النادي، و”يبدو أن التوقيع على الاتفاقية بات قريباً”.
وأضافت أنّ مدراء نادي “بيتار القدس” يتوقعون أن يتم عرض الاتفاق اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي. ووفقاً للمعلومات، فإنّ الطرف الإماراتي سيشتري 49% من أسهم نادي “بيتار القدس”، ما يبقي حوجيج مسيطراً على النادي وقادرا على اتخاذ القرارات بشأن سياسة تجنيد لاعبين للفريق.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، سيستثمر الطرف الإماراتي نحو 30 مليون دولار في المرحلة الأولى، ويحتمل أن يتم ضخ أموال أخرى لاحقاً لجعل نادي “بيتار القدس” النادي الأول في كرة القدم في دولة الاحتلال.
ويعتبر نادي “بيتار القدس” من أكثر أندية كرة القدم في إسرائيل عنصرية، ويردد مشجعوه في كل المباريات، خاصة إذا كانت ضد ناد رياضي عربي من الداخل، شعارات عنصرية ضد العرب والإسلام.
وكان خبر المفاوضات والنية الإماراتية لشراء أسهم في النادي قد أثار موجة رفض في صفوف المشجعين، ونشرت الصحف قيام مشجعي الفريق بخط شعارات مسيئة للإسلام وللعرب وللإمارات.
ورفض نادي “بيتار القدس” في الماضي أن يلعب في صفوفه لاعبون عرب، بل حتى لاعبون مسلمون من أصول غير عربية، مثل لاعبين من الشيشان.