دعت ماجدة الحوراني زوجة الصحفي الأردني تيسير النجار، المعتقل في سجون أبو ظبي، منذ ديسمبر 2015، منتدى الإعلام العربي الذي يقام في الإمارات لطرح قضية زوجها المحكوم بالسجن بعد إدانته بـ”إهانة رموز الدولة“.
وكانت المحكمة الإماراتية، قضت في حكم تم استئنافه بالسجن 3 سنوات على النجار، وتغريمه 500 ألف درهم (نحو 100 ألف دينار أردني)، وإبعاده عن الدولة، على خلفية منشور سابق له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اعتبرته دولة الإمارات إساءة لها، حيث تم توقيفه في الـ13 من كانون الأول (ديسمبر) 2015.
وقالت الحوراني في تصريحات لموقع “عربي21″ إن وزارة العدل الأردنية، تجري مشاورات مع نظيرتها الإماراتية كي يقضي زوجها مدة محكوميته في الأردن، إلا أن السلطات الإماراتية تصر على أن يدفع النجار كامل الغرامة المالية”، مناشدة السلطات الاماراتية والشخصيات الاعلامية ” اعفاء النجار من الغرامة المالية الكبيرة، كونه المعيل الوحيد لأسرته التي لا تمتلك هذا المبلغ“.
وانطلقت الثلاثاء في مدينة دبي فعاليات منتدى الإعلام العربي الذي ينظمه نادي دبي للصحافة برعاية محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات تحت شعار «تحولات إعلامية مؤثرة» وتهدف لتسليط الضوء على المتغيرات التي طرأت مؤخراً على المشهد الإعلامي العربي.
ويشارك في المنتدى 2000 شخص يمثل أغلبهم قيادات الإعلام وصناع القرار في المنطقة، فيما تتزايد الانتقادات الحقوقية الدولية لواقع حرية الإعلام في الإمارات، وسط هيمنة القبضة الأمنية على وسائل الإعلام المحلية.
واوقف النجار في الامارات في 13 كانون الأول 2015، ويشمل الحكم بحقه فترة إيقافه قبل محاكمته.
وقالت عائلة النجار إن ابنها -منذ اعتقاله في الإمارات- محروم من جميع حقوقه القانونية، سواء في السجن أو في القضاء، وإنه قضى أكثر من سنة في الحبس الاحتياطي قبل الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
ووفي شهر حزيران من العام المضي ، ثبّتت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي حكما سابقا بحق النجار، يقضي بسجنه ثلاث سنوات وتغريمه نصف مليون درهم إماراتي وإبعاده.
وردت المحكمة الطعن الذي تقدم به موكل الصحفي الأردني الذي يقبع في سجن الوثبة الصحراوي منذ توقيفه في مطار أبو ظبي بينما كان مسافرا إلى عمّان عام 2015.
وقررت المحكمة مصادرة أجهزة النجار وإغلاق حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي للتهمة ذاتها، وهي إهانة “رموز الدولة” في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت ماجدة حوراني إن زوجها تيسير تعرض للاستجواب خلال اعتقاله بشأن تعليقات نشرها على فيسبوك خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، أي قبل انتقاله إلى الإمارات، عبّر فيها عن دعمه “للمقاومة في غزة” وانتقد الإمارات والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.