موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بعد فضح تورط شخصيات نافذة.. الإمارات تعتقل نجل رجل الأعمال الهندي الهارب شيتي

288

اعتقلت السلطات الإماراتية بيناي شيتي، نجل المستثمر الهندي الهارب بي آر شيتي، الذي تلاحقه مطالبات بسداد أكثر من 7 مليارات دولار، وما زال ابنه يعيش في الإمارات.

وذكرت مصادر إعلامية أن اعتقال بيناي شيتي جاء بعد كشف تحقيق برنامج “ما خفي أعظم” الذي عرضته قناة الجزيرة الفضائية عن تسريبات لمراسلات بين شيتي ووكيل ديوان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، كانت إحداها بعد هروبه للهند في فبراير/شباط الماضي.

وتضمنت المحادثات التي جرت بين شيتي والمسؤول الإماراتي رسالة سرية لولي عهد أبو ظبي وأكد في رسالة له بعد مغادرته الإمارات استعداد ابنه بيناي وصهره المتواجدين في الإمارات للقاء في أي وقت.

وكشفت الشهادات والوثائق التي حصل عليها التحقيق أن بي آر شيتي “هرب من الإمارات بعد أيام من حضوره اجتماعا دُعي إليه من ديوان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في قصر البحر.

كما تكشف عن أن شيتي كان جزءا من شبكة تدير شركات واستثمارات لصالح منصور بن زايد شقيق ولي عهد أبو ظبي، والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، وأن هذه الشبكة ارتبطت باستثمارات مختلفة داخل الإمارات وخارجها في مجالات عدة، منها الصحية والمالية والعقارية، وكذلك العسكرية.

وتوصل فريق البرنامج إلى أن شيتي يتهم جهاتٍ في الإمارات بتزوير توقيعه، وإنشاء شركات وهمية باسمه بقصد الاحتيال.

ووصلت مديونية مجموعة إن إم سي الإماراتية إلى 7.4 مليارات دولار؛ مما أدى إلى وضع مصارف إماراتية وأخرى أجنبية في مهب الإفلاس.

وطال تحقيق في بورصة لندن أنشطة المجموعة الإماراتية، بعد اتهامات بالاحتيال والتلاعب وعقد صفقات مشبوهة، وذلك بالتوازي مع تقارير من منظمات دولية تتهم الإمارات بأنها أصبحت ملاذا لجرائم غسل الأموال والاحتيال المالي.

وفي تاريخ 5 يناير/كانون الثاني 2020 أرسل شيتي رسالة فيها آخر التطورات بشأن الديون المتراكمة والمرتبطة باستثماره، وجاء فيها أن إجمالي الديون داخل مصارف الإمارات بلغ 2.75 مليار دولار، وفي المصارف الأجنبية 1.25 مليار دولار، وبلغت قيمة السندات 700 مليون دولار.

وكشفت المحادثات المسربة عن علم صانعي القرار بشيتي ومجموعاته الاستثمارية قبل مغادرته البلاد وتفجر فضيحة هروبه.

ومنذ بدايته، ارتبط شيتي بشخصيات نافذة في الإمارات مهدت الطريق أمام توسع استثماراته، وتظهر الوثائق المسربة -التي حصل عليها فريق البرنامج- أن من أبرز الشخصيات التي شاركها شيتي في بدايته الوزير السابق عبد الله حميد المزروعي، وكانت حصة الوزير 60%.

كما ارتبط اسم شيتي بوزير التسامح والتعايش الإماراتي الحالي نهيان بن مبارك آل نهيان، وتكشف الوثائق تفويض الوزير لشيتي بأن يكون وكيله في حصة شركة “نيوفارما” أمام الدوائر الحكومية في الدولة.

ثم صعد نجم كل من سعيد القبيسي وخليفة المهيري كشركاء لشيتي، بعد أن انسحب من المشهد الوزير السابق المزروعي، وبعد أن باع حصته للقبيسي والمهيري، وذلك بعد إقناعه بأن المجموعة واستثماراتها غارقة في الديون.

وبعد أشهر قليلة فوجئ المزروعي بنجاح المجموعة، لتصبح أول شركة في سوق أبو ظبي تدرج في بورصة لندن، مما جعله يلجأ للقضاء ضد شيتي وشركائه، واتهمهم بخداعه لإقناعه بالتنازل عن حصته. وتم إغلاق الملف بعد تسوية مالية معه بلغ قدرها 560 مليون درهم إماراتي، فضلا عن أملاك وعقارات أخرى مختلفة مقابل تنازله عن الدعوى القضائية.

وكشفت التسريبات عن أن الشريك الحقيقي لشيتي هو الشيخ منصور بن زايد، رغم غياب اسمه عن الأوراق الرسمية، لكن الأدلة تشير إلى أن باقي الشركاء ليسوا إلا واجهة لأملاكه ونفوذه. وأبانت الشهادات أن شيتي كان جزءا من شبكة تدير استثمارات لصالح الشيخ منصور بن زايد.

وتوصل فريق البرنامج إلى أن بي آر شيتي يتهم جهات في الإمارات بتزوير توقيعه، وإنشاء شركات وهمية باسمه بقصد الاحتيال.