موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الهند تطالب الإمارات بوقف ممارسات العبودية بحق مواطناتها

270

طالبت الهند دولة الإمارات بوقف ممارسات العبودية بحق مواطناتها من خلال وقف “التلاعب” بعمليات توظيف عاملات المنازل.

ووجهت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج، طلبا إلى السلطات الإماراتية بضبط عمليات توظيف عاملات المنازل الهنديات، ووقف التلاعب الذي ترتكبه بعض المهاجرات عند الهجرة إلى الإمارات.

وقال سواراج إن على حكومة الإمارات عدم إصدار تأشيرات عمل للنساء الهنديات اللاتي يصلن إلى الإمارات للحصول بموجب تأشيرة سياحية.

وأضافت أن “العاملات اللاتي يهاجرن كسائحات غالبا ما يتم استغلالهم من قبل عملاء عديمي الضمير في الهند وأرباب العمل في الخارج، لذلك تحاول الحكومة الهندية منع تلك النساء من السفر، أو أن يتم احتجازهن في الإمارات عند وصولهن، وألا يسمح لهن بالحصول على تأشيرات عمل إذا وصلن إلى هنا كسائحات”.

من جانبه، قال رفيق رافوثر، مدير مركز دراسات الهجرة الهندية في ولاية كيرالا “إذا استجابت حكومة الإمارات إلى طلب الوزيرة، فإنها ستضمن بذلك سلامة العاملات المهاجرات وتقلل من الاتجار بالبشر”.

واحتلت الإمارات في المرتبة الـ 32 عالمياً على المؤشر العالمي “للعبودية الحديثة” لعام 2016 والذي شمل 167 دولة في العالم.

وتتمثل العبودية الحديثة في أن شخصًا واحدًا يمتلك أو يسيطر على شخص آخر ويحرمه إلى حد كبير من الحرية الفردية، بقصد استغلال هذا الشخص من خلال استعماله، والتربح من ورائه، أو تهجيره أو التخلص منه، وهو يشمل بذلك أيضًا الأشخاص الذين يتعرضون إلى الاتّجار بالجنس أو الاستعباد بالدَين.

ويتواجد في الإمارات ما يقرب من 7 ملايين أجنبي في الإمارات معظمهم قادم من الهند وجنوب شرق آسيا يخضعون لنظام الكفيل الذى يمنع العامل الأجنبي من مغادرة البلاد دون إذن كافله.

ورغم حظر العبودية في أرجاء العالم كافة، فإنها لا تزال من أهم المشاكل التي تعترض الإنسانية من خلال استمرارها بأسلوب جديد يسمى العبودية العصرية.

وبالتزامن مع احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي لإلغاء الرق والعبودية في العالم، قدر تقرير مشترك أعدته كل من منظمة العمل الدولية ومؤسسة المشي الحر ومنظمة الهجرة الدولية للعام الحالي، عدد العبيد في العالم خلال هذا العام بـ40 مليون شخص معظمهم نساء وأطفال.

وأوضح أن خمسة أشخاص من كل ألف هم من ضحايا العبودية المعاصرة، التي “تنتشر في مناطق الحروب والنزاعات، وتزداد في الدول المتقدمة اقتصاديا أيضا”.

وتعرف العبودية المعاصرة بأنها “عجز الأفراد عن مواجهة الاستغلال مثل التهديدات والعنف والإكراه والخداع واستغلال الطاقات الجسدية والإجبار على الزواج”.

وطبقا للتقرير تأتي قارة أفريقيا في المقدمة من حيث معدلات العبودية، حيث تبلغ 7.6 في الألف، تليها آسيا ومنطقة المحيط الهادي، ثم أوروبا وآسيا الوسطى تليها الدول العربية بـ3.3 في الألف، ثم الأميركيتان الشمالية والجنوبية.

ووفق التقرير تبلغ أعداد العبيد بالمفهوم العصري في الدول العربية حوالي 529 ألف فرد بمعدل 1% من إجمالي عدد العبيد في العالم.

وينتشر العبيد في 11 دولة عربية أبرزها سوريا والإمارات حيث يخضع حوالي 67% منهم للعمل بالإكراه، ونحو 33% للزواج القسري.

من جانب آخر، تحتضن الدول التي تعاني من حروب ونزاعات مثل سوريا قرابة 76% من إجمالي أعداد العبيد في الدول العربية.

كما تبدو حالات العبودية المعاصرة في مجال صيد الأسماك في تايلند، وفي قطاع المعادن في كوريا الشمالية، وإنتاج الكاكاو في ساحل العاج، ومزارع المواشي في البرازيل، ومجال غسل السيارات في بريطانيا.