موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد المطالب في اليمن بإنهاء دور الإمارات في التحالف العربي

272

تتصاعد المطالب في اليمن بضرورة إنهاء دور دولة الإمارات في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على خلفية ما تمارسه من انتهاكات ضد الحكومية الشرعية ودعمها ميليشيات مسلحة فضلا عن تأمرها لدفع تقسيم البلاد.

وبرزت في الساعات الأخيرة مطالبة وزيران في الحكومة اليمنية ومستشار رئاسي – مسؤول في رئاسة البرلمان بإنهاء تدخل دولة الإمارات في إطار التحالف.

ووجه هؤلاء دعوة إلى الشخصيات و”القوى الوطنية”، لتشكيل “جبهة وطنية واسعة” للدفاع عن البلاد، في ظل الأخطار التي تتعرض لها، وذلك في أعقاب التحولات التي شهدها الجنوب اليمني منذ شهرين.

وقال بيان مشترك وقعه كلٌ من نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية أحمد الميسري، ووزير النقل صالح الجبواني إلى جانب نائب رئيس البرلمان عبد العزيز جباري، إنّ اليمن يمر بـ”ظروف بالغة الأهمية”، ويتعرّض لـ”مؤامرات” تستهدف نظامه الجمهوري ووحدته وأمنه واستقراره.

بيان سياسي مشترك صادر عن نائب رئيس مجلس الوزراء احمد الميسري ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري ووزير النقل صالح الجبواني

Posted by ‎احمد الميسري / وزير الداخلية اليمني‎ on Sunday, 15 September 2019

واعتبر المسؤولون الثلاثة أنّ التهديدات نتيجة لما وصفوه بـ”الانقلاب السلالي”، من قبل جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) في صنعاء، وكذا “المشروع الانقلابي المناطقي” في عدن، من قبل ما يعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، المدعوم من الإمارات، داعين الاثنين (الحوثيين والانتقالي) إلى “تحكيم لغة العقل والانصياع لصوت السلام حقناً لما تبقى من دماء”.

وأعلن المسئولون “دعم ومساندة الدولة للحد من الأعمال الخارجة عن القانون، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير القانونية”، والتي قالوا إنّها “تمس بسلامة أمن البلاد وسيادتها”، كما أعلنوا “دعم القرار اليمني المستقل وتطوير أسس الشراكة مع السعودية”.

وشدد الموقّعون على البيان على “ضرورة إنهاء مشاركة دولة الإمارات في تحالف دعم الشرعية”، كونها “انحرفت عن الأهداف التي من أجلها دُعي التحالف لإسقاط انقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة”، وأضافوا أنّ أبوظبي “تبنت ودعمت انقلاباً مماثلاً (لما قام به الحوثيون) في عدن، كما أنها تبنت ودعمت ولا تزال مشاريع تمزيق اليمن ونسيجه الوطني والمجتمعي من خلال إنشاء وتسليح مليشيات تابعة لها خارج إطار مؤسسات الدولة وإدارتها”.

وأكد المسؤولون “أهمية قيام الحكومة اليمنية بمقاضاة الإمارات في المحاكم الدولة، وفتح ملفات الجرائم والانتهاكات المتركبة بحق أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية خلال الأربع سنوات الماضية”، وفقاً لما جاء في البيان.

وفي السياق ذاته أطلق الميسري والجبواني وجباري دعوة إلى “الشخصيات والقوى الوطنية (اليمنية) بكل توجهاتها داخل البلاد وخارجها للتنادي لتشكيل جبهة وطنية واسعة للدفاع عن الجمهورية اليمنية”، والتي قالوا إنّها “تتعرض لمخاطر التمزيق والتفتيت نتيجة لأطماع غير مشروعة لبعض القوى الإقليمية وعملائها في الداخل”.

ودعمت الإمارات ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون للانقلاب على الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن ما أدى إلى تأزم موقفها بشدة مع الحكومة.

وحذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشيل باشيليه هذا الأسبوع من أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات تمارس انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان بما في ذلك شن “حملة اعتقالات وترحيل جماعية ضد الشماليين” في محافظة عدن، وكذلك في بعض أنحاء لحج وأبين المتاخمتين لها.

وأشعلت خمس سنوات من الحرب على اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث كان 24 مليون شخص (ثلثا السكان) يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وفقا للأمم المتحدة.