قتل ما لا يقل عن عشرة في محافظة شبوة جنوب اليمن، بينهم قائد القوات المشتركة للنخبة الشبوانية، وأصيب آخرون في اشتباكات بين النخبة الشبوانية والأهالي، ثم انسحبت القوات بعد تدخل وساطة قبلية.
وأكدت مصادر يمنية سقوط ثمانية قتلى من أبناء سادة مرخة غربي محافظة شبوة، بينما قتل جلال بن عجاج قائد القوات المشتركة للنخبة الشبوانية التي تدعمها الإمارات، وهو موكل بمهمة القائم بأعمال قائد محور بلحاف.
وأصيب جنديان من الجيش الوطني في منطقة الظاهر إثر إطلاق مسلحين النار على دورية عسكرية مكلفة بحماية خط أنبوب الغاز في مديرية جردان.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات اندلعت على خلفية رفض أهالي منطقة مرخة محاولة قوات النخبة الشبوانية مداهمة منزل أحد أبناء السادة بمنطقة الهجر، بتهمة الاشتباه بالانتماء لتنظيم القاعدة، مما أسفر عن اشتباكات عنيفة، وبمشاركة الطيران الحربي الإماراتي.
وتدخلت بعض القيادات القبلية والمجتمعية في المحافظة لاحتواء المشكلة ووقف المواجهات التي أسفرت عن سقوط ضحايا واحتراق عربات ودوريات عسكرية، مما أدى إلى انسحاب قوات النخبة.
ووفقاً للمصادر، تمكن مسلحو القبائل من إحراق أحد الأطقم التابعة لقوات “النخبة” واستولوا على أخرى، وقتل قائد “العمليات المشتركة” لهذه القوات، ويدعى جلال بن عجاج، إلى جانب قتلى آخرين من قبائل السادة.
وشاركت المروحيات العسكرية التابعة للإمارات في الحملة، وسط أنباء عن استهداف الأخيرة منزلاً بغارة جوية قتل فيه العديد من الأشخاص، وهو ما لم يتسن التأكد منه على الفور من مصادر مستقلة.
وتعد “النخبة الشبوانية” الذراع الإماراتية في محافظة شبوة اليمنية النفطية، جنوبي شرق البلاد، وتأسست على غرار “الحزام الأمني” في عدن ومحيطها، و”النخبة الحضرمية” في حضرموت، وجميعها قوات خارجة عن سلطة الشرعية اليمنية.